المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من القاتل؟؟ وأين الإعلام؟؟


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16

الطائر المهاجر
30-07-2006, 03:25 PM
الإنسان بدون سلاح لايمكن أن يقتل في معظم الأحوال ، ولو استخدم الإنسان عقله في زمن الثورة التقنية
والتطور العلمي ، لما احتاج للقتل ، لكن هناك شخصيات مضطربة تصل لأعلى الهرم في بلدانها ، فتتلذذ بسفك
الدم البشري ، وتستخدم آخر ما وصل إليه علم السلاح التدميري الشامل ، للقتل بإسلوب جماعي ، فتشعر بلذة لا
ينافسها لذة . حينما كان هتلر يتلذذ بقتل اليهود ، كل العالم اجمع على أنه شخصية مضطربة ، ولكن حينما نرى بوش الإبن يتلذذ بقتل العرب ويستأجر من يقوم بهذه المهمة نيابة عنه ويدفع له احدث اسلحة الدمار الشامل لقتل
وتشريد شعوباً بكاملها ، يبدأ التساءل : هل الشعب الأمريكي يعلم عما يفعله رئيسه ، ولماذا السكوت ، هذا الشعب
الذي يعتقد انه ينعم بالديمقراطية والحرية لم يدرك بعد بأنها مزيفة ، وانه ضحك عليه بها ، فمن يصل لأعلى الهرم
هم من تدفعهم الصهيونية العالمية التي لاتمانع في تصفية الكرة الأرضية من شعوبها لتنعم بالثروات لوحدها ،
هذا الشعب في معظمه غير مثقف سياسيا ، ولا يعرف إلا ما يراه ويسمعه من القنوات الأمريكية التي تسيطر عليها
الصهيونية العالمية ، هذا الشعب الذي عشت معه 8 سنوات ، عندما تناقش الواحد منهم تعلم مقدار براءته ، وسذاجته
تستطيع أن تكسب الواحد منهم بإبتسامه وكلمة طيبة ، وتجد منهم صدق التعامل معك ، لكن عندما يأتي الأمر
لمناقشة ماذا تفعل حكومتهم بإسمهم في تدمير الكون ، تجد أن الواحد منهم لايعرف إلا ما قرأه او سمعه من وسائل الإعلام السابق ذكرها والتي تحاول أن تبرمجه او على الأقل تحيده ، فينشغل بالفوتبول والسله ومتابعة
الأفلام . ومع ما يعاني منه العرب من الحكومات الأمريكية المتعددة ، يبدو انهم يجهلون كيفية التغلغل في وسط
الشعب الأمريكي الذي هو من يختار من يكون رئيسا ومن يمثله في الكونغرس ، فلا يكفي العرب فشلهم عسكريا
وعلميا ولكنهم فشلوا ايضا في كيفية الوصول الى مثل هذا الشعب ومحاولة توعيته . رفعت الحكومة الأمريكية
شعار محاربة الإرهاب ، وصدق العرب بالهدف النبيل منه ، وساروا معه ، لكنهم غير مدركين أنه موجه لكل ماهو
عربي ومسلم ، وبذلك استطاعوا ان يقنعوا شعوبهم بأننا جميعا ارهابيون وقتله ، فقد شهد شاهد من أهلها .
السياسة الإعلامية في الوطن العربي بدون استثناء ، بلا سياسة . فإعلام لايصل لشعوب الدول المهيمنة على الكرة الأرضية ويستطيع أن يغير لو بعضا من مفاهيمهم الخاطئة لايستحق ان يسمى إعلاما . ولو قمنا بمقارنة بسيطة
للوقت الذي كان في امريكا مالايقل عن 100 الف طالب عربي ، والوقت الراهن ، لرأينا كيف استطاع اولئك الطلاب
ان يؤثروا بشكل جيد في الشعب الأمريكي ، فعلى سبيل المثال لا الحصر : قامت الجامعة التي كنا فيها ، عندما زارها طلاب الثانوية في المنطقة ، بدعوتنا لإلقاء محاضرات عليهم عن طبيعة الخلاف العربي الإسرائيلي ، وكان عددهم لايقل عن الف طالب وطالبة ، وخرج الطلاب وقد ادركوا الكثير من المعلومات المغلوطة التي كانت تدرس لهم او يسمعوها من وسائل الإعلام ، فهل تعجز الحكومات العربية من خلال الكثير من مكاتبها ومؤسساتها وامكانياتها الماديةفي الخارج ان تفعل ما فعله عدد قليل من الطلبة العرب في جامعة امريكية ، فبدون التأثير في شعوب الحكومات المعادية للعرب ، لن يتغير الحال ، وسنظل نصرخ ونشجب ونندب ، ألم يئن الوقت لإستخدام عقولنا؟؟