عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-2013, 07:47 AM   رقم المشاركة : 6
بنت النور
عضو شرف
 الصورة الرمزية بنت النور





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :بنت النور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ¨°• √♥ زاويـــــة الكتابــــة ♥√•°


|•|.♥.|•|كيف يستمتع الناس بقراءة روايتك؟ |•|.♥.|•|



اذا اردت أن تكتب رواية مشوقة يقبل عليها الناس
ويستمتعون بقرائتها عليك باتباع الآتي :

*اختر موضوعا جميلا وذا مغزى واضح .
*اكتبه ببساطة وبطريقة متأنية لاتكن متعجلا في السرد .

*اهتم بالاسلوب الذي تكتب به الرواية وحاول ان تتجنب
الإسهاب في السرد الذي لايضيف للمعنى جديدا .
*حاول ان تكون الأسطر متباعدة قليلا لكي لا تجهد عين المتلقي فينصرف عن اكمال الرواية .
*سيكون جميلا لو أضفت صورا أو رموزا .
* شرطا أن تكون الرواية طويلة من عدد اسطر
رواية متكاملة فقد تكون الرواية من عدد الاجزاء ومصاغة بطريقة جذابة لها معنى جميلامتكاملا .
*لاتهتم بالمعنى على حساب الأسلوب بحيث يتحول الأسلوب الى اسلوب اخباري

بدل من قصصي جميل ،طبعا لك الحرية باختيار التعبير الذي يلائمك
فاللغة العربية مليئة بالمترادفات والتعابير الجميلة.
*لاتحقر ولاتستصغر موهبتك فلكل منا موهبة وإن أحببت قراءة
القصص فبإمكانك كتابتها في حال صقلتها بالقراءة والاجتهاد .
*اقرأ لأي كاتب كبير أنت تحبه .
*ليس ضروريا أن تكون قصة حقيقية بل من الرائع أن يصوغ
خيالك رواية جميلة ككل الكتاب والأدباء




|•|.♥.|•| أين روايتك ؟؟|•|.♥.|•|



أن تقول أو أن تفعل فأنت تعلن عن موقف ما، وهو ليس بالضرورة موقفك أنت ممن ومما حولك، ولا يعني هذا الإعلان إيمانك بالموقف الذي تعلنه. وقد يكون هذا الموقف تصرفاً أو رأياً، وقد يكون الرأي صائباً أو خاطئاً، وقد يكون التصرف مسئولا وقد لا يكون. وأن تكتب رواية فأنت تعلن موقفاً ما باتجاه قضية قد تصغر أو تكبر، قد يهتم بها الآخر وقد لا يهتم، وقد تؤثر في قارئها بقوة، وقد يقل التأثير حتى نشعر أن لا تأثير على الإطلاق.

ذات مساء سألني الصديق الروائي عبدالحفيظ الشمري بعد أمسية قصصية في جمعية الثقافة والفنون بالرياض: متى ستكتب روايتك؟ أجبته شاكراً ثقته. بعد ذلك وفي أمسية قصصية خصصتها جماعة السرد بالرياض للمبدع الجميل صالح الأشقر سألته: ألن تكتب رواية؟ وأجابني: القصة القصيرة تقوم بتوضيح ما أريد قوله بطريقة مناسبة، لم أحتج إلى كتابة رواية حتى الآن. وفي لقاء تلفزيوني سألني مقدم البرنامج مرة أخرى: هل سيكون عملك القادم رواية؟ أجبته: حالياً لا يوجد بداخلي رواية، حين توجد سأكتبها بلا تردد، وقصدت حين يوجد موقف. وحين قدمت عملي الأخير (روتين – صور قصصية) طلب مني صاحب مكتبة معروف ما يقارب الخمسين نسخة لتوزيعها وبيعها، ثم أردف: لو كانت رواية لأخذت منك خمسمائة نسخة.

وكنت وما زلت أتساءل لم نتساهل كثيراً حين نسأل من نعرف من أدباء (وأحياناً غير الأدباء) عبر جلسات الرجال في المقاهي أو النساء عبر جلسات شاي الضحى: هل كتبتَ رواية، هل كتبتِ رواية؟ ولم نصبح كل صباح على عمل، أو إعلان عن عمل، أو إهداء لعمل، أو رغبة في شراء عمل يقدم نفسه على أنه رواية (سعودية)؟ لم أصبحت الرواية (السعودية) هي المرادف في حس القارئ السعودي للشعر الشعبي تفاعلا وانتشاراً؟ وحين نقرأ هذه الروايات (السعودية) لم نشعر أن لدينا ما عبر عنه صديق في أمسية قصصية بـ(شهوة الكلام)؟ وأخشى أنه الكلام غير المرتب، وغير الممتع، وغير النافع، وغير المفيد أيضاً.

أحياناً أتمنى لو يشغل الذين يحدثون أنفسهم بكتابة رواية ما (وأنا منهم) لا بكتابة هذه الرواية العاجلة والحريصة على كتابة حكاية كيفما اتفق، ولكن بقراءة مبحث مهم آخر هو: كيف تكتب رواية؟ ومبحث ثان يتناول حياة الروائيين الكبار وكيف وصلوا ثقافياً لنتحدث عنهم اليوم كمبدعين كبار. ومبحث ثالث نتعلم منه لغتنا الجميلة بإملائها ونحوها وبيانها وبديعها وقدرتها على خلق عمل إبداعي متكامل. ومبحث رابع يتناول تطور هذا الفن عبر التاريخ المعاصر لنبدأ إما مع المعاصرين أو حيث توقف هؤلاء المعاصرون بدلا من أن نبدأ كل مرة حيث أنتهى هيكل في روايته (زينب) أو عبدالقدوس الأنصاري في (التوأمان) وبعضنا يكتب فنياً قبلهما، أو أن نحاول تقليد إدجار آلن بو أو موباسان أو جوجول والطريقة التي كانوا يكتبون بها في القرن الثامن عشر في مجتمعات وبيئات مختلفة عنا تماماً.

نقول عن هذا الروائي أو ذاك أنه موهوب ونحرص على متابعته، لكننا نفاجئ بعمل روائي غير موهوب. ولذلك أسبابه بالتأكيد فهناك ما يجب أن يسند الموهبة: الحرية التي يتيحها المجتمع للروائي، والحرية التي يتيحها الكاتب لقلمه، والمعرفة. فمهما كان الروائي موهوباً فلا غنى عن حرية مصانة ترتقي بقلمه، وهو محتاج أن يعلم ويتعلم ويجرب ويقرأ تجارب الآخرين، وهو محتاج أن يشعر بأولئك الذين يكتب عنهم، وهو محتاج لإلمامة قوية ومتداخلة بالزمان والمكان والإنسان عبرهما.

الروائي كما أشرت بداية يتحدث عن موقف، لكن التعبير عن الموقف لا يخلق رواية عظيمة في قيمتها بل ولا رواية متوسطة القيمة. لكن قيمة الرواية تستمد من أهمية الموقف نفسه، وطريقة الروائي في التعبير عن هذا الموقف. وحين أقول طريقة في التعبير فذلك يشمل الكثير مما يفتقده بعض من يكتبون الرواية السعودية اليوم: الثقافة الجامعة، رصد المعلومات، القدرة على ربط العلائق بين شخصيات العمل، الاهتمام برصد المكان والزمان، القدرة اللغوية والفنية، وأيضاً وفي إطار جامع لهذا كله: الموهبة.

حين أقرأ رواية لا أكتفي بالبحث عن رواية جميلة تتناسب مع مفهومي لكلمة جميل، لكني أيضاً أبحث عن روائي موهوب ومتسلح بالمعرفة ومؤمن بأن الرواية ليست غاية بقدر ما هي أداة كالقصيدة للشاعر وكالقصة القصيرة عند من يحبذون توصيل أفكارهم بها. وهي أيضاً بشكلها المعاصر ليست حكاية تقرأ على الأطفال ليناموا بعد صباحات الدراسة واللعب، أو (سالفة) تقال لتبديد الملل المتراكم في حياة مشغولة بالكدح. بل هي تطورت لتكون أكبر من ذلك بكثير: هي نظرة أخرى لما حولنا، نظرة مشغولة بالجمال في شكلها ومضمونها، ومحملة بالهم الإنساني العام، وهي إذ تعبر عن موقف ما، تحمل قارئها مسؤولية كبيرة، تدفعه للتغيير باتجاه ما، اتجاه نرجو أن يكون الأجمل







توقيع بنت النور
 
اذا مر الزمن ولم تروني= فهذا الخط خطي فاذكروني
عندما تبكي العيون فإنها تذرف الدموع =لكن عندما يبكي القلب فإنه يذرف الدماء
  رد مع اقتباس