في مدح شيوخ المنتفق من آل سعدون خاصة الشيخ سعدون
دعونا برايه ثـم راي أبـو ثامـر=أبو كلمةٍ يافـي بهـا حيـن قالهـا
عرق الوفا بحر الندى مرهق العـدا=وان شبّت الهيجـا تعرفـه جمالهـا
هيّج سباع الحرب بالبـر والبحـر=والشمس تشكي عجّ خيلـه ينالهـا
ومصقّلات الهند تدعـي لـه البقـا=لولاه كان اصـدت بغمـده سلالهـا
نشا مولعٍ بالحرب والضرب ما شكا=والخيل والعيـرات تشكـي هزالهـا
من كثر ما مسّه على السير والسرا=ومن كثر ما خاضن مهامه سهالهـا
قـوي بـاسٍ مـا يليـن لمعضلـه=والى ضكته صعبات الاحوال شالهـا
شال الحمول الكايده يـوم جدعـت=وعفـىّ ظهـورٍ جدّعتهـا رجالهـا
وعفُى مراعيهـا، وبـرّد ظهورهـا=وان جيدلت بالسيف عـدّل جدالهـا
تذرّى به السرحان والنمـر والفهـد=ومن هيبته كلٍّ رقـد فـي ظلالهـا
أقسمت بالكرسي وبالنور والضحـى=واشهد بسكّاب المطر مـن خيالهـا
فلا جابت الخفرات سعدون أو مشى=مثاله على وجه الوطا مـن رجالهـا
من مثل ابو ثامر إلى ضبضب القهر=والخيل زاد مـن البلنـزا جفالهـا؟
له هدّةٍ ما قيـل ابـا زيـد هدّهـا=ولا عنتر المشهور ما قيـل نالهـا
على سابقٍ تعطي على مـا يريدهـا=وتكـره صناديـد القبايـل خيالهـا
كيـف ان لطّـام العرانيـن فوقهـا=وغياهب السعـدون تتبـع مجالهـا
شبيبيّـةٍ تـروي مقـادم حريبهـا=وذا من قديمٍ طبـع جدهـا وخالهـا
إلى صاح بـالمنشا ساروا وسبّلـوا=وردوا كما سيلٍ حدر مـن جبالهـا
منشا يرون المـوت بالعـزّ متّجـر=ومجاول الفرسـان غايـة سؤالهـا
أويّ والله لابـةٍ تـرعـف القـنـا=وهم ذروة الدنيـا، وذروة افعالهـا
إ لو هم شفيقينٍ على عـزّ شيخهـم=والى عزّ شيخ القوم عزّت ارذالهـا
أبا انسف على بعض الشبيب ملامة=وتكرم عن شيـل الملامـة سبالهـا
هم كيف عبدالله حمى الخيل وابنـه=ملحق قصيـرات السبايـا طوالهـا
تركوا بنقيـان الصريـف ترودهـم=الضبعة العرجا وتنـدب عيالهـا ؟
وهم يزرعون العيش ما كن كارهـم=ويـلاه يـا عيـنٍ تزايـد همالهـا
فلولا أبو ثامر بـرد حـرّ خاطـري=فرض سنة الشغموم وايتم اطفالهـا
سنة مهلهـل مـع كليـبٍ خليصـه=فرضها أبو ثامـر وجـدّد سمالهـا
ذبح بـعبدالله شيوخٍ ضحـى النقـا=مصابيح ظلما بالدجى ينعنـى لهـا
ومن عقبهم ميّـة وسبعيـن لحيـة=عينه، ونفسه ما قضى عشر مالهـا
وان عاش ابو ثامر وسانع له الهوى=كم خفرةٍ ترمى الغطا عـن جمالهـا
تبكي قصايرهـا، وتبكـي حليلهـا=وتبكي مشافيقـه وترمـي دلالهـا