المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( لَعَلَّكُــمْ تَعْقِلُونَ )


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18

سالم المغيلث
26-11-2008, 10:41 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بســـم الله الرحــــمـــن الرحـــيــم
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

يختم الله كثيرا من الآيات عندما يبين للعباد

الأصـول والأحكــام النافعة بقوله ( لَعَلَّكُـــــمْ

تَعـْقِــلُونَ ) البقرة ، وهذا يـدل على أمـــور :

منها: أن الله يحـــب منا أن نعــقل أحــكامـه

وإرشاداته وتعليماته ، فنحفـظها و نفـهمـها

و نعقلها بقلوبنا و نؤيـد هذا العقل و نثبـتـه

بـالعـمـل بـهـا ،و منــها : أنه كما يحـب منا

أن نعقل هذا الحكم الذي بينه بيانا خـــاصا ،

فإنه يحب أن نعــقـل بقية ما أنـــزل عـلينــا

من الكتــاب و الحكمة ، و أن نعــــقل آياته

المسموعة و آيــــاته المشــهودة .

ومنها: أن في هذا أكبر دليل على أن معرفة

ما أنزل الله إلينا من أعظم ما يربي عقـولنا

ويجعلها عقـولا تــفهم الحقـائــــق النافــعـة

و الضـارة وترجح هـذه على هذه ،ولا تميل

بها الأهـــــــواء والأغــــراض والخــــيالات

والخـــــرافات الضارة المفسدة للعـقــــول .

وإذا أردت معــرفة مقادير عقول الخلق على

الحقيـقة فانــظر إلى عقول المهتـدين بهدايـة

القرآن و السنة وإلى عقول المنحـرفين عـند

ذلك تجـد الفرق العظيم ولا تحسـبن العــقــل

هـو الذكاء و قوة الفطنة والفصاحة اللفـظـية

وكثـرة القيل والقال وإنما العقل الصحيح أن

يعقل العبد في قلبه الحقـــائق النافعة ، عقلا

يحيط بمعرفتها، ويميز بينها و بين ضدها ،

ويــعـرف الراجـح مــن الأمور فيــــــــؤثره ،

والمرجوح أو الضار فيتركه، وبعبارة أخرى

مختـصرة نقول : العـقل هــو الذي يعـقـل به

العلوم النافعة ، ويعقـل صاحبه ويمنعه من

الأمور الضارة .


الكتاب : تيسير اللطيف المـنان في خلاصة
تفسير القرآن" لشيخ عبد الرحمن السعدي
منقوووووووووووووووول
تحياااااااااااااااااتي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ