عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2007, 09:19 PM   رقم المشاركة : 1
محمد الشملان




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

Wink فلنبدلها إلى ( حينما أكبر أتذكر الأصغر ) و لا تنسى إنك كُنت صغيرآ


بسم الله الرحمن الرحيم

والسلام عليكم و رحمه الله و بركاته
دائمآ ما نرى أوضاع غريبه تحصل في بعض الاوقات و هي مُشكلات دائمه و التي طال بها الزمن ، و الناس لم يفهمو حتى الان إن هذه المواضيع خطأ .. و لانريدها .


هُناك أشخاص يجعلونك تضيع ولا تفهم ! و يجعلونك .. تتسائل .. هل هم محترمين ؟ ام لا .. هل هم صالحين .. ام لا ؟ تجد الشخص منهم يقرأ القرآن و يقرأ الحديث و يقرأ سيره الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) ، و يتحدث بكل حُب ، و يصعد إلى عنان السماء بإحترامه ، و يخجل من جمالِ حديثهِ القمرُ ، و بعدما يتخبط بين النجوم ، و يرتفع بها ، و يقفز فوقها .. تجده يقع ! في وحل ( حينما أكبر أنسى الأصغر ) .


إن من يرى الناس ، و يُعيّب عليهم فيما عملو من اخطاء ، او اشكالهم .. لم يعرفو ان هذه مكتوبه في علم الغيب و ان الله سبحانه و تعالى كتبها و وجدهافي الانسان ولا يوجد شخص في الكون كامل و الكامل الله وحده ، تجدههم هؤلاء الناس مُثقفون و يستطيعون الإبداع ، و يكتبون كتابات مميزه و جميله ، ولكن لا يحترم الأخرين من باب ( حريه رأي ) و سوف نأخذ قصص لهؤلاء الكتاب، و هُنا كاتب مميز هو يرى انه هو الوحيد الجميل و المبدع ، فكلما نظر إلى نص غيره ، إنتقده بغير سابق ميعد،

وكلما استمع ان هُناك شخص لهُ معجبين و انه كاتب جميل ، يرمي كل حمله عليه ، و يضع التهم و لربما ليس هناك اخطاء واضحه لكن يُريد ان يُشعلعل ضدهُ الناس ، ويُحركهم إلى الإتجاه الخطأ ، وبالطبع هناك من الذين يُصدقون القول و يتبعونه ، ولا يُفكرون في ما يحصل .. فقط يضع بصمته في الموضوع و يقول : إنني هُنا .. و أنا مع الكاتب المميز
و لربما هذا الكاتب المميز هو الخاطئ بل هو الذي لا يفهم في الكتابه ، و لربما يُكتب له من قبل اشخاص آخرين ، و لكن الشلليه تلعب دور في هذه الموضوع


فمثلآ قول :
(أنا صاحبك ، فـ سوف اكون معك و اجاملك ، و اقف ضد الذي تقف ضده )، ولو كان هذه الكاتب على حق ، بل ولو كان صاحب رأي جميل ، و كاتب مُجتهد .. وكلماته جميله ، لكن الحقد مُتواصل بين الناس ، و المشاكل لا تنتهي .


إن هذا الكاتب المميز .. يُعيّب على الكُتاب ، و حينما ذهب أحد الأيام إلى ناديٍ للسباحةِ و أشترك به ، كان لا يعرف السباحه ، و كان شخصآ مُبتدأ فلما تعلمها ، و اصبح جميل بها بل و احترف .
اصبح يرى ان المُبتدئين في رياضه السباحه هم أُناس كساله و بهم خمول ! و أنهم لا يفهموا ماذا يقول المُعلم الذي يُعلمهم السباحه ، و أصبح يتفنن عليهم ، و يُريهم عضلاته ، و يفرز جمال حركاته ، فقد كان يُعيّب عليهم ، و يستخف بهم ، ينكر وجودهم ، و أنهم ناس أغبياء ، ولا يستطيعوا ان يفعلو شيئآ


يذهب للمُعلم الذي يُدربه ، فيتهزأ بهم ، و يتهزأ بما يفعلونهُ فلا يستطيع المعلم سوى قول : بإذن الله سوف يكونو مميزين ، و يصعدون كما صعد غيرهم ، (و هُنا يشير المُعلم على انهُ كان مثلهم ! ) .
و لربما المعلم السباحه يضحك مع هذا الكاتب المميز ، و يستهزأ هو أيضآ بهم ، و هذه تحصل كثيرآ ..( و قد نسوا أنهم بدءُ صغارآ ) .


ولربما نأتي بمثال أخر قد يُفيد في مسأله ( حينما أكبر أنسى الأصغر) و هي ان الشعراء حينما يضعوا أيديهم على خط بدأ الكتابه ، و يرسموا أحلامهم ، و يجاهدوا في الحصول على المعلومات من شعراء اكبر منهم ، و يستفيدوا منهم ، و يُحاولونَ جاهدين .. حتى يكتبوا قصيده ! فـ قصيده ، و لربما يتحدثونَ عن مواضيع ساخنه ، و مواضيع تُفجرهم على الساحه .
هُنا قد ترتفع درجه حراره المصالح في هذا الوضع و قد يُقدمون لمُعد صفحةٍ شعبيةٍ ما ( مائِده ، و حفلة عشاء لهُ ) .. لكي ينشر لهم قصائدهم ، و من بعدها هؤلاء الشعراء في الساحه الشعبية يكبرون .
حين يأتيهم شاعرٌ صغيرٌ يُريد الإستفاده ، يصدو ، و يقولون : إننا تعلمنا الشعر لوحدنا و لم يعلمنا أحدآ .. !! و يجب عليك التعلم لوحدك ..!!


يقول الشاعر الصغير : لم تخرجو من بطونِ أمهاتكم شعراء !! .. ولماذا هذا الغرور .. ؟ ، لا اريد سوى معلومه للإستفاده و لربما افيد غدآ غيري ! فـ يقولون : إذا علمناكَ فلن نفيدك بل سوف نضرك .. !! و هُنا تبدأ الإحتجاجات ؟! ،و هنا يبدأ الخوف من الفضيحه !كيف ؟ ربما الشاعر الصغير يكبر ، و يفضحهم .. عمومآ : يتعلم هذا الشاعر من غيرهم من شعراء أدباء يحترمهم الكثير ، و يغار منهم الكثير !، حينما يكبر هذا الشاعر .. نسيّه إنه كان صغيرآ وقد كان يذهب للشعراء من قبل فلم يُفيدوه .. !!!!
فـ حينما أتاه شاعرٌ صغيرٌ .. قال له هو أيضآ طبق الكلام الذي قالوه الشعراء الأقدم !! .. هُنا نرى ان ليس الشاعر هو الذي لا يُريد المساعده بل هو يُريد ان الجميع يتعذب كما تعذب ، و نرى أن هذا من باب ( كما عذبونا .. أُعذبكم ) ، وكما تعبت ! سوف تتعبونَ ..!



إن مسأله ( حينما أكبر أنسى الأصغر ) هي التي سوف تشتت البقيه من الناس الطيبين و المحترمين ، و الذين بهم أحترام للغير ، و سماع رأي الأخر بكل حُب ، و عدم التضايق ، هذه المسأله هي التي سوف تلملم سيوف الغدر في قلوبنا ، و ان هذه القضيه ، هي التي سوف تقتل روح التعاون ، و المحبه ، فلربما التربيه هي السبب ، و يجب على الأباء و أمهات .. تربيه أولادهم على الطريق السليم .. لكن لو كان الأباء و الأمهات أيضآ تربو خطأ .. ؟ إذا هُنا يجب على الواعي في المُجتمع أن يرمي جماليات الحديث ، و يُساهم في تحويل هذه الماده إلى ( حينما اكبر أساعد الأصغر ) > 2


ولربما اذكر لكم مثالآ على الماده الثانيه الجميله والتي نبحث عنها الآن ، وهي تعد قليله في المُجتمع حيث أنها غرقت في بحر النسيان .. فإن هُناك شخصآ صعد جبل و هو جبلٌ من الصعب تسلقه ، و جميلٌ ان تجد هُناك من يُساعدك في صعوده بل يُعلمك ماذا تحتاج هُناك ، فأتى له احد الرجال ، و جعله يُقيم معه في منزله ليله ، و ذهب معه إلى السوقِ فـ إشترو مايلزم لهذه الرحلة الصعبة و التي بها المشقه ، والتعب .. حينما أشترو جميع الأغراض و الحاجيات التي تُساعد على صعودِ هذه الجبل ، ذهبو لكي يجلسو جلسه ، بها الإفاده ، والأستفاده .. فـ تحدث هذا الرجل عن مخاطر الوقوع من هذه الجبل ، و كيف الصعود إليه ، و أين يذهب للمساعده حينما إنتهى من الشرح له ، و إفادته بكل المعلومات ، تم وضع العشاء امامهم ، وبعدما أكلو ، والحمدلله ، ذهبو إلى النومِ للبدءِ بالرحله .


في الصباح الباكر شد رحاله هذا الشاب الذي يُريد صعود الجبل ، و أستفاد كثيرآ بما قاله الرجل الذي كان طيبآ معه و ساعده .. وفِعلآ صعد الجبل ، و تحقق حلمه .. و كان دور الرجل كبيرآ في تعليمه و إفادته .
حينما رجع إلى بلده هذه الشاب ، و فرِحَ كثيرآ بما قدم .. أتى لهُ شاب أخر في نفس القرية التي يعيشُ فيها ، فـ قال : أريد أن أستفيد منكَ و من رحلتكَ ،
فلم يتردد بتعليمه و، و فعلآ بدأ بتعليمه و إفادته ، وقدم له كل المُساعده ، والخبره التي حصل عليها ، والفضل يعود إلى الرجل الكريم هُناك في الجبل .


هُنا نرى أنهُ يجب على الكبير تعليم الصغير ، و الصغير يُفيد الأصغار ،و إن على الجميع أن يحترمو رأي الأخر ، و يستمعو جيدآ له ، وعدم التهور ، وتقديم كُل شىء بشكل سريع ولكن يجب أن نستمع فـ نتحقق من كل أمر ، و نُساعد من معه حق ، ونبتعد عن الشلليه ، و نتقرب إلى الدين ، ونتقيد بالرسول ( صلى الله عليه وسلم ) .

بعد ذلك سوف نجد أن الإنسان يخجل من طعن الإنسان الأخر ، و نجد أن المُسلم يزيدُ إيمانه ، و نرجع إلى مجدنا الماضي الجميل .






توقيع محمد الشملان
 
  رد مع اقتباس