المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفراغ .... نص فلسفى


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8

صعبة المنال
13-04-2011, 10:48 AM
حالة من التسويف اللاإرادي مصحوباً بلا شئ معه تجعلني وحيداً بين حيطانٍ أربع أقبعُ في الملذات لأنه لا رقيب من بني الإنس...
حالة من غياب الفضائل والمثل العليا مع لا مكان للضمير في جسدٍ استولت عليه أشباح الشهوات فمزقته تمزيقاً يليق بمخيلته ....
حالة تستجيب فيها نوازعي حتى لا أنازعها من داخلي وتستنكهني فرائصي فلا تجد إلا ريح العدم ..
عندها يمر تيار السكون محملاً بالصور التي تستحلي النظر لها أركاني ثم تغمرني ريحٌ هي المُعلقة في أحشائي وكأن تياراً يدفعها بقوة نحو منخاري فيستنشقه كأفضل ما يكون ثم يرسله إلى الداخل حتى ينفعل جيداً مع الأحداث ....
هو نفسه عنوانيَ الذي يجعل من العاطلين طلاباً للعدم , ويجعل من الجاهلين علماءً للنِعم , يقوده ذو قرنين نارياً يملي ويملي حتى يستخلص من المكتوب الذي وقع مقدراً كان ولابد واقع .... فينسى ضعف نفسه ويركلُ الأمور إلى المشيئةَ.., وما أدهى التخطيط .
وهو ... هو يأخذني في غيابٍ مني مع من لست أرغبه عندما أجدني , تتضارب الأفكار في رأسي أفي رأسي شئ ؟ أم أنها مثل عنواني تمرح في فضاءٍ واسع ولا تجد من الحروف ما يسد فراغ السطور .... لستُ أدري سوى أنني لا أدري
وعند المُكث في اللامضمون تختلف النظرةَ في العيون وترتاح الأنفس ويملأها الشجون , فنفسٌ على فعلها راضية , ونفسٌ على متطلبات جأشها ساعية , ونفسٌ على النفسين ناعية .... ترانا في النفس الأولى قابعين , ولأجل الثانية جالبين , ونتذكر الثالثةَ بين الحينِ والحين .
صوت الفراغ يصحبه ملل , وعيني تتسلى بزخاتِ المقل .... وكأنه وابلٌ من الأفكار أعياه الهطل فيعود صِفر السفر ولا يجد إلا ما فعل


مصطفى شرقاوى