هلُمي يا أُخيّتي نسدُ ذي الثغـورْ
ومـاءُ نيلِنا الفُراتُ قد كستهُ حمرةٌ
تورّدت خُدُودُهُ من الحياءِ والخجلْ
ومَدَهُ وجزرهُ دهاهُما الفُتُورْ
وصخرةٌ أبيّةٌ تفتّتْ لترفِدَ المِقلاعَ بالحجرْ
ونجمّةٌ عليّةٌ تُطالبُ البُدُورَ:
أن يشِّعَ نُـورُها
ليغمِرُ البِطاحَ والسُفُوحَ والسُهُولْ
ضفادعٌ تجمّعتْ تصايحتْ
نقيقها مَلولْ
والأرضُ قد تميدُ أو تضِجُ إذ تدورْ
لطِفلةٍ بريئةٍ بحِجِر جَدِّها
تناثرتْ أشلاؤها
لاهنت بوح رائع
سلمت ودمت بخير