[جلال ابراهيم الصبيح]

بسم الله الرحمن الرحيم

	(إلى صديقة) جلست على الرصيف وبيدي زجاجة مشروبٍ غازي أراقب الغيمات وهي تودع أطراف المدينة...وفجأة ومن دون أي سبب تذكرتك... تذكرت مبسمك الجميل تذكرت عينيك البراقتين...ورحتُ أغوص في أعماق ذكرياتنا معا وكل أوقاتنا الجميلة تذكرتُ جلوسنا وأحاديثنا... تذكرت ضحكاتنا على بعضنا...كم كانت أوقاتاً جميلة...كم كنتِ أنت جميلة ولم تزالي جميلة...كم أحب أن أكون معكِ...كم أحب أحاديثك كم أحب ضحكاتك...والآن ليس عندي سوى زجاجةٍ وبعضُ ذكريات وأنا... ولكن...لو أني كنتُ بقيت عندك دقيقة واحدة لكنت عشقتك...لو أني ظللت كل يومٍ أراك...لكنت وقعت في حبك...صديقتي أنت...ملهمتي أنت... لو أني أطلب من الله شيئا لطلبت أن يجعل كل النساء يشبهنك...لطلبت من الله أن يجعل جميع نساء الأرض يأكلن مثلك ويشربن مثلك ويمشين مثلك ويضحكن مثلك...صديقتي من لحظة جلوسي على الرصيف ذاك اليوم... ولحظة دخولك علم ذكرياتي وأنا كل لحظة أتذكرك...لا أدري كيف استحوذتي على عقلي فجأة...أراك في زوايا المنزل كأنك جالسة معي...كأنك هنا... كمن فتاة أحببت...كمن صديقة عرفت...ولكن أنت...أنت غيرهن كلهن أنت فوقهن كلهن أنت كل صديقاتي أنت امرأة تغار البحارُ من عينيها...أنت امرأة كل الحمائم والعصافير تحوم حواليها...تذكرتك فأحسست بالسماء تقترب من رأسي تذكرتك فأحسست بالأرض تتموج من تحتي...تذكرتُ مشاويرنا...تذكرت أحاديثنا كم أحب مشاويرك...كم أحب أحاديثك كم أحب مزاحك...كم أحب أن أكون صديقك وأن تكوني صديقتي...كم أحب أن أتذكرك..كم أحب ألا أنساك لعلي في يومٍ ألقاك.....وأحكي لك... ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

جلال إبراهيم الصبيح