المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دمــوعٌ تُغنّـي (نص جديد )


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26

محمد اسماعيل الرفاعي
05-05-2009, 11:25 PM
ظللتُ أُغنــي لأنّ الحبيبةُ كانت تغنـي
بنبع دمــوعي
وتبكي بُكــاءً يهزُ ضلــوعي
وتبكي عميقاً تباريح فنـي
وكنتُ أُغنـي
أُذرِّفُ دمعي بــذات التبــاكي
وحزنُ التشاكـي
الذي فاقَ ظنـي
وكنت أنوحُ وحرُّ بُكــائي يدوزنُ لحني
سخيِّ الدمــوعْ
تظلِلُني غماماتِ حزنٍ
أثيرٍ لديَّ
لأن الحبيبة ظلت تُغنـي
بذات الخشوعِ
وتسألُ عني
المدائنَ حيناً تُسائلُ عني
أقــاصي النجــوعْ
بذاتِ التـداعي الذي قد تمــادى
وهـدَّ الضــلوعْ
وظلت بدمع التضاحك طوراً تســائلُ عني
إذا ما أتاها عزيز لديها عسى أن يرقّ ويُخبرُ عني
تسـائل عني رزاز الدموع
التي بللتها
إذا ما تحدّر مني على مقلتيها
تفـترّ دومـاً بُسيماتِ وجدٍ تهـادت
على وجنتيها
وتسألُ عني حبيبات ذخــات طلٍ شفــوقٍ
تُداعبُ سوحًهـا بهجةً ، تراوح شوقاً على خافقيهــا
وتســألُ عني بذاتِ أصيــلٍ نسيماً تهــادى
يوشوش أعماقها فرحــةً
يغازلُ خصلات شعرٍ تـدلّتْ على منكبيهــا
وحيناً يمسُ بمسٍ رقيقٍ
يحُطُ برفقٍ على صدرها ، يدغدغُ بالحنِ رمــانتيها
وتســألُ عني
نُجيمــاتِ ليلٍ إذا ما ادلهمّ
عسى أن أكون بذات صباحٍ بثثتها أني
وتســألُ عنــي وسادةَ شوقٍ
لعل أشتياقي أفاض عليها ليملأ دني
وتسألُ عني
غبارَ الطريقِ وصمتَ الصديقِ، دخانَ الحريقِ
وحتى البريقَ الذي قد تسرّب مني إليّها
بذاتِ التأني
وتسـألُ عني
خيوط الصباح التي هدهدتها بضوءٍ رقيقٍ تفتّق مني
فظلت تغني وتبكي بشوقٍ يحنُّ إليَّ
وكنتُ إذا ما خلصتُ نجياً بنفسي
بكيتُ بدمـعِ التـنــائي البغيضِ ، شكوتُ زمــاني
وظَلتُ بُكــياً بذاتِ التغنــــي


5 / 5 /2009م