راحلة أنتِ
و جئت أنا
لأقرأ
ما قبل و ما بعد
و أثناء الرحيل
ما أكثر المكاييل
ويل قلبي
من صخب العويل
إذا عسعس / و إذا تنفس
و من
هُدنات الصبر و نوبات القهر
الكنس
عصـر الأسـى روحي
و أثخن رحيلكِ جروحي
يا سيدة روحي
بالرحيل
لكِ ما دون العشرين
بها دمي مباح و مستباح
خضبي كلتا اليدين
و أسهبي بالجراح
و لي ما فوق ذلك
ولن أتوه بطلاسم نعوت الأسماء
فحالي من حالك
فأمـ حبي ـد و قلبي لكِ سماء
فل
يعـدو وراءكِ من يعـدو
كلاً بخيالة يشطح و يصبو
فلا أبالي
بشطط و شطحات الخيال
و كل من صال و جـال
و لكن حين
تشتد وطئه الحنين
و يحز القلم الأنين
تهرع
إليك كل المشاعر
قلبــــي
و
عقلــي
و
روحي
لأعلنها دوياً
أنا فيكِ
))) الســـجين (((
لا مفر
أن رحلتي سترحلين فيني
و أن بقيتـي ستملكينـي
لذا
كوني مئزري .. أكون لكِ وشاحاً
بي تدثـري .. فعبق الجّيد فواحاً
لا تعتـذري .. نحن عربٌ أقحاحاً
يا شغف الفؤاد
لولا أنتِ ما أقمـــت للحـــب وزنـــــا
لولا أنتِ ما كان لحيــاتي معنــــــــى
فأنشد الزمان و المكان لساعة تجمعنا
فالمحاجـر غـرقا والدمــوع مــــــزنا
عاد و عـودي ألا يكفي هماً و حـزنا
فرجائي لا ترحلي
تعالي
لننهي عهد التجـــافي
ما بيننا لم يعد خافي
فجداول الروح و روافد القلب
تأخذني إليكِ
هلما إلي
بعد الغسق يلوح الشفـق
فعـدتُ
لأنتشل حبنا بأخر رمق
و هذا قسم
سوف
أمزق جلابيب الحـزن
سأحطم طـوق الوجع
سامحي صفحات الألم
من حياتك
*****
يا شغف الفؤاد
لا تثقليني فارزح بحــزنكِ
لا تكبليني فأغرق بوجعكِ
لعمرك
ما ندبت حظي يوماً
ألا حين فقدتكِ
ما أثخنت نفسي لوماً
ألا حين خذلتكِ
فصرفت قلبي عماً سواكِ
تنكيلاً و تعزيرا
فررتُ من داري / و سكنتُ البراري
فأيقنت
))) عندما أحببتك جنوووون(((
لأني كنتُ
أتوقى و أخشى حبك المكنون
آاااه لو تعلمي
كـــــم هــــربتُ فيكِ
و ما لي مهربٌ منكِ
كـــم ساوموني فيكِ
و ما لي غنى عنكِ
لأني
بكِ مفتون / بحبكِ مجنون
أنا الشاطئ المحـروم
من
مـد و جــزر بحارك
أنا الشاطئ المحـروم
من
عناق و مداعبة أمواجك
يا حلم المحرووووم
لما ترحلين
ليتكِ تعلمين
بأنكِ
لم تغيبـي عن عينـي
و لم تبرحي عن خيالي
متى تدركين
بأنك تجوبين في صدري المرهق
متى تبحرين
بأعماقي لتغوصي للأعمق
*****
يا مالكة القلب
أسألك
أبعد الهجر رحيل
أم بالرحيل هجرا
؟؟
أيصفح خليلٌ لخليل
فالقلب يلتمس عذرا
؟؟
*****
و دمتم