بين الحين والآخر تتعالى صيحات متهمة للمجتمع السعودي بالجلافة,وهضم حقوق المرأة,ويلومون مجتمعنا العربي المسلم بما ليس فيه ولن يكون فيه,ويشددون على الظلم الواقع على النساء,بناء على حالات فردية,وفي أحيانا إن لم يجدوا سببا مقنعا للناس,للومهم مجتمعنا,تراهم يلقون بالآئمة على معتقدات الشعب وليس على العادات والتقاليد المتوارثة بعيدا عن الدين ,إذ ليس ثمة رابط من نوعا ما بين بعض قواعد التقاليد القبلية وبين الشريعة الاسلامية الغراء إلا فيما ندر وحتى لايهرف أحد عن مجتمعنا بما لايعرف عنه,وعن أدق تفاصيله,ونحن أبناؤه أعلم بعد الله بما يحدث في مجتمعاتنا وداخل أروقة محاكمنا المقامة على قواعد الدين الاسلامي الحنيف,حيث تطبق الشريعة بما لايدع مجالا للنقض إلا في حالات نادرة جدا من عدم الرضى عن الحكم الصادر من قبل علماء أفاضل ,وحتى لايشعر صاحب القضية أن حقوقه هضمت.
وهنا أحببت التنويه أن قانون الخلع,موجود في المملكة العربية السعودية منذ زمن بعيد وحتى قبل قيام الدولة السعودية,معمول بهذا القانون ليس في المحاكم فقط,ولكن حتى بين الأسر والعوائل بذاته,لأن كثير من حالات الطلاق تتم بمجرد أن تطلب الزوجة الطلاق من زوجها لسبب ما,راجع لها ولأسرتها,فيطلب بعض الأزواج من الأهل أن يردوا عليه مهره ويطلق ابنتهم,وهذا يحدث كثيرا في مجتمعات,المملكة العربية السعودية,ولاننسى أن كثير من الرجال يطلقون من غير أن يطلبون مهرا أو عوضا,فالعرف والشيمة والمرؤة يحتمون عليه عدم أخذ العوض,فهو بمجرد أن يشعر أن الزوجة لاتريده ,ولاتحبه فهو يأنف ويطلقها من غير الرجوع إلى محكمة من نوع ما,ويتزوج هو وتتزوج هي ويغني الله كل من فضله,وفي بعضا الحالات التي يتم فيها العناد تصل الحالة للمحكمة,ويتم البت فيها لصالح المتضرر,والقليل جدا منها يصل للمحكمة,ومادامت الثقافة الدينية من القرآن والسنة ,على مذهب السلف عالية جدا في مجتمع ما,فلاشك بأن السعادة ستكون نصيبه في الحياة الدنيا والآخرة,ومتى ماسعت الحكومات والمجتمعات ,لهدمها فلا شك بأن حربا حادة ستنشأ من هذا الهدم,كالذي نقضت غزلها أنكاثا من بعد قوة,وهذا مايحدث في كثير من الدول العربية للأسف الشديد,والذي لاينكر وجوده إلا أحمق ,أو مكابر,أو عنيد,والذي تذوق ويلاته المجتمعات العربية التي تتبع القوانين الوضعية,البشرية,وقوة البشر لاتنفع ولاتجدي في وقف الهدم مالم تساندها قوة شريعة ناصعة البياض كاالسياسة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية في أغلب شؤونها وخاصة الداخلية,سياسة واضحة كالنهار لايزيغ عنها إلا هالك,ومهلك لغيره ممن هم على شاكلته,وإن بدا له أنه يمشي مستقيما

نافذة ضوء/لنورة الخاطر

الطلاق سنة ولاهو عيب..........و الخلع أيضا له ظروفه
لاتحسبون الأمر به ريب.............كل بيلقى على شوفه


صحيفة اليوم