أهداني قصيدته

[فلة البحر]

أهداني قصيدته
وقرأتها وحلقت بين حروفها وكلماتها
ورحلت وسكنت متأملة إحساساته
طرح مميز وروعة ودقة أبياته
نص ممتلئ بالمشاعر المرهفة إبداعاته

أعادتني أسئلته إلى سرد الرد
وشغف الكتابة بصدق النفس
وحملت قلمي وحضرت أوراقي
وأنا أفكر وأحاول أن أعيش حالته
لأنه استودعني همه

ألمه لمس أعماق كياني
وقيدني وأحياني
وساقني حيث كنت أجد كل الأماني
نوع من البوح والاعتراف امتلكاني
ترى كيف يقاس هو ويعاني

إنسان أحب بصدق وخانه الأناني
ظروف عاشها وشلت من ضلوعه ثقة الأمان
وعطاء سخي يقابله جفاء التمرد ولوعة الهجران
وحياة عذاب ونظرة تعاسة كزمهرير نار البركان
وضياع براءة الإحساس وكل معاني الحنان

عصر فقد رونقه وربيعه وقلوب سلاحها الإيمان
وغدر وخداع في كل الأزمان
وظالم ومظلوم وآهات الندم تصم الادان
حكايات تبكي وقصص من الواقع بكل الألوان
سره أصبح جرحه مطوي في الكتمان

الحياة عمر لا يدوم سوى لحظات امتحان
نمر به أو يمر بنا ويترك أثرا في ذاكرة النيسان
الم الجرح العميق ينزف ودماؤه تحرق الكيان
هناك حيث يستريح ولا يريح كرياح الطوفان
بحر يسحر ويعانق الشفق ويقبل غروب وشروق شمس يوم ثاني


اهديها بكل الاحترام لإنسان واعدته بالرد بصدقي وبساطتي
لا مجاملة ولا مواسية بل شدني إعجاب برقة وشفافيته ودقة المعاني
تقبلها مني بكل الود

فلة البحر
09/05/2008