[الطائر المهاجر]

افكار فطحولية : 2
لماذا تبنى المدارس الكبيرة والجامعات ويدفع عليها مبالغ كبيرة ، وتحتل مساحات لا مبرر لها ، لمجرد
ان يحضر مجموعة من الطلاب ويقف امامهم مدرس يفرغ عليهم محتوى ذاكرته ، ثم يعود كل منهم في النهاية
لمنزله في وسط الحر والزحام ، فيسبب مزيدا من الإزدحام في الشوارع ، وبالطبع تختنق المدينة ، وتنفق الملايين
على توسعة الشوارع وفتح شوارع جديدة . هل بالإمكان ان أتعلم دونما حاجة للذهاب للمدرسة او الجامعة ؟ نعم .
في عصر الإنترنت والأقمار الصناعية ، يمكن من غرفة صغيرة ان اكون مدرساً لأي مادة ، والقى محاضراتي
لمرة واحدة ، ويتفاعل معي الطلاب على مستوى الكرة الأرضية ، من خلال البال توك بالصوت والصورة ، ببرنامج
يقوم بتسجيل تفاعل هؤلاء الطلاب والطالبات ، وأضع الإمتحان كشريط صوتي بحيث لايحتاج من الطالب لأكثر من 10 دقائق لسماعه والإجابة عليه ، ليجمع البرنامج في النهاية اجابات الطلاب وتفاعلهم، ويحدد الدرجة المستحقه لكل طالب ، فترسل إلى ايميله الشهادة في نهاية الترم . وهنا لامجال للتدخل الإنفعالي البشري او العنصرية او التمميز او غيرها من العوامل التي تسود في قاعات الدرس ، لنخرج في النهاية بمجموعة قديرة من الخريجين
وبكل حيادية وموضوعية .