محمد بن عبدالله السلمان
28-08-2011, 04:40 AM
عام بعد عام
وأنا أنتظر الفرج من شرفة بيت أوجعته السنون والاستغفار
عانى الاحتضار
مل من زمن الهروب وآبى أن يعود للانكسار
فماذا صار ؟
عام من البكاء
وعام من الندم
وعام من الرجاء
وعام من الجفاء
وعام من الصيف الحارق الذي حرق أوراق الأشجار وجفف كل جداول الوفاء ..
ولازلت برغم الأعوام البائسة أظن بأن الروح مازالت هائمة تحوم حول بصيص الأمل علها تسكن أرض الميعاد ..
وحدي من يشعر بذلك .. ووحدي من أتعبه ذلك
أبحث عن مكان أسكن بها روحي
أبحث عن مكان أبني به صروحي
أبحث عن مكان ألملم به جروحي الغائرة
أبحث عن مكان لا شقاء فيه
لا خداع فيه
لا غروب فيه
لا ظل ولا ظلال ولا ضلال
أبحث عن قلب واسع وبه فضاء شاسع
كي أفرغ به كل مشاعري وأحاسيسي
وأجعل منه مغارتي التي أجمع فيها أشيائي الثمينة
وأخصه بكلمة سر لا يعلمها سوى أنا
فأين أنا ..؟
ما عدت أصدق أحلامي
ولا عدت أفند أوهامي
وما عدت أثق بأي حب
ما طال العمر بزمان
ولا أؤمن بقصص الخرافات
ولا أصغي لها أذان
ولا أثق بمن يبيع العشق
لأحد تلو الآخر
ولا أثق بمن يبحث عن القلوب المهزومة من جراح الحب ... تداويها ولها في ذلك مأرب
موجوع أنا لأني وجدت زمني لا يرحم ..
لا يفهم ... لا يعرف سوى قصص الأحلام الوردية
مابين أنس وجنية
حورية تعيش وسط البحر .. تنقذ الغرقى
وكل من هام على وجهه وأراد حبا صوريا
***
وعام بعد عام
ينكشف الغطاء
ويتضح لي بأن الصبح قد تجلى
وكشف مدلول الضلال
تحت الظل وفوق الخيال
الحب ليس كما كنت أظنه
وليس كما عشقته
وليس كما شاع عني
بأني مجنون العشق والجمال
الحب أغرب من كل هذا
الحب فوق الوصف
فوق مدلول الكلام
فوق ما قيل عنه أو يقال
الحب عالم آخر لا يسكنه إلا قلة
من ملك زمام مشاعره
وجعل نفسه تسمو فوق العشق
وتكون في أعلى مراتب التضحية
أعلى مراتب الجمال
الحب فداء ووفاء ونقاء وثبات
ولا أملك حتى يومي هذا في قاموس كلمات
وصفا تقريبيا أصف ما يشعر به من كان هذا هو حاله .
****
عام بعد عام
وسأظل أبحث عن تفسير
لمعنى الحب الذي أريد
لتسمو روحي للسماء مع من أحب وأحببت
و أذكروني عام بعد عام
كلما نظرتم لنجوم السماء
فهناك تحلق أرواح جميع المحبين والأوفياء
*************
بقلم / محمد بن عبدالله السلمان
بتاريخ 27رمضان 1432هـ
الموافق 27/8/2011م
وأنا أنتظر الفرج من شرفة بيت أوجعته السنون والاستغفار
عانى الاحتضار
مل من زمن الهروب وآبى أن يعود للانكسار
فماذا صار ؟
عام من البكاء
وعام من الندم
وعام من الرجاء
وعام من الجفاء
وعام من الصيف الحارق الذي حرق أوراق الأشجار وجفف كل جداول الوفاء ..
ولازلت برغم الأعوام البائسة أظن بأن الروح مازالت هائمة تحوم حول بصيص الأمل علها تسكن أرض الميعاد ..
وحدي من يشعر بذلك .. ووحدي من أتعبه ذلك
أبحث عن مكان أسكن بها روحي
أبحث عن مكان أبني به صروحي
أبحث عن مكان ألملم به جروحي الغائرة
أبحث عن مكان لا شقاء فيه
لا خداع فيه
لا غروب فيه
لا ظل ولا ظلال ولا ضلال
أبحث عن قلب واسع وبه فضاء شاسع
كي أفرغ به كل مشاعري وأحاسيسي
وأجعل منه مغارتي التي أجمع فيها أشيائي الثمينة
وأخصه بكلمة سر لا يعلمها سوى أنا
فأين أنا ..؟
ما عدت أصدق أحلامي
ولا عدت أفند أوهامي
وما عدت أثق بأي حب
ما طال العمر بزمان
ولا أؤمن بقصص الخرافات
ولا أصغي لها أذان
ولا أثق بمن يبيع العشق
لأحد تلو الآخر
ولا أثق بمن يبحث عن القلوب المهزومة من جراح الحب ... تداويها ولها في ذلك مأرب
موجوع أنا لأني وجدت زمني لا يرحم ..
لا يفهم ... لا يعرف سوى قصص الأحلام الوردية
مابين أنس وجنية
حورية تعيش وسط البحر .. تنقذ الغرقى
وكل من هام على وجهه وأراد حبا صوريا
***
وعام بعد عام
ينكشف الغطاء
ويتضح لي بأن الصبح قد تجلى
وكشف مدلول الضلال
تحت الظل وفوق الخيال
الحب ليس كما كنت أظنه
وليس كما عشقته
وليس كما شاع عني
بأني مجنون العشق والجمال
الحب أغرب من كل هذا
الحب فوق الوصف
فوق مدلول الكلام
فوق ما قيل عنه أو يقال
الحب عالم آخر لا يسكنه إلا قلة
من ملك زمام مشاعره
وجعل نفسه تسمو فوق العشق
وتكون في أعلى مراتب التضحية
أعلى مراتب الجمال
الحب فداء ووفاء ونقاء وثبات
ولا أملك حتى يومي هذا في قاموس كلمات
وصفا تقريبيا أصف ما يشعر به من كان هذا هو حاله .
****
عام بعد عام
وسأظل أبحث عن تفسير
لمعنى الحب الذي أريد
لتسمو روحي للسماء مع من أحب وأحببت
و أذكروني عام بعد عام
كلما نظرتم لنجوم السماء
فهناك تحلق أرواح جميع المحبين والأوفياء
*************
بقلم / محمد بن عبدالله السلمان
بتاريخ 27رمضان 1432هـ
الموافق 27/8/2011م