المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قرأت...سمعت...رأيت


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 [240] 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289

راجي الحاج
28-07-2008, 08:33 PM
الكويت – عمر محمود

تظاهر أكثر من 10 آلاف عامل بنغالي صباح اليوم الأحد 26-7-2008 مطالبين بتعديل رواتبهم التي لا تزيد عن 20 دينارًا في الشهر، متهمين شركاتٍ بعينها باستغلالهم ببشاعة؛ حيث يأخذ أصحاب تلك الشركات 40 دينارًا وفق عقود توريد عمال النظافة للجهات الحكومية وقطاعات البلدية المختلفة.

وجاءت مظاهرات اليوم رغم اجتماع السفير البنغالي بممثلي عمال النظافة في المستشفيات والوزارات الحكومية أمس السبت، بعد ورود أنباء عن قيام تلك العمالة بالإضراب الذي سبَّب شللاً تامًا في كل الوزارات والدواوين الحكومية وكذلك قطاعات البلدية المختلفة.


مسكِّنات لتهدئة العمال

وفي تشبيهٍ بليغٍ للموقف، قال طاهر خلف الموظف في وزارة الشؤون لـ"الأسواق.نت" إنها "ثورة الجياع" تجتاح الكويت... حيث إن الـ20 دينارًا لا تكفي مؤونة أسبوعٍ للعامل إذا حسبنا مواصلاته وطعامه وشرابه.

ولم يوضح خلف موقفَ الشؤون من الإضراب، إلا أنه قال: "كالعادة" تستخدم أسلوب المسكِّنات والخداع البصري في إيهام العمال بفرض عقوباتٍ على أصحاب الشركات "المتنفذين"، ولكن في واقع الأمر ما يحدث هو تغاضي الطرف عن قسوة ظروف وحياة هؤلاء العمال الذين خُدعوا- كغيرهم- بحلم الكويت باعتبارها جنة الله في الأرض!

مصطفى عبد الخالق يعمل في قطاع البلدية الذي شمله الإضراب، قال إن الرواتب تتأخر كثيرًا لفئة المتعاقدين، حتى إنهم يتسلمون رواتبهم بعد مرور شهرٍ كاملٍ دون مبالاة ، موضحًا أن هناك قصورًا في أداء السفارة المصرية تجاه رعاياها، متسائلاً ماذا تفعل الـ100 دينار لرب أسرةٍ لديه 5 أولاد، ويعيش هو وأسرته من هذا الدخل البسيط.


شللٌ كامل للمرافق

مصادر قالت لـ"الأسواق.نت" إن الإضراب اليوم شلَّ كافة المرافق في الكويت، وأدى إلى حالة فوضى خسائرها تزيد على ملايين الدينارات، مشيرةً إلى أن شركات مثل "الشاهين الذهبي" و"كويت برتشارد" و"الطويق العالمية" و"الوطنية للتنظيف" وغيرها تعود ملكيتها لمتنفذين كبار، ولا تتخذ الحكومة حيالهم أي إجراءٍ رادع، متوقعًا أن لا تخرج إضرابات العاملين عن حالة التفاوض مع أصحاب الأعمال دون الالتزام بمعايير القانون الأهلي الكويتي.

الشؤون هي سر الأزمة، هذا ما أشار إليه خالد عبد القيوم العامل في إحدى قطاعات بلدية العاصمة؛ حيث قال إن هناك اتفاقًا بين الحكومة والشركات بدفع 40 دينارًا عن كل عاملٍ شهريًا، إلا أننا نحصل من الشركة على 20 دينارًا فقط، وبالإضافة لذلك تقوم الشركة بدفع الرواتب بعد 4 شهور كاملة، متسائلاً من أين نأكل ونشرب ونرسل لأهالينا؟!

وقال إن هذا الوضع يولد لدى البنغاليين أحقادًا وضغائن تدفعهم لارتكاب جرائم القتل والسرقة وارتكاب الرذيلة، مستغربًا من التعامل السيء من الحكومة تجاه المسألة برمّتها، والتي لا تتخطى دائرة التصريحات الممقوتة واللعينة.