المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسرحيات شكسبير


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 [19] 20 21 22 23 24 25 26 27

طَعْمُ المَسَاءِ
29-09-2008, 09:04 AM
تَحْلِيلٌ يَا مُلْهِمِّي يَفُوقُ شُمُوخَ الجِبَالِ

وَ يُؤجِّج ُ طُوفَانَ الجَمَالِ

أَبْهَرَنِّي وَ أَدْهَشَنِّي

وَ حَيَّرَنِّي كَحِيرتِي أَمَامَ شِكْسِبير ِ

فَيَا مَلِكَ العَبَقِ وَ العَبِير

اقْرَأنِّي وَ إنْ كُنْتُ لَكَ لا أُجَارِّي

فَثَقَافَتُكَ وَ رَبِّي كَالنَّهْرِ الجَارِّي




فَاضِلِّي

اسْتَطَاعَ شِكْسِبِير ُ أَنْ يَخْتَزِلَ فِي شَخْصِيَّةِ هَامْلِت الصِّرَاعَ الذَّاتِّي بَيْنَ الوَهْمِ وَ الحَقِيقَة ِ

بلْ َكَانَتِ الوِعَاء لأكْثَرِ مِنْ سَيْكُولُوجِيَّةٍ مُخْتَلفِة ٍ و َ أَفْكَارٍ مُتَعَدِدَة ٍ

كَمَا قِيل

أَنَّ شَخْصِيَّةَ هَامْلِتْ اسْتَطَاعَتْ تَمْثِيلَ جَانِبَ التَّرَّدُدَ الإنْسَانِّي

( hesitation )

مَا لَمْ تُضَاهِيهِ أَيُّ شَخْصِيَّةِ أُخْرَى فِي عَالَمِ المَسْرَحِيَّات

هِيَ شَخْصِيَّةٌ عَمِيقَةٌ .. صَادِقَةٌ .. مُتَنَاقِضَة ٌ .. مُتَذَبْذِبَة

أَعْيَتِ النُّقَاد َ .. وَ اخْتَلَفَتْ حَوْلَهَا الدِرَّاسَات .. وَ تَمَكَّنَت مِنَ الخُلُودِ وَ البَقَاء





المُضْحِكُ فِي الأمْرِ

أَنَّ هُنَاكَ شَبَهَاً مُنْقَطِعَ النَّظِير بَينَ هَامْلِت وَ ابْنَةَ أُخْتِّي

التِّي تَتَجَاذَبُ أَطْرَافَ الحَدِيثِ مَعِي

وَ هِيَ لا تُدْرِكُ الآن َ أَنَّنِّي أَكْتُبُ عَنْهَا :)

فَهِي بِحَقٍ

شَخْصِيَّةٌ مُتَرَّدِدَّة ٌ بِكُلّ ِ مَا تَحْمِلُهُ هَذِهِ الكَلِمَةُ مِنْ مَعْنَى




سَيِّدِي المُوغِلُ بالأبْدَاعِ

رَاجِيُّ الحَاجِّ

أَنْتَ مُلْهِمِي وَ نَاصِفِي الجَمِيل

أَنْتَ قِمَّةُ الهَرَمِ وَ عَقْلُهُ النَّبِيل

أَنْتَ حَقَاً مِنْ تُعْجِزُ لُغَتِّي

وَ تَتَسَاقَطُ أَمَامُكَ اسْتِعَارَاتِّي

وَ يَتَقَزُّمُ فِي حَضْرَتِكَ عَالَمِي

دُمْتَ نِبْرَاسَاً للهُدَى

وَ مَنْبَعَاً للجَمَالِ وَ مَصْدَرَاً لِكُلِّ عُذُوبَة ٍ

احْتِرَامِّي وَ عَمِيقُ وَقَارِّي