وعدتك بأن أعود وها أنا عدت.....
سيدي....
إن مفهوم الحب تغير عن نفهوم الحب الذي عاشه أجدادنا وأجداد أجدادنا
فنحن الآن كما يقال في عصر السرعة أصبح نمط الحياة سريعا في كل شيء
وأصبحت العلاقات الرومنسية ((الصادقة)) شبه معدومة إلا من رحم ربي وهم قلة
قليلة جدا....فنحن نرى الحب من منظور واحد فإذا أردت أن تعرف معنى الحب الحقيقي
اقرأ عن قيس وليلى وعنتر وعبلة وجميل بثينة....هؤلاء هم الذين عرفوا معنى الحب
الحقيقي الذي ينبع من قلب الرجل ويصب في قلب المرأة.....ولو لاحظنا بأن جميع الشعراء
الذين ذكرتهم لم يتزوجوا من حبيباتهم....ولم يتزوجوا بعد حبيباتهم....فهذا أول معاني الإخلاص
والمحبة الحقيقية....أنا لا أقول بأنه علينا أن نكون مثل قيس وليلى أو عنتر وعبلة لا أبدا....
علينا أن نخلص وأن نحب بصدق فالرومنسية هي أقصى درجات العاطفة....فلو قلنا عن رجل
بأنه رومنسي أو امرأة بأنها رومنسية فنحن نعني بأنه ينظر لكل شيء حوله بمنظور عاطفي
ويحلم دائما بالمرأة الحورية التي ستسيطر يوما على قلبه ويكون دائم الحديث عنها........
نحن العرب....بطبيعة الحياة التي كانت قديما وخصوصا الجزيرة العربية....فكان الطابع البدوي
هو السائد وطبعا الرجل هو العنصر الأقوى حينها....فكان له الأثر الكبير على نشأة الفتاة العربية
أو المرأة العربية.....فقديما عاشت النساء ظلما وقهرا....وطبعا كان الرجل يخاف على عرضه
من العار وإلى الآن.....فيطوي على بناته صفحة الحياة....ويسكنها البيت إلى أن تتزوج أو تموت
وهذا أحد أسباب سذاجة المرأة قديما والبعض منهم حديثا.....فالزبدة هي......
الرومنسية عندنا نحن العرب لها أشكال متعددة في عصرنا الحديث عند الرجل والمرأة ومفاهيمها
متعددة وكثيرة.....والحب الخالص في زماننا أصبح نادرا جدا....وهذا بسبب (نحن) نحن الذين
نصنع أنفسنا وشخصياتنا وشخصيات أبناءنا فلنجعل من الحب الخالص والصادق مساحة في
حياتنا وحياة أبناءنا وبناتنا.....شكرا لك سيدي الغالي أبو ريم....موضوع كبير جدا...ولا تستغرب
تواجدي هنا مجددا....دمت بألف خير.
بائع الورد