كشكول الملتاعه

[الملتاعه]

(من دق باب الناس أنّدق بابه)

أتظن بي أستهوي الكلمات التي جئت لتغريني بعذوبتها ورقتها وسبورها – أن كان ذاك وكنت فأنت واهماً
لست بتلك الأرض العطشى لتروي منابتها و تعيد إليها حياتها النضّره – عدّ أدراجك سيدي وتذكّر الحكمة
القائله (من دق باب الناس أنّدق بابه)
لاتظنني ساذجة العقل والمنطق لترمي الطعم بسنارة أصطيادك فنهري لا توجد به
أسماكٌ تشبع أعتصار
جوعك الفاتك بأمعائك – فعذرا عن قصوى صراحتي فأنا إمرأةٌ تجيد العزف
مصداقاً – إمرأةٌ خضع لها
الاتزان مجبولاً – لن تستطيع أن تتجاوز حصون مملكتي لأن أسوارها شائكةُ –
فعزفك لايستوقف الذات
شوقاً لتتهافت خضوعاً تحت أنغامه طربا – كفاك تراتيل الحنين عبارةً فلا يجديك
تحصيلاً – لاتندفع نحوي
بمهارة الفارس الذي يجيد ركوب الخيل ويمسك بالسيف والرمحِ – فأن استهويت
الركض فأركض كما شئت
مخذولاً فالعرض منك مرفوضاً – ماذا عن الحب الذي قد جئت به طارق القلبِ ؟ –
أوا أتعرف الحب قبل أن
تنطق به – هل تعرف أصدافه ومحاره ؟ هل قست بالنظرات مسافة أبعادهِ ؟كم لغةً
في أعرافك الطيشى – ماذا تريد من تسويق خفاتك ؟ماحاجة النفس التي تزعم
بمطيح قتلاها – تفلّسف اللغه دونً عن غير مالكها هيهات هيهات أدراكاً يترجمها
ياويل ذاك الحب جهلٍ وغطرسةً- فالبحث عن دفقاتها أملاً- إلى متى تجيد الغوص
في أعماقه عبثاً وتهويلاً هل جئت لتتاجر به الهائمين بحثاً لجوهره – أم جئت
غدرا بأنيابك السمُّ- جنيت بالنفس سوء الخبثَ تثقيلاً- فأسمع إذاً جواب الحب مني
لطارقه 0
لو تعلمُ أن بالنظراتِ خسفاً لرجولةٍ تندسُ خلفَ ثيابكَ ماكنت قلّت الذي أمليتَ
به مسامعي – ماذا أقول لمن يساويكَ تشبّهاً - كلبٍ على الطرقاتِ ينّبح تضوعاً

بقلم /الملتاعة
12/7/1430ه