الوداع يا ست الحبايب

[ابراهيم عبدالحميد]

إلى من
أبث حزنى و أنينى

إلى من
أهمس بشوقى و حنينى

هانت آلآمى
لم أعبأ بفؤادى السقيمِ

وددت أن أراكى ثانيةً
رجوت الله أن تعودى

و عدتِ من المشفى
لكنكِ لم تعودى

باتت عينى ساهرةً
تبحث فى وجهكِ عن عيونى

أنظر إليكِ أبحث عنكِ
آه لو تهمس شفتيكِ . تنادينى

فؤادى يصرخ . إنهضى يا أمى
لتسرى دمائى فى شرايينى

هآنذا وإخوتى و أبنائنا عند قدميكِ
ندعوا الله أن يشفيكى

لكن روحكِ فاضت إلى بارئها
ولا يسعنى سوى الدعاء لكِ

اللهم يا حنان يا منان يا واسع الغفران
اغفر لها و ارحمها و عافها و أعف عنها
و أكرم نزلها و وسع مدخلها

واغسلها بالماء و الثلج و البرد
و نقها من الذنوب و الخطايا
كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس

اللهم أبدلها دارا خيرا من دارها
و أهلا خيرا من أهلها

و أدخلها الجنة و أعذها
من عذاب القبر و من عذاب النار
*
*
*
بقلم
الخريف الحزين
ابراهيم عبد الحميد محمد صالح