[الطائر المهاجر]

"يقولوا لي هاهي في الملاهي في خارج الوطن ترقص وتشرب وتتفنن في استقطاب الرجال حاولت ان ادافع عنك ولكن رأيت بأم عيني"
عندما تستورد اي شئ من الخارج فإنه يبدو لك من الوهلة الأولى أنك تستورد سيارة او ابره او حتى حقيبة يدوية ،
لكن لاتقدر امور اخرى تجلبها معها ، لأنك لاتراها ، فهي اشبه ما تكون بذرات عالقة ، ما إن تستقر ، حتى تبدأ
بالإنشطار ، فتكون اشبه بسلاح انشطاري مدمر .
وحينمت تذهب للساحة للخارج ، فإنك في اعتقادك ، تريد البراد ، والراحة الذهنية ، وتنتهي الإجازة ، ولكنك لاتعلم ماذا حملت معك ، من مواد انشطارية .
نحن جزء من العالم ، وما ينشطر في لوس انجلس سينشطر عاجلا أم آجلا في الرياض ، .
اذاً فالضريبة التي ندفعها ، اشبه ما تكون بالضريبة التي يدفعها من يلف حوله حزام ناسف ، ويقال له ، عندما تصل
للمكان الفلاني اخلعه ، ولكن لاتخطي في الخلع فقد ينفجر ويدمرك .
فالمشكلة ليست في المادة الإنشطارية ، ولا في الحزام الناسف ، ولكن في كيفية اعدادنا نفسيا واجتماعيا للتعامل معها وتجاوز اضرارها. هذا الإعداد ينبغي أن يتجاوز هذا حلال وهذا حرام ، فهذه امور تحقن في ذهن الطفل والفتاة منذ اول يوم في المدرسة ، بل ربما وهو يحبو ، ورغم ذلك قد نجد من حقن أكثر هو الأقرب للتنكر لها.
في الدول المتقدمة ، في كل حي يوجد مركز للإهتمام بالعائلة من الناحية النفسية والإجتماعية ، كل فرد منها تتم متابعته منذ الولادة ، ليس لعلاجه من امراض جسدية ، ولكن لوقايته من الإضطرابات النفسية والإجتماعية ومساعدته على تخطي ما يمر به من ظروف حياتيه يومية صعبه ، وايضا مساعدته في التعرف على قدراته وميوله
ليرسم خط طموحاتٍ يمكن له تحقيقها ، ليكون عضوا ناجحا وفاعلا في المجتمع.
اخذنا من الغرب القشور ، ورغم توفر عدد لا بأس به من المختصين ، إلا أنهم لم يجدوا الآذان الصاغية ، ولم يسألوا
في يوم من الأيام ، وحتى لو طرحوا افكار معينة ، يجدون الإحباط ، ببساطة لأنهم دورهم غير معروف كالأطباء.
ليبقى الوضع على ماهو عليه وعلى المتضرر اللجوء الى الدعاء
شكرا لك أخي الكريم
فالشق اكبر من الرقعه
تحياتي الطيبة