وفي أولِ لقاءٍ جمعهمَا تحتَ ضوءِ القمَر ..
نظرَت إليهِ وابتَسَمَت وأعلنَت لعينيهِ السفَر ..
بادَلهَا ابتسامةً رقيقةً وَأطالَ في حسنِ ظهورهَا النظَر ..
كسَرت حدودَ الصمتِ آخذَةً بعينيها الجميلتِينِ صوبَ القمَر .....
وقَالَت :" هيا كفَّ عن هذَا وَأرسِل معِي رسالَةَ شكرٍ للقمَر "
أجابهَا :" وكيفَ يغرينِي قمرًا في السماءِ والآنَ باتَ يجاوِرنِي القمَر "
أدارَت عينيها ناحيتهُ وملامحهَا يكسوهَا الخجَل ..
وعيونهَا تلمعُ برقةٍ يكادُ لأجلها ينشقُ الصخَر ..
أخذَ بيديها ضاغطًا عليهَا بحبٍ ..
كأنمَّا يقولُ لهَا :" لن يفرقنَا بعدَ اليومِ حدودٌ أو بشَر
أحببّتك أكًثر مِن روْحي وْفِي لَحِظهَ .. ضآعِتُ روْحِيُ وكًل مآ تبقُيَ جسّد بلآ روْح :'(