من الأخطاء التربوية التي يرتكبها الوالدان
حث الطفل على التفوق والتميز ، وقد ينجح في ذلك
ومن وصل للقمة فلابد له أن يحافظ عليها ، ليستمر
في حياته لايبحث إلا عن التميز ، يمضي جل وقته
في المذاكرة والتحصيل ، تمر فترة الطفولة دون استمتاع بها
وتعقبها فترة المراهقة ، بل وينهي الجامعة ويلتحق بالدراسات العليا
وهو على نفس النمط من حياته ، لنراه وقد توقف في النهاية ، وبدأت
تظهر على شخصيته سمات لم تكن متوقعه ، فهاهو يبحث وبطرق لا شعوريه عن مافاته من طفولته ومراهقته ، او بكل بساطه نراه يطور اعراض اضطرابات نفسيه او عقليه لم تكن في الحسبان ، فجهازه العصبي لم يعد يستحمل المزيد من الضغوط ، بحثا عن التميز ، لنراه في النهاية وقد خسر كل شئ.
بالطبع فالوالدان يبحثان عما فيه مصلحة ذلك الطفل ، ولكنهمالم يحسنا تقدير قوة تحمل جهازه العصبي ، فهناك فروق فردية لابد من اخذها في الإعتبار ، فالبعض يستطيع ان يتحمل ويواصل المشوار إلى النهاية لكن البعض الآخر لايستطيع ذلك . والأكثر خطورة ان يدفع الوالدان بالطفل لتحقيق التفوق الذي عجزا ان يحققاه ، فهذا يريده
يصبح ضابطا كبيرا ، وهذا يريده يصبح دكتورا مشهورا ... الخ ،
ولكن فات عليهم شئ هام ، أن لكل إنسان قدرات لايمكن تجاوزها ، وبالتالي لابد من الكشف عن هذه القدرات بواسطة مختصين في هذا الشأن
ثم مساعدته في رسم طموحاته بما يتناسب معها وعدم تجاوزها.
للحديث بقية...