تخيـــــــل !!
اغمض عينيك لدقيقة ..
وتخيل معي ..
تخيل أنك وحيد ..
بلا رفيق ..
بلا صديق ..
بلا أخ ..
بلا أخت ..
بلا أم ..
بلا أب ..
أنت فقط ..
تعيش وحيدا ..
تأكل وحيدا ..
تمشي وحيدا ..
تعمل وحيدا ..
ارجع الى الواقع الآن .. وأخبرني ما هو الشعور الذي انتابك وأنت تعيش ذلك الخيال ؟؟
أأحسست ..
بالخوف ؟؟
بالوحدة ؟؟؟
بالقلق ؟؟
بالحيرة ؟؟؟
أم باختصار ..
أأحسست بأنك غير قادر على الاستمرار ؟؟
أأحسست أن الحياة بلا طعم ؟؟
والآن لا أطلب منك أن تتخيل ... ولكن عش معي هذه المواقف واشعر بلذتها ..
(1)
( هذا وذاك يبارك لك ولها .. بعدما اجتمعت روحكما برباط وثيق .. رباط حلله الله ليجمع روحين .. يبدآن حياة جديدة .. وبإذن ربهما حياة سعيدة .. )
(2)
( تتساقط دموعها من عينيها .. ولكنها دموع الفرح .. تتساقط وهي تحمل طفلها الأول بين ذراعيها لأول مرة !! )
(3)
( يقع في خطأ .. يعاقبه والده .. ليس لأنه يكرهه ... بل لأنه والده .. يحب الخير له .. وهو الأعلم بمصلحته .. يزعل قليلا .. ولكن ما يلبث إلا ان يعود إلى والده ويشكره .. فلولاه لما استطاع أن يمر ويواجه مراحل عمره المتتالية )
(4)
( يجتمع الافراد الثلاثة الاب والام والابن لاستقبال الفرد الرابع المولودة الجديده والفرحة خامس هذه الافراد .. )
(5)
( يبتسمان وهما يراقبان الابن والابنه يكبران أمام اعينهم .. والعين تدمع فرحا .. لرؤية هذه المناظر .. )
(6)
( يكبر الابن .. وتكبر الابنه ... تنشأ بينهم علاقة الأخوة .. هذا يشكو لهذه .. وهذه تشكو لهذا .. وما أحلاها من علاقة .. )
وتستمــــــــــــــــــــر الحياة ..
والآن .. ما هو الشعور الذي انتابك وأنت تعيش هذه المواقف ؟؟
أأحسست ..
بالراحة ؟؟
بالطمأنينه ؟؟
بالألفة ؟؟
بالمحبة ؟؟
أم باختصار .. أحسست بأنك قادر على الإستمرار ؟؟
أأحسست بأن للحياة طعم ؟؟
إذا قارنت بين المواقف في الحالة الأولى .. والمواقف في الحالة الثانيه .. ستعلم مقصدي وما أريد الوصول إليه ..
الانسان غير قادر على العيش وحيدا .. يحتاج الى من يرافقه في درب حياته ..
لذلك وضع الله سنته في هذه الارض ..
الزواج .. الانجاب .. الاسرة ..
واهتم بكل جانب .. وحمدا لله على ذلك ..
فاشكر ربك .. وحافظ على أسرتك .. فهي أغلى ما عندك ..
هي ملجأك .. هي راحتك .. هي استقرارك ..
فإن كنت أبا أو أما .. لا تنسى ان تذكر ابنائك بحبك لهم سواء بالافعال او بقول ذلك لهم .. والتزم بحقوق ابناءك ....
إن كنت ابنا وأخا .. لا تنسى حقوق والديك .. وايضا حقوق أختك .. فأنت سند الاسرة بعد الأب ..
إن كنتي ابنه واخت .. لا تنسي حق والديك .. وحق أخيك .. فأنت الحنان والأمان بعد الأم ..
وفي جو من المحبة ... والالفه .. والاحترام .. تنشأ الاسرة السعيدة ..
بقلـــــــــــــــــــــم : وداد