منتديات الفطاحله

منتديات الفطاحله (http://www.ftahilah.com/index.php)
-   طفلك وأسرتك (http://www.ftahilah.com/forumdisplay.php?f=277)
-   -   خطوات لتعويد الأبناء على الصلاة في سهولة (http://www.ftahilah.com/showthread.php?t=171856)

بنت النور 26-10-2013 06:38 AM

خطوات لتعويد الأبناء على الصلاة في سهولة
 
[font="comic sans ms"][size="6"][color="blue"]خطوات لتعويد الأبناء على الصلاة في سهولة



في هذه المرحلة يلحظ بصورة عامة تغير سلوك الأبناء تجاه الصلاة ،
وعدم التزامهم بها ، حتى وإن كانوا قد تعودوا عليها ،
فيلحظ التكاسل والتهرب وإبداء التبرم ، إنها ببساطة طبيعة المرحلة الجديدة :
مرحلة التمرد وصعوبة الانقياد ،
والانصياع وهنا لابد من التعامل بحنكة وحكمة معهم ،
فنبتعد عن السؤال المباشر :
هل صليت العصر؟ لأنهم سوف يميلون إلى الكذب وادعاء الصلاة للهروب منها ،
فيكون رد الفعل إما الصياح في وجهه لكذبه ، أو إغفال الأمر ،
بالرغم من إدراك كذبه ،
والأولََى من هذا وذاك هو التذكير بالصلاة في صيغة تنبيه لا سؤال ،
مثل العصر يا شباب : مرة ، مرتين ثلاثة ، وإن قال مثلاً أنه صلى في حجرته ، فقل لقد استأثرت حجرتك بالبركة ،
فتعال نصلي في حجرتي لنباركها؛فالملائكة تهبط بالرحمة والبركة في أماكن الصلاة!! وتحسب تلك الصلاة نافلة ،
ولنقل ذلك بتبسم وهدوء حتى لا يكذب مرة أخرى .

إن لم يصلِّ الطفل يقف الأب أو الأم بجواره-للإحراج -ويقول:
" أنا في الانتظار لشيء ضروري لابد أن يحدث قبل فوات الأوان "
(بطريقة حازمة ولكن غير قاسية بعيدة عن التهديد )

كما يجب تشجيعهم، ويكفي للبنات أن نقول :
"هيا سوف أصلي تعالى معي"، فالبنات يملن إلى صلاة الجماعة ،
لأنها أيسر مجهوداً وفيها تشجيع ،
أما الذكور فيمكن تشجيعهم علىالصلاة بالمسجد و هي بالنسبة للطفل فرصة للترويح بعد طول المذاكرة ، ولضمان نزوله يمكن ربط النزول بمهمة ثانية ،
مثل شراء الخبز ، أو السؤال عن الجار ...إلخ.

وفي كلا الحالتين:
الطفل أو الطفلة، يجب أن لا ننسى التشجيع والتعزيز والإشارة
إلى أن التزامه بالصلاة من أفضل ما يعجبنا في شخصياتهم ، وأنها ميزة تطغى على باقي المشكلات والعيوب ، وفي هذه السن يمكن أن يتعلم الطفل
أحكام الطهارة، وصفة النبي صلى الله عليه وسلم ،
وبعض الأدعية الخاصة بالصلاة، ويمكن اعتبار يوم بلوغ الطفل السابعة حدث مهم في حياة الطفل، بل وإقامة احتفال خاص بهذه المناسبة،
يدعى إليه المقربون ويزين المنزل بزينة خاصة ،
إنها مرحلة بدء المواظبة على الصلاة!!

ولاشك أن هذا يؤثر في نفس الطفل بالإيجاب ،
بل يمكن أيضاً الإعلان عن هذه المناسبة داخل البيت قبلها بفترة كشهرين مثلا ،
أو شهر حتى يظل الطفل مترقباً لمجيء هذا الحدث الأكبر!!

وفي هذه المرحلة نبدأ بتعويده أداء الخمس صلوات كل يوم ،
وإن فاتته إحداهن يقوم بقضائها ، وحين يلتزم بتأديتهن جميعا على ميقاتها ،
نبدأ بتعليمه الصلاة فور سماع الأذان وعدم تأخيرها ؛ وحين يتعود أداءها بعد الأذان مباشرة ، يجب تعليمه سنن الصلاة ونذكر له فضلها ، وأنه مخيَّر بين أن يصليها الآن ، أو حين يكبر.

وفيما يلي بعض الأسباب المعينة للطفل في هذه المرحلة على الالتزام بالصلاة :

1. يجب أن يرى الابن دائماً في الأب والأم يقظة الحس نحو الصلاة ،
فمثلا إذا أراد الابن أن يستأذن للنوم قبل العشاء ، فليسمع من الوالد ،
وبدون تفكير أو تردد: "لم يبق على صلاة العشاء إلا قليلاً نصلي معا ثم تنام بإذن الله ؛
وإذا طلب الأولاد الخروج للنادي مثلاً ، أو زيارة أحد الأقارب ،
وقد اقترب وقت المغرب ، فليسمعوا من الوالدين :

"نصلي المغرب أولاً ثم نخرج" ؛ ومن وسائل إيقاظ الحس بالصلاة لدى الأولاد أن يسمعوا ارتباط المواعيد بالصلاة ، فمثلاً : "سنقابل فلاناً في صلاة العصر"
، و "سيحضر فلان لزيارتنا بعد صلاة المغرب".

2. إن الإسلام يحث على الرياضة التي تحمي البدن وتقويه ،
فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف ، ولكن يجب ألا يأتي حب أو ممارسة الرياضة على حساب تأدية الصلاة في وقتها، فهذا أمر مرفوض.

3. إذا حدث ومرض الصغير ، فيجب أن نعوِّده على أداء الصلاة قدر استطاعته ، حتى ينشأ ويعلم ويتعود أنه لا عذر له في ترك الصلاة ، حتى لو كان مريضاً ، وإذا كنت في سفر فيجب تعليمه رخصة القصر والجمع ، ولفت نظره إلى نعمة الله تعالى في الرخصة، وأن الإسلام تشريع مملوء بالرحمة.

4. اغرس في طفلك الشجاعة في دعوة زملائه للصلاة ، وعدم الشعور بالحرج من إنهاء مكالمة تليفونية أو حديث مع شخص ، أو غير ذلك من أجل أن يلحق بالصلاة جماعة بالمسجد ، وأيضاً اغرس فيه ألا يسخر من زملائه الذين يهملون أداء الصلاة ، بل يدعوهم إلى هذا الخير ، ويحمد الله الذي هداه لهذا.

5. يجب أن نتدرج في تعليم الأولاد النوافل بعد ثباته على الفروض.

و لنستخدم كل الوسائل المباحة شرعاً لنغرس الصلاة في نفوسهم ، ومن ذلك:

* المسطرة المرسوم عليها كيفية الوضوء والصلاة .
** تعليمهم الحساب وجدول الضرب بربطهما بالصلاة ،
مثل: رجل صلى ركعتين ، ثم صلى الظهر أربع ركعات ،
فكم ركعة صلاها؟...وهكذا ، وإذا كان كبيراً ، فمن الأمثلة:" رجل بين بيته والمسجد 500 متر وهو يقطع في الخطوة الواحدة 40 سنتيمتر ،
فكم خطوة يخطوها حتى يصل إلى المسجد في الذهاب والعودة ؟ وإذا علمت أن الله تعالى يعطي عشر حسنات على كل خطوة ، فكم حسنة يحصل عليها؟
*** أشرطة الفيديو والكاسيت التي تعلِّم الوضوء والصلاة ، وغير ذلك مما أباحه الله سبحانه .

أما مسألة الضرب عند بلوغه العاشرة وهو لا يصلي،
ففي رأي كاتبة هذه السطور أننا إذا قمنا بأداء دورنا كما ينبغي منذ مرحلة الطفولة المبكرة وبتعاون متكامل بين الوالدين ، أو القائمين برعاية الطفل،
فإنهم لن يحتاجوا إلى ضربه في العاشرة، وإذ اضطروا إلى ذلك ،
فليكن ضرباً غير مبرِّح ، وألا يكون في الأماكن غير المباحة كالوجه ؛
وألا نضربه أمام أحد ، وألا نضربه وقت الغضب...وبشكل عام ،
فإن الضرب(كما أمر به الرسول الكريم في هذه المرحلة)
غرضه الإصلاح والعلاج ؛ وليس العقاب والإهانة وخلق المشاكل ؛ وإذا رأى المربِّي أن الضرب سوف يخلق مشكلة ، أو سوف يؤدي إلى كره الصغير للصلاة ،
فليتوقف عنه تماماً ، وليحاول معه بالبرنامج المتدرج الذي سيلي ذكره...

ولنتذكر أن المواظبة على الصلاة -مثل أي سلوك نود أن نكسبه لأطفالنا-
ولكننا نتعامل مع الصلاة بحساسية نتيجة لبعدها الديني ، مع أن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم حين وجهنا لتعليم أولادنا الصلاة راعى هذا الموضوع وقال
"علموا أولادكم الصلاة لسبع ، واضربوهم عليها لعشر" ، فكلمة علموهم تتحدث عن خطوات مخططة لفترة زمنية قدرها ثلاث سنوات ،
حتى يكتسب الطفل هذه العادة ،
ثم يبدأ الحساب عليها ويدخل العقاب كوسيلة من وسائل التربية في نظام اكتساب السلوك ، فعامل الوقت مهم في اكتساب السلوك ،
ولا يجب أن نغفله حين نحاول أن نكسبهم أي سلوك ،
فمجرد التوجيه لا يكفي ، والأمر يحتاج إلى تخطيط وخطوات وزمن كاف للوصول إلى الهدف، كما أن الدافع إلى إكساب السلوك من الأمور الهامة ، وحتى يتكون
، فإنه يحتاج إلى بداية مبكرة وإلى تراكم القيم والمعاني التي تصل إلى الطفل حتى يكون لديه الدافع النابع من داخله ، نحو اكتساب السلوك الذي نود أن نكسبه إياه ،
أما إذا تأخَّر الوالدان في تعويده الصلاة إلى سن العاشرة، فإنهما يحتاجان إلى وقت أطول مما لو بدءا مبكرين ، حيث أن طبيعة التكوين النفسي والعقلي لطفل العاشرة يحتاج إلى مجهود أكبر مما يحتاجه طفل السابعة، من أجل اكتساب السلوك نفسه ،
فالأمر في هذه الحالة يحتاج إلى صبر وهدوء وحكمة وليس عصبية وتوتر ..

ففي هذه المرحلة يحتاج الطفل منا أن نتفهم مشاعره ونشعر بمشاكله وهمومه ،
ونعينه على حلها ، فلا يرى منا أن كل اهتمامنا هو صلاته وليس الطفل نفسه ، فهو يفكر كثيرا بالعالم حوله ، وبالتغيرات التي بدأ يسمع أنها ستحدث له بعد عام أو عامين ،
ويكون للعب أهميته الكبيرة لديه ،
لذلك فهو يسهو عن الصلاة ويعاند لأنها أمر مفروض عليه و يسبب له ضغطاً نفسياً...فلا يجب أن نصل بإلحاحنا عليه إلى أن يتوقع منا أن نسأله عن الصلاة كلما وقعت عليه أعيننا!!
ولنتذكر أنه لا يزال تحت سن التكليف ،
وأن الأمر بالصلاة في هذه السن للتدريب فقط ، وللاعتياد لا غير!! لذلك فإن سؤالنا عن مشكلة تحزنه ، أو همٍّ، أو خوف يصيبه سوف يقربنا إليه ويوثِّق علاقتنا به ، فتزداد ثقته في أننا سنده الأمين، وصدره الواسع الدافىء ...فإذا ما ركن إلينا ضمنَّا فيما بعد استجابته التدريجية للصلاة ، والعبادات الأخرى ، والحجاب[/color][/size][/font]

الطامي 26-10-2013 09:14 AM

رد: خطوات لتعويد الأبناء على الصلاة في س
 
بنت النور
ابداع في الأختيار والطرح
شكرا لكي

بنت النور 28-10-2013 02:04 AM

رد: خطوات لتعويد الأبناء على الصلاة في س
 
[font="comic sans ms"][size="6"][color="darkred"]اسعدني ردك وحُضُورَكْ هُنَا يَعَنيّ ليّ الكَثَيرْ
فَلاشَيءْ يُضَاهِيِ حُضُوركْم
المُتَوجْ بِ النُورْ وَرَوائِحُ العِطرْ البَآذِخهْ
وُدٌ ومدَادُهُ الفَرَحْ[/color][/size][/font]

داعي الشوق 30-10-2013 11:56 AM

رد: خطوات لتعويد الأبناء على الصلاة في س
 
يعطيك العافيه
و يجزاك خير

بنت النور 12-11-2013 09:37 AM

رد: خطوات لتعويد الأبناء على الصلاة في س
 
[font="comic sans ms"][size="6"][color="sienna"]اسعدني ردك وحُضُورَكْ هُنَا يَعَنيّ ليّ الكَثَيرْ
فَلاشَيءْ يُضَاهِيِ حُضُوركْم
المُتَوجْ بِ النُورْ وَرَوائِحُ العِطرْ البَآذِخهْ
وُدٌ ومدَادُهُ الفَرَحْ [/color][/size][/font]

خالد محمود الفردي 20-11-2013 11:40 PM

رد: خطوات لتعويد الأبناء على الصلاة في س
 
جزاك الله خير أختنا المكرمة بنت النور .....

بنت النور 21-11-2013 10:08 PM

رد: خطوات لتعويد الأبناء على الصلاة في س
 
[font="comic sans ms"][size="6"][color="teal"]اسعدني ردك وحُضُورَكْ هُنَا يَعَنيّ ليّ الكَثَيرْ
فَلاشَيءْ يُضَاهِيِ حُضُوركْم
المُتَوجْ بِ النُورْ وَرَوائِحُ العِطرْ البَآذِخهْ
وُدٌ ومدَادُهُ الفَرَحْ[/color][/size][/font]


الساعة الآن 11:20 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الفطاحلة