ألمُ يتلوى كالأفعى
يأكلني غصبا سجانه
يلتف على الروح
المسجونة
داخل قضبانه
يمتلئ به الجسد الأعمى
فتفيض بحورا أحزانه
ألمُ ينتفض كما الصقر
ينشب في النفس مخالبه
تتململ نفسي المأسورة
تصرخ طالبة غفرانه
ألمُ يحتل سماواتي
يتلوى مثل الإعصار
يربطني داخل جدرانه
ياعمر مجبولا من قلق
توسعني ركلا أقداره
يانفسا كالبحر اللجي
تتلهف جوعا حيتانه
ياصدرا يغلي كالجمر
تتميز غيظا نيرانه
الرحمة يالوح الأقدار
ضائعة فيك قراءاتي
عابثة معك قناعاتي
تتأرجح تائهة خطواتي
تصفعني صارخة مرآتي
أنتِ امرأة ,أنتِ امرأة
ميلادك جاء بلا رغبة
في زمن الوحشة والرهبة
وجنون الأيام الصعبة
فورثتِ ظمأ الأسلاف
لينابيع الحب العذبة
ضمي أقدارك فأصطلحي
معها إن شئت أو ثوري
وأعتنقي الصبر أو احتدمي
مثل التنور المسجور
وأحترقي جرة فخار