[محمد بن عبدالله السلمان]

أعذريني لأني
تأخرت في القدوم ،،،
فكلما اقتربت
أضعت الطريق !
وأعذريني لأني
أخذت الوصف
من عدو كان يوما لي صديق .. !
فقد باعد بيننا تلك المسافة
وسد علينا ممرات المضيق
وضيع كل الدلالات وعلامات الطريق
فمضيت في الدرب وحدي
مسلحا بيقيني وإحساسي
و بهما سأقطع تلك المسافة
" وحتما تلك المسافة سوف تضيق "
لأني سأختصر كل الطرقات
وسأعبر الجداول والوديان
وسأصعد الصعاب وبما فيها الجبال
وسأصل ومعي همي الوحيد
رسالة فيها حبي القديم الجديد
وعهدي الذي كان في الأمس القريب
عاهدتك به بأني سوف أعود
نعم سوف أعود
ومعي سلات الورود
وسوف أعود
وهناك الشهود
قد علموا بأمر حبي لك
ودعوا الله لي
الثبات والصمود
ولأني أعتدت الوفاء بالوعود
وأردت أن أبدد أصناف الجمود
وأفتح أنفاقا لكل السدود
واجعل من حبك أروع قصة
يرويها من بعدي
الأحفاد والجدود
ولا تظنينني نسيت
أو أصابني الخمول
أو مللت يوما حبك أو ملت للركود
فكيف لي أن أنسى
قبلة الخدود
وحبك الذي حطم
أركان القيود
فحبك نعمة
قد حباها الآله
حمدت الله عليها
كلما أطلت السجود
فأعذريني إذا ما أطلت الغياب
وعدت إليك وفي قلبي نبض الشباب
فقد أشتقت إليك
وتحملت العذاب
وأمضيت حياتي
وفي روحي عتاب
فروحي في كفيك
لن تشعر باغتراب
فخذيني إليك
وضميني بين ذراعيك
إذا ما وجدتك ،،
فقدت أحسست بأني بدونك
" رجل "
قد فقد الصواب
فلا ترحلين عني
ولا تتركيني
ولا تدعيني
أحتار وفي عينيك
قد أجد الجواب
وسأعود إليك
وأنا منك وإليك
فقط أعذريني
إذا ما جئت إليك
وأردت أن أحيي ما بقي من الشباب
سوف أعود
سوف أعود ومعي حبي
الذي أبى أن ينساك
فكيف أنساك
وأنت جنة الخلود



بقلم محمد بن عبدالله السلمان
يوم الأحد 12-2-1432هـ الموافق 16-1-2011م