هذا مقطع من قصيدة درويش يلملم اخر عظمه كتبها : ........ بشار الطميزي
درويش يلملم اخر عظمه
لا تفتحوا كفة يدي..
هكذا اوصتني مريم العذراء..
ان لا افتح امام الناس يدي
لا تفتحوا كفة يدي..
في يدي تستحم حيفا..
درويش ماذا جمعت من رفات الثوار البرونزيين عندما هزموا؟؟
جمعت عشر رؤوس..
والف عين ..
والف صهيل حصان معقوب..
وسلاح واحد..
كيف يدخلون الحرب بسلاح واحد؟؟
يا جنرال كان سلاحهم الله..
أيا مبعوث الرب لنا ..
إن كانت تسعدك الرتبة الالهيه ..
الثائر في وطني يولد جاهزا للموت..
الروح من الاموات للسماء تغدو..
الا الثائر..
روح تعود للرحم..
وهكذا يتكرر رغم العقم ثوارنا..
هذا رأسي..
هذا ما تبقى من فخذي.
هذا فكي ..
هذه يدي بخمس اصابع كما تركتها..
وهذا الله..
الله قلب الشهيد..
انا ليس انا..
هي النار..
لربما تشابه اسماء..
او تشابه اقدار..
او تشابه قصف فردي من جزار ..
وحدود دولتي نهر ورأس بحر ومملكة وطابون امي..
قد قصفوا طابونها كما قصفوا البحر..
وكل ما يُقصف حدود..
هذا التوت..
والثوار..
والحمام..
يعودون فرادى للقاعدة من ساحة التحام الحرب..
ليجددوا فلسطينيتهم في قلب مسجد..
في حضن امرأة لا ترى الطوابير..
ولكن القواعد تعرفهم..
تتعطر وتتوضأ بالسحلب والعسل..
هكذا تتصرف عادة اذا ما حضر الانبياء..
يا سعاد..
جهزي لعمك عشاءا ماركسي..
زيتونة..
وزيتة..
وخبزة..
ورصاصه..
وبعض كحل من طرفا عينيك..
لكل الحرة توليفة رب
إن امنت به..
خذ دولة بأربعة حدود..
تعطري يا دولة..
جاء الثوريين..
من شق نضوج التين..
من البسملة في سورة ياسين..
من التحمّض في انجاب فرمان عسكري..
قد لا يهز التائبين
بال الطفل في ثوبه..
والنخيل..
وبعض المنشغلين..
لا وقت لدينا لمراسيم التبويل..
فالوقت قصير..
والوقت للعلم طويل..
في اللحن هرّبت ثوار مدينتنا..
كيف الحال؟؟
هل من قاضٍ احمق يقاضي الاغاني؟؟
انا هكذا افلسف ثورتي..
وتهريبي
وإن شئت سيادة الجاني..
في تثاؤبة قاصرة اهرب الشوارع والمباني..
يا جنرال..
تركت الشعب ذكورا الفا..
وتعود بعد خريف ..
تراهم ققد صاروا ملايين..
قد انجبوا من السماء..
من البندقية..
من غرناطه..
ومن دعاء الحالمين..
اتركهم اناثا..
ينجبوا من الصبر..
والصبر خير المنجبين..
يا صبر يا سيد الذكورين..
تأنث..
تذكر..
تخنث..
كن ساعة الحمامات فحل حمام..
وكن ساعة الديك الرومي نسرين..
او فاطمة..
او حنين..
كن ما شئت ..
ولكن المهم..
كن متصلب النهدين..
هم قد علمونا السباحة..
واخذوا البحر..
علمونا ركوب الخيل..
وقتلوا كل الحيوانات الفقاريه..
علمونا الرمايه..
ومنعوا الطلقات الناريه..
هم علمونا الصمت..
فأحترفنا الكلام..
علمونا الموت..
فاحترفنا البقاء..
ما اسوئنا يا شيخ جنرال..
بئس ما علمتنا ..
وبئس اذا ما بدونا من تحت ثيابنا جهلاء..
سحقا تعلموا تعلموا..
فالجهل صار يبني بيوتا لا عماد لها..
والعلم صار يهدم بيوت العز والكرم..
ليس ذنبي يا شيخ جنرال..
ان صرت له نسفا.. من علمني حرفا..
الضوء..
ان ترى النعم..
وان ترى قادتك يبصمون في شبر تحقيق..
والضوء ان ترى متر اختلاس..
لذا..
يخشى النظام من عباده المكفوفين..
الحذاء..
بدونه انا لا اسير..
انا لا اسير..
انا لا اسير..
سقط الحذاء كي لا ابقى بعد اليوم اسير..
يااااا سبحان من بعبده ليلا اسرى..
سبحانه
سبحانه
سبحانه
لبلدي ارسل عبدك يا رب..
كلنا اسرى..
اختر يا جنرال بين اثنين..
انا وظلي وانا اتيت..
هو ظلي..
يتبعني ان مشيت..
يشرب ان شربت..
يكتب ان كتبت..
اسير يسير..
اقفز يقفز..
ويبكي إن بكيت..
واليوم اردوني قتيلا امام عين السلطان..
انحنى ظلي ولكني ما انحنيت