من المفارقات العجيبة والغريبة والمسببة لإنزعاج البشر جميعهم حتى الصغار منهم,ومن سلبيات حياتنا على كوكب الأرض,أن ربما يصادف الانسان حتفه,ويطوى ملف حياته,ويرفع قيده,ويوضع على الرف حتى حين البعث والمحاسبة قبل الثواب والعقاب, وهو غير متوقع له أبدا ويكاد يكون نسيا منسيا تماما في أولويات التفكير بيومياتنا بل وهو بالفعل في آخر قائمة اهتماماتنا,لأن الموت هو القريب البعيد عنا نحن البشر وكذلك الحوادث المسببة له والمؤدية إليه,فكلنا الا الندرة منا نمشي على هذه الأرض وكأننا مغمضي الأعين عن حتوفنا,وأقدارها,ولاندري عن ساعة رحيل أرواحنا متى تحين وتغادر الطيور أقفاصها ولاعن موعد تهشم القفص وجعله غير صالح للإستعمال او للحياة داخله,هكذا خلقنا لنعمر الأرض ولو علمنا موعد رحلتنا لما عمرنا شيئا ربما..
سبحان الله قلتها بصمت عالي,وحزن شفيف يليق بوجع اللحظة,وأنا اقرأ خبر سقوط الزميلة الرائعة ريما الشامخ شفاها الله,مغشيا عليها وفاقدة للوعي وهي في أتم زينتها وعافيتها,في الدقائق الأولى من بدء تقديم برنامجها(برسم الصحافة)حيث كانت تحاور السفير البريطاني شيراد كوبر كولز الذي كان يهم بمغادرة البلاد لانتهاء فترة عمله في السعودية وكان اللقاء ضمن هوامش فعاليات مهرجان الجنادرية والزميلة معروفة ببرامجها الجادة وتغطيتها الميدانية ومنها اشتهرت.
ولقد كان الموت ومسبباته بعيدا تماما عن مخيلتها ساعتها وعن مخيلة مشاهديها أيضا ولم يدر ببال أحد أن يحدث ماحدث للزميلة في ذلك المكان والزمان بالذات ومن هنا كان هول المفاجأة لي..
أم عبدالرحمن عافانا الله وإياها وأعادها لأسرتها وعائلتها المحدودة والعائلة الكبيرة أيضا والتي هي فضاء قناة الاخبارية بكل اتساع بثها ,وكل بيت تدخله ريما عبر ارسال القناة يعرفها كما نفسه
فألف سلامة لك ياأم عبدالرحمن وماتشوفين شر بإذن الله ورد الله غيبتك وشفى مابك وبرأك من كل سوء إن الله على كل خير قدير وبالإجابة جدير..
نافذة ضوء/
سلامات من قلبي ياريما
عارض وتبقى السلامة
الوطن محتاج مثلك
قبل يشوف الندامة
والحب والجد شغلك
ترفين مثل الحمامة
بالذوق وأحلى العبارات
تبدعين للخير قامة
صورتي الواقع الصدق
للنساء رفعتي هامة
مثال جيد لنا أنتِ
وللجد صرتي علامة
يارب تبقين روعة
مثل ماكنتي رهامة
سلامتك يأحلى وردة
سلامتك وألف سلامة

http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12312&P=4