منذ الان لن تكوني لي
الى سيدة اختارت انسحابا
غير مشروط
ماذاسافعل بكل الذي كان بيننا؟
وانت تدفعينه لكل البتر.
ماذا سافعل بكل تواريخ مواعيدنا؟
وانت تصيرنها كوابسا
قد تغشاك كل الدهر.
ماذا سافعل بكل الحب الذي يلفنا؟
وانت تلويننه بسديم القبر.
هل احزمه في حقائب الرحيل وراء شمس،
قدرها ان تعود بعد كل ادبار؟
ام ادسه سرا بين الجفون المقروحة
كي تنشده دمعا عند كل طلل واقفار؟
ام اسلمه للريح الدوارة
تنذر كل من حلموا بك
طوقا بكل الازهار؟
لاداعي للبحث- ياحبيبتي-
عن الجواب،في هراء حكمة
رشحت من صحوك المدان.
فقد عزمت ان اتركه،
ضياء ينير عتمات ردهاتك
لاضيئها في عيون الباحثين عنك،
قديسة وناسكة عن الغواية والهوى
كما كنت.
وسانقشه ترتيلة تتعودين بها
كلما انتابك فزع الفراغ.
وانت تتدافعين جهارا
خارج انشودة زمننا الذي كناه.
وانت تكسرين صدفة القلب،
وتتلظين الغياب.
وانت تلبسين الحق بالباطل،
ويداك مخضبتان
بدم الوريد المغتال.
منذ الان،
لن اترك ذكراك شركا منصوبا،
يدفعني:
"لاقتراف الهلوسات والقول المتناقض
لابدو باطل البوح باهث الانكشاف"(*)
فقد كنتي عندي قمرا من لجين،
منذ الان،
صرتي حجرا
شيئ آيات البهاء،
وقد كنتي عندي منارا،
يهدي كل التائهين
لمسالك الخلاص.
ومنذ الان،
صرتي ظلالا
لكل المؤمنين بالقلب
هاديا ودليلا.
منذ الان،
لن تكوني سيدة لقلبك،
بل اسيرة لعقلك الهدام.
لان بحثك عن الاضمن من الازمان
وهم مضاعف،
وبذرة يباب،
بذرتيها في رحم الربيع الذي كنتيه حقا