ليت أنّ الشوق ما كان
وليت أن حبال الوصل باتت
في ليلك الذي عسعس
مذ عرفت أن الفجر قد بان
ووخزة القلب لمّا حمل همك
ولاذ بصمت
وحزن الروح هو من احتواني
تركتني اتخبط بليلك السرمدي
وحيدا أكابد ليلي
هبيني شوقا يفوح شذاه على امتداد
الروح وفي حنايا النفس
هات حلمك بليل الوجد لحلمي
نعشق التصابي
وننام في طريق البوح
عندما يغادرنا البشر
كم رسمت في الفضاء لك صورة
وجاء الغيم وغطى ملامح وجهك
ثم بكت السماء وأنار القمر
فضاعت الصورة وانكسف القمر
رديني لصدرك مثل أمي
علّي أهنأ ساعة
قبل رحيل العمر
قبل رحيل العمر