مَجْمَعُ بَينِهِما

[سيديوسف]

يَسارُ اليسارِ..
يَمينُ اليمينْ
لِسطوةِ أيِّهِما تخضعين؟!
لِمن يحبس الدينَ في الثَوبِ..
أم مَنْ يُريدُ ثيابَكِ من غير دين؟
لمن يشعل النارَ في أغنياتِكِ..
أم مَن يُثَقِّبُها في اليقين؟
لكِ اللهُ ..
آلآن صار اختيارُك بين المُضِلِّين والمُسرفين؟!
***

أيا خيرَ مَن طَيَّرَت فاتحينَ..
وأنجبَ من أنجَبتْ مُبدعين
أقول لكِ الحقَّ؟..
أخطأتِ كم مرةٍ..
حين رحَّبْتِ بالعابرين
مقامُكِ يا أُمُّ..
أكبر من طفلةٍ تحمل الوَردَ للفاتحين
وأكرمُ من أن تظلِّي بظلِّ الجدارِ إلى أبد الآبِدين
مقامُكِ..
أن تملُكي..
أن تسودي..
ويعلوَ مجدُكِ في العالمين
وأن تُمسكي الأرضَ من طرفيها
كديدن أبنائك الأولين
***

أيا أصل كل بناءٍ على الأرضِ..
يا أُمَّ كُلِّ لسانٍ مُبين
أقول لك الحقَّ؟
أنتِ الحقيقةُ..
لا تبحثي عنكِ في الآخرين
هم المفلسون..
وإشراقُ روحِكِ أروعُ من صُحبةِ المفلسين
فَخَلِّي الفريقين ينتطِحا..
وخذي صَفَّ عُشَّاقِكِ الطَّيِّبين
أطيحي بِكُلِّ المُرائين..
لا تتركي ساحةَ العشق للمُدَّعين
إلى مطلِع الشمسِ سِيحي..
أزيحي عن النهرِ والبحرِ ملحَ السنين
لكِ اليومَ..
أن تخلعي بيعةَ الخوفِ..
أن تنزعي وجهكِ المُستكين
لكِ اليومُ..
والغدُ..
لا تقبلي سوى أن يكونا كما تشتهين

****