مجاراة لقصيدة الطائر المهاجر (نصيحة)

[رفيعة الشان]

السلام عليكم ورحمة الله
هذه مجاراة لقصيدة الشاعر الطائر المهاجر(عثمان العبدالله)



قصيدة الطائر


الشعر ينزل صاحبه او يعلّيه= ومن كان عاقل ما جهل باختياره
فما كل ما يكتبه صالح لقاريه= فلْكلْ مقامٍ ما يناسب وقاره
ومنهو بلاه الله بأمرٍ يرديه = يستر على نفسه ويقعد بداره
وما يكتبه بالليل من وضع يمليه= لاينشره مادم يعكس خواره
فالناس تحكم من حروفه وتشنيه=فكم شاعر شعره سبب في انهياره
يجني على نفسه ومن كان يغليه= ويشمت به القاصي ومن كان جاره
ولو هو استمع للي يحاول يوعيه= ادرك بأنه ساعيٍ في دماره
فالكيف سم العقل ياجاهلٍ فيه = كم من رجل ودّاه لاقصى انحداره
ومن قال لك مامون يجهل خوافيه= لو كان حبّه او حشيش بزقاره
حتى ولو هو كاس من يسر يشريه= فالنار تبدا من حقير الشراره
لو قيل لك يعطيك ابداع ترجيه = تراه وهم مروجين التجاره
يحطم خلايا المخ من دون تدريه= وتبدا تصرف في مجون وحقاره
وفي الآخره عقلك يدور مداويه = في وقت ماله طب فيه الجداره
الله عطاك العقل وشلون تنهيه = والله عطاك الدين يحفظ ذماره
فلا تنجرف مع صاحب لك تداريه= واترك مجالس من شرى للدشاره
مايمهل الله من مشى في شهاويه = مهما يطول به الزمن في العهاره
في يوم يندم فالعقوبه تناديه = يشوفها في النفس وإلا صغاره
وفي الآخره معروف دربٍ يوديه= والعاقل اللي من يحدد مساره

المجاراة


أبدا باسم ربي وليي وبانهيه= قولٍ تبادر عقب قول النماره
شاعر يموت ولا يغير مباديه= مايوم من عمره يغير مساره
قوله درر كل الحكم في معانيه= يختار من ندر المعاني خياره
فالشعر ماكلٍ يجيبه يودّيه= ولاهوب كلٍ ظابطٍ به بهاره
وبعض البشر نية صفا اللي تخليه= يكتب شعوره في صريح العباره
يحسب جميع الناس تمشي مماشيه= قلبه نظيف وطيبٍ عند جاره
بعض الكلام يزين في عين حاكيه= اثره غرق في وسط ظلمة بحاره
ماياخذ الاريا من اخته ولا اخيه= ماخاب من يومٍ طلب الاستشاره
ومايلحق الشعّارلوم ومشاريه= اللي مشى بالدين يلقى وقاره
واللي مشى درب الوهن ما يباليه= هذا رديٍ ما براسه نعاره
وقد قالوا العربان من قبل لابديه=(الحر يفهم مقصدي بالاشاره)
وصلاة ربي عد ماجاد قاريه= معنى حروفي يوم جت له بداره
على رسولٍ ربي اللي موصيه= يُوصل رسالة عزته وافتخاره