محمد عبدالله الخولي
12-12-2008, 10:08 PM
نزار ودرويش
مقالتي التي كانت تحت عنوان الأدب والإسلام كانت تعبيرا عن فحوى الأدب وعلاقته بالإسلام واستشهدت ببعض الأبيات للشاعرين الكبيرين -رحمهما الله- نزار قباني ومحمود درويش كمثال للأدب عندما يخرج من بوتقة الأدب الإسلامي ويتجه نحو اليسار مغالاة في المعنى أو شططا في الفكرة والخيال ولكن لم أتعرض لشخصية الشاعرين
الكبيرين فكلاهما رمز من الرموز الهامة في ساحة الأدب العربي والشعر على وجه الخصوص
وكنت دائما أدافع عن نزار قباني وأقول بأن الذين يقولون أن نزار قباني شاعر المرأة هم أشباه المثقفين وأنصافهم فالرجل شاعر سياسي من الطراز الأول
فمن ينسى قول نزار؟
أتجول في الوطن العربي
وليس معي
إلا دفتر
يرسلني المخفر للمخفر
يرميني العسكر للعسكر
وأنا لا أحمل في جيبي
إلا عصفور
لكن الضابط
يوقفني
ويريد جوازا للعصفور
تحتاج الكلمة في وطني
لجواز مرور
.............................. .................... .
ومن ينسى قوله
الكلمة طابة مطاط
يقذفها الحاكم
من شرفته
للشارع
ووراء الطابة
يجري الشعب
ويلهث
كا لكلب الجائع
................
الكلمة حسد مهتريء
ضاجعها الكاتب
والصحفي
وضاجعها شيخ الجامع
.............................. .................... .
فالرجل شاعر متميز بمعنى الكلمة وموهبته موهبة متفردة وحمل الرجل أمانة الكلمة وعالج قضيته الفكرية بمرآة خاصة
ولم يكن تعرضي لبعض أبياته وقصائده قدحا في ذاته وشاعريته أبدا فمحور حديثي كان عن الأدب والأسلام
ولا نغفل أن شاعرنا نزار - رحمه الله- كان مرحلة انتقالية بين الكلاسيكية والرومانسية وانتقل بالرومانسية إلى عالمه الشعري الخاص حتى تبلور مذهبه الشعري وحال روضا مزدانا متألقا تتراقص فيه الألفاظ والمعاني في سماء الشعر الصافية
وإن حديثي عن جنوح نزار في بعض قصائده كان في معرض الحديث عن موضوع الأدب والإسلام تدليلا على
جنوح الشعراء في استخدام الكلمات والأفكار
أما بالنسبة لفارس الجهاد بالكلمة محمود درويش -رحمه الله- الرجل خاض غمار معركته الأم التي لم ينفك عنها حتى فارق الحياة وحبه لفلسطين سكن في شرفات حروفه وأفكاره
واشعار محمود درويش -رحمه الله- كانت خلاصة لثقافات متعددة بلورها الرجل لنا شعرا وفكرا ساميا
ولكن الرجل كان يستخدم تعبيرات تتنافى مع روح الإسلام
وإليك قوله
-" وأما الشمال ، الشمال البعيد
فليس بجغرافيا أو جهه
إنه مجمع الآلهه "
- " كلما غاب عنك الغياب
تورطت في عزلة الآلهه
فكن ذات موضوعك التائهه "
.............................
وأيضا
" نحب الحياة غدا
عندما يصل الغد سوف نحب الحياه
كما هي، عادية ماكره
رمادية أو ملونة ..
لا قيامة فيها ولا آخره "
وأيضا
الشهيد يوضح لي : لم أفتش وراء المدى
عن عذارى الخلود ، فإني أحب الحياه
على الأرض ، بين الصنوبر والتين
لكنني ما استطعت إليها سبيلا
ففتشت عنها بآخر ما أملك ، الدم في جسد اللازورد
.........................
وكان حديثي عن الرجل مجرد استشهاد للشعر
عندما لا يلتقي والإسلام في نقطة واحدة
فأي أدب وأي منطق يبيح للشاعر أن يقول
(نرسم القدس : إله يتعرَّى فوق خطٍّ داكن الخضرة / طوبى للرَّب الذي يقرأُ حريتي/أمن حق مَن هي مثلي أن تطلبَ الله زوجاً وأن تسأله إلهي إلهي ... لماذا تخلَّيت عني, لماذا تزوجتني ياإلهي , لماذا ... لماذا تزوجت مريم/ فخذوا وقتكم لكي تقتلوا الله/ فلا تدفنوا الله في كتب وعدتكم بأرض على أرضنا/ نامي فعينُ الله نائمة عنا) .
.............................. ..
وبالرغم من ذلك محمود درويش شاعر متفرد وفارس شق عباب الفكرة بسيف الكلمة
محمود درويش
سجل أنا عربي
ورقم بطاقتي خمسون ألف
وأطفالي ثمانية وتاسعهم
سيأتي بعد صيف
....................
أصولي قبل ميلاد الزمان رست
وقبل تفتح الحقب
وقبل السرو والزيتون
وقبل التين والعشب
أبي من أسرة المحراث
لا من سادة نجب
وجدي كان فلاحا
بلا حسب ولا نسب
يعلمني شموخ الشمس
قبل قراءة الكتب
.............................. ..
وخلاصة لما أسلفناه إن الأدب الإسلامي مارفع سيفا في وجه الأدب والشعر فلماذا يرفع الأدباء والشعراء
سيوف الكلمات في وجه الإسلام
مقالتي التي كانت تحت عنوان الأدب والإسلام كانت تعبيرا عن فحوى الأدب وعلاقته بالإسلام واستشهدت ببعض الأبيات للشاعرين الكبيرين -رحمهما الله- نزار قباني ومحمود درويش كمثال للأدب عندما يخرج من بوتقة الأدب الإسلامي ويتجه نحو اليسار مغالاة في المعنى أو شططا في الفكرة والخيال ولكن لم أتعرض لشخصية الشاعرين
الكبيرين فكلاهما رمز من الرموز الهامة في ساحة الأدب العربي والشعر على وجه الخصوص
وكنت دائما أدافع عن نزار قباني وأقول بأن الذين يقولون أن نزار قباني شاعر المرأة هم أشباه المثقفين وأنصافهم فالرجل شاعر سياسي من الطراز الأول
فمن ينسى قول نزار؟
أتجول في الوطن العربي
وليس معي
إلا دفتر
يرسلني المخفر للمخفر
يرميني العسكر للعسكر
وأنا لا أحمل في جيبي
إلا عصفور
لكن الضابط
يوقفني
ويريد جوازا للعصفور
تحتاج الكلمة في وطني
لجواز مرور
.............................. .................... .
ومن ينسى قوله
الكلمة طابة مطاط
يقذفها الحاكم
من شرفته
للشارع
ووراء الطابة
يجري الشعب
ويلهث
كا لكلب الجائع
................
الكلمة حسد مهتريء
ضاجعها الكاتب
والصحفي
وضاجعها شيخ الجامع
.............................. .................... .
فالرجل شاعر متميز بمعنى الكلمة وموهبته موهبة متفردة وحمل الرجل أمانة الكلمة وعالج قضيته الفكرية بمرآة خاصة
ولم يكن تعرضي لبعض أبياته وقصائده قدحا في ذاته وشاعريته أبدا فمحور حديثي كان عن الأدب والأسلام
ولا نغفل أن شاعرنا نزار - رحمه الله- كان مرحلة انتقالية بين الكلاسيكية والرومانسية وانتقل بالرومانسية إلى عالمه الشعري الخاص حتى تبلور مذهبه الشعري وحال روضا مزدانا متألقا تتراقص فيه الألفاظ والمعاني في سماء الشعر الصافية
وإن حديثي عن جنوح نزار في بعض قصائده كان في معرض الحديث عن موضوع الأدب والإسلام تدليلا على
جنوح الشعراء في استخدام الكلمات والأفكار
أما بالنسبة لفارس الجهاد بالكلمة محمود درويش -رحمه الله- الرجل خاض غمار معركته الأم التي لم ينفك عنها حتى فارق الحياة وحبه لفلسطين سكن في شرفات حروفه وأفكاره
واشعار محمود درويش -رحمه الله- كانت خلاصة لثقافات متعددة بلورها الرجل لنا شعرا وفكرا ساميا
ولكن الرجل كان يستخدم تعبيرات تتنافى مع روح الإسلام
وإليك قوله
-" وأما الشمال ، الشمال البعيد
فليس بجغرافيا أو جهه
إنه مجمع الآلهه "
- " كلما غاب عنك الغياب
تورطت في عزلة الآلهه
فكن ذات موضوعك التائهه "
.............................
وأيضا
" نحب الحياة غدا
عندما يصل الغد سوف نحب الحياه
كما هي، عادية ماكره
رمادية أو ملونة ..
لا قيامة فيها ولا آخره "
وأيضا
الشهيد يوضح لي : لم أفتش وراء المدى
عن عذارى الخلود ، فإني أحب الحياه
على الأرض ، بين الصنوبر والتين
لكنني ما استطعت إليها سبيلا
ففتشت عنها بآخر ما أملك ، الدم في جسد اللازورد
.........................
وكان حديثي عن الرجل مجرد استشهاد للشعر
عندما لا يلتقي والإسلام في نقطة واحدة
فأي أدب وأي منطق يبيح للشاعر أن يقول
(نرسم القدس : إله يتعرَّى فوق خطٍّ داكن الخضرة / طوبى للرَّب الذي يقرأُ حريتي/أمن حق مَن هي مثلي أن تطلبَ الله زوجاً وأن تسأله إلهي إلهي ... لماذا تخلَّيت عني, لماذا تزوجتني ياإلهي , لماذا ... لماذا تزوجت مريم/ فخذوا وقتكم لكي تقتلوا الله/ فلا تدفنوا الله في كتب وعدتكم بأرض على أرضنا/ نامي فعينُ الله نائمة عنا) .
.............................. ..
وبالرغم من ذلك محمود درويش شاعر متفرد وفارس شق عباب الفكرة بسيف الكلمة
محمود درويش
سجل أنا عربي
ورقم بطاقتي خمسون ألف
وأطفالي ثمانية وتاسعهم
سيأتي بعد صيف
....................
أصولي قبل ميلاد الزمان رست
وقبل تفتح الحقب
وقبل السرو والزيتون
وقبل التين والعشب
أبي من أسرة المحراث
لا من سادة نجب
وجدي كان فلاحا
بلا حسب ولا نسب
يعلمني شموخ الشمس
قبل قراءة الكتب
.............................. ..
وخلاصة لما أسلفناه إن الأدب الإسلامي مارفع سيفا في وجه الأدب والشعر فلماذا يرفع الأدباء والشعراء
سيوف الكلمات في وجه الإسلام