المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : . . . فـي لـحـظـه . . .


الصفحات : 1 2 3 4 5 [6] 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16

جلال ابراهيم الصبيح
12-01-2009, 01:39 AM
. . . في لـــحـــظــة . . .



في لــحــظـة ٍ لامـسـت جـوف ذاك الـمـســاء

وفي غفلة مني تسللت

من خلال نافذة غرفتي

نسائم بعثرت تجمع الأوراق من فوق مكتبي

بعثرت ترتيب أرقام صفحاتي

وأحاسيس كانت تحتمي بها

ومشاعرا ً كانت تتخذها مسكن لها

وحروف كانت ترتسم علي جنباتها أجمل الأبتسامات

وبينما أنا منهمك في إلتقاط الأوراق

وترتيبها في يدي حسب الأرقام

مالبثت إلا أن أحسست بشئ دافء ٍ يلامس يدي

ويعانق معصمها أنامل كأن في راحتها

تسكن ُمدن ُ الألوان

ما إن أحسست هذا الشعور

حتي تسارعت نحوها العيون

تريد رؤية من لامست الجذور

وسقت بريقها بساتين الورود

وأنتشر عطرها أثناء الحضور

إلتفت لها كي أرى

إلتفت لها كي أعى من هى

إلتفت وراحت أنظاري تجوب أرجاء غرفتي

ياتري أين ذهبت ..؟

أين هي...!!

هل صحيح أنني عشت بالخيال لهذا الحدود..؟

هل صحيح أنني تهت في عالم مساكن أهله من لحود..؟

وقفت وقفت صمت ٍ وتعجب

وتفكيرٌ خالطه ريبة ٌ وتحسب

من هجوم ٍ خاطف ٍ قد منه تكسب

حرب شنتها على بتمرد

حرب ألسنت النار منها لي تتوعد

حرب شلت مني التفكير

وأحكمت على قبضة يدي بـكل تدبير

لم الآحظ ...ولم يتغير شئ

تابعت بعدها إلتقاط أوراقي

وأنا أنظر في مجال لا يتعدي حدود أقدامي

وجدت رسالة مطوية

هناك بين إحدى الكراسي مرمية

تعلوها عبارات ٌ خُطت بأقلام ورديه

ورشت برحيق زهر وبها رسوم جمالية

تغاربت شكلها

وأبهرتني نظرتي لها

وشدني لفتحها جمال ظرفها

مدت يدي كي ألتقطها

وتعاركت أنامل يدي فيما بينها لفتحها

ولكن لم تصل

حاولت مرارا ً ولم أزل

أحاول حتي هذه اللحظة ولم أستطع أن أصل

لنهاية أحلامي ألتي تجتاحني كل ليلة

بكل قوة و بكل عجل. . . ! ! !



. . . دام بوحكمـ . . .

الله...أخي ماهر على الخاطرة الرائعة لقد أخذتنا معك إلى عالم آخر أخي في الله
جسدت كل المعاني والإحساس في هذه الخاطرة أسجل إعجابي....دمت بخير.
تقبل خالص إحترامي وتقديري .

جلال إبراهيم الصبيح