الطائر المهاجر
31-12-2006, 02:30 PM
بغض النظر عن كل الظروف التي احاطت القبض على صدام ثم محاكمته ثم اعدامه ، ولصالح من ، ولأجل من ، يبقى السؤال قائما : من قتل صدام ؟
كما يقال في الحكمة الشعبية "الحكم يتيم" وكم رأينا عبر التاريخ من شواهد تؤكد ان طموح الإنسان للحكم
قد تجعله يضحي بأقرب الناس إليه ، فما بالك اذا كان لاتربطه به صلة قرابه . قبل حوالي 35 عام وصل صدام
للحكم عن طريق الإنقلاب على من سبقه ، ولأنه ينتمي لحزب البعث ، وجد التأييد والمعاضدة من كافة قوى
الحزب داخل العراق وخارجه ، ليستمر وقد قرب حوله بطانة كان لها اليد الطولى في مساعدته وتقديم المشورة له ، فلم تصدقه القول بل ودفعته لتطوير البرانويا ، بأنه من اقوى القوى في العالم ، لذلك كانت تصريحاته وأفعاله
تؤكد بأنه واقع تحت تأثيرها . ومع هذا فمثل هذه البطانة لايستبعد انها كانت مخترقة من المخابرات الأمريكية
فكانت تشير عليه باتخاذ الكثير من القرارات التي تخدم المخطط الأمريكي في المنطقة ، فحربه مع ايران ،
كانت مدفوعة من الأمريكان ومفروض على الدول الصديقة لأمريكا في المنطقة تمويلها ، تحت شعار "حماية البوابة الشرقية للأمة العربية" من المد الشيعي ، لتزيد من الفرقة بين السنة والشيعه ، ويجد كلا منهما
من يدفعه لمزيد من الكره والحقد على اصحاب المذهب الآخر . ثم جاء غزوه للكويت بإيعاز من السفيرة
الأمريكية في بغداد ، وكأنها تسيره في المخطط التي تريده امريكا ، من ايجاد الذريعة للإحتلال المشروع
لمنابع النفط . وهنا يتأكد لنا ان وقوع صدام تحت تأثير البرانويا كان وراء كل الأحداث ، حتى أنه لم يدرك
معنى التهديد الأمريكي ، حينما طرد مفتشي الأمم المتحدة المكلفين بالتأكد من انه لايملك اسلحة دمار شامل ،
طالما كان ومن حوله يلوحون بها منذ طرده من الكويت ، وثبت انه استخدمها في حلبجه . تتطور البرانويا
ببساطة من خلال وصولك لمركز قيادي ، ليس بالضرورة ان تصل لسدة الحكم ، ولكن في اية منصب تدير
من خلاله الآخرين . فمرؤوسيك ، حتى يكسبون رضاك ، وبالتالي يحققون اهداف شخصية لهم ، لن يتوانوا
عن كيل المديح لك ، حتى ولو كنت غير صالح على الإطلاق ، فإن هذا المديح ، يؤدي إلى ابتعاد بك عن الواقع رويدا رويدا ، حتى تبدأ تعيش في عالم من الوهم ، تستمر تتصرف من خلاله ، حتى يؤدي بك في
النهاية إلى الحضيض ، والأمثلة كثيرة فهتلر وموسليني ، لم ينهيهما إلا استمرار عيشهما تحت تأثير البرانويا
دون صحوة . وهكذا نصل إلى الإجابة على السؤال ، بأن صدام كان واقع تحت تأثير البرانويا التي حجبت
عنه الرؤية السليمة لواقعه ، لتشهد المنطقة احداث لم تكن في صالح شعوبها ، ولتزيد من الفرقة بين مذهبي الدين
الواحد ، بل ونرى نتائجها حاليا فيما يجري من تصفيات لبعضهم البعض في العراق ، مما قدمت أكبر خدمة
لأمريكا ومخططها بعيد المدى في المنطقة.
كما يقال في الحكمة الشعبية "الحكم يتيم" وكم رأينا عبر التاريخ من شواهد تؤكد ان طموح الإنسان للحكم
قد تجعله يضحي بأقرب الناس إليه ، فما بالك اذا كان لاتربطه به صلة قرابه . قبل حوالي 35 عام وصل صدام
للحكم عن طريق الإنقلاب على من سبقه ، ولأنه ينتمي لحزب البعث ، وجد التأييد والمعاضدة من كافة قوى
الحزب داخل العراق وخارجه ، ليستمر وقد قرب حوله بطانة كان لها اليد الطولى في مساعدته وتقديم المشورة له ، فلم تصدقه القول بل ودفعته لتطوير البرانويا ، بأنه من اقوى القوى في العالم ، لذلك كانت تصريحاته وأفعاله
تؤكد بأنه واقع تحت تأثيرها . ومع هذا فمثل هذه البطانة لايستبعد انها كانت مخترقة من المخابرات الأمريكية
فكانت تشير عليه باتخاذ الكثير من القرارات التي تخدم المخطط الأمريكي في المنطقة ، فحربه مع ايران ،
كانت مدفوعة من الأمريكان ومفروض على الدول الصديقة لأمريكا في المنطقة تمويلها ، تحت شعار "حماية البوابة الشرقية للأمة العربية" من المد الشيعي ، لتزيد من الفرقة بين السنة والشيعه ، ويجد كلا منهما
من يدفعه لمزيد من الكره والحقد على اصحاب المذهب الآخر . ثم جاء غزوه للكويت بإيعاز من السفيرة
الأمريكية في بغداد ، وكأنها تسيره في المخطط التي تريده امريكا ، من ايجاد الذريعة للإحتلال المشروع
لمنابع النفط . وهنا يتأكد لنا ان وقوع صدام تحت تأثير البرانويا كان وراء كل الأحداث ، حتى أنه لم يدرك
معنى التهديد الأمريكي ، حينما طرد مفتشي الأمم المتحدة المكلفين بالتأكد من انه لايملك اسلحة دمار شامل ،
طالما كان ومن حوله يلوحون بها منذ طرده من الكويت ، وثبت انه استخدمها في حلبجه . تتطور البرانويا
ببساطة من خلال وصولك لمركز قيادي ، ليس بالضرورة ان تصل لسدة الحكم ، ولكن في اية منصب تدير
من خلاله الآخرين . فمرؤوسيك ، حتى يكسبون رضاك ، وبالتالي يحققون اهداف شخصية لهم ، لن يتوانوا
عن كيل المديح لك ، حتى ولو كنت غير صالح على الإطلاق ، فإن هذا المديح ، يؤدي إلى ابتعاد بك عن الواقع رويدا رويدا ، حتى تبدأ تعيش في عالم من الوهم ، تستمر تتصرف من خلاله ، حتى يؤدي بك في
النهاية إلى الحضيض ، والأمثلة كثيرة فهتلر وموسليني ، لم ينهيهما إلا استمرار عيشهما تحت تأثير البرانويا
دون صحوة . وهكذا نصل إلى الإجابة على السؤال ، بأن صدام كان واقع تحت تأثير البرانويا التي حجبت
عنه الرؤية السليمة لواقعه ، لتشهد المنطقة احداث لم تكن في صالح شعوبها ، ولتزيد من الفرقة بين مذهبي الدين
الواحد ، بل ونرى نتائجها حاليا فيما يجري من تصفيات لبعضهم البعض في العراق ، مما قدمت أكبر خدمة
لأمريكا ومخططها بعيد المدى في المنطقة.