الموضوع: قالت لي ليلى :
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-2008, 05:44 PM   رقم المشاركة : 1
ســُلاف
هدوء/وردة الفطاحلة
 الصورة الرمزية ســُلاف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :ســُلاف غير متواجد حالياً

 

افتراضي قالت لي ليلى :


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اتمنى ان تصلكم




كنت طفلة لا اعي ولا افهم لما يبكون عند سرير امي النائمة
تارة انظر لهم وتارة انظر لعيون امي المقفلة
وعلامة استفهام كبيرة تملأ راسي الصغير
نائمة وستفيق بعد قليل ستفتح تلك الجفون التي حجبت نظرات تهبني الآمان التي انا بحاجة لها الآن اكثر من السابق
لا اعلم لما شعرت بأني اريد الخروج
انحنيت على الكرسي واخذت دميتي وخرجت وخالتي تقتفي اثري وتتبعني
وانا ابتعد واسلك ذلك الممر المؤدي للحديقة وفي طريقي
اضم دميتي إلى اكثر
و بدأت اصواتهم المرتفعة من جديد تعيد كلمات وجمل لم تستقر من قبل بعقلي
امي يا إلهي!
شيء يحدث !
توقفت قبل ان اصل لباب الحديقة
الموت!!؟
هذا الذي كانت تخشاه أُمي ودعواتها التي حفظتها
يارب لا تمتني قبل ان ارى ابنتي كبيرة وقد تخرجت ووصلت اعلى المناصب
اللهم أطل بعمري من اجلها
فأبنتي عصفور مكسور الجناح بدوني
فليس لها احد سواي
عندها ارتعش جسدي الصغير وسقطت الدمية واخذت اعيد أمي
واصرخ ويتعالى صراخي
فهرعت مسرعة خالتي الطيبة لتحتضنني ولكنها لم تستطيع ان تفعل
فأخذت اجري في ذلك الممر حتى وصلت للغرفة
عندها تسمرت برهة من الوقت
وقلت لاتتركيني امي
امي حقيبتي ثقيلة من يحملها عني حتى اصل لباص المدرسة
امي من يفتح لي باب المنزل واول مايقوم به احتضاني
اسرعت تجاه السرير وانا اصرخ ودموعي تتساقط
امي خذيني خذيني ووضعت يديّ على كتفها واخذت اهزها
وادير وجه البدر الغافي تجاهي
الذي تجمد وفارقته البسمة
اين التي تحبني ماهذه المعالم التي اصبحت غريبة عني
عندها سحبت يديّ وابتعدت خائفة
و
ها انا اصبحت وحيدة
.
.
.
الى هنا توقفت ليلى عن الكلام والدموع بعينيها
بكت وبكيت و قلت لها انت قوية
استطعت رغم كل ماحدث لك ان تتغلبي على
احزانك ووحدتك وجعلتيهما دافع لتكوني الأفضل وكما تمنت هي
.
.





دمتم بأفضل حال







توقيع ســُلاف
 
  رد مع اقتباس