كنت قد تأكدت يومـا ً ما بإنه لم يعد هناك مايحرك بداخلي الشعـور .. لأكتبه وأسطره ومن ثم اهديه لك ..
أقنعت نفسي مرارا ً بذلك .. وعشت أيامي كماهي جـامدة بتفاصيـلها .. متجـاهلة كل عارض ٍ يطرأ عليها يذكرني بك ..
.
.
لا أخفي عليك بإني أتألم أحيانا ً من هذا .. لإنني أعتدت دائما ً على أن أفتح الباب لروحـي وأشـُرّع النـوافذ فتطير إلى حيث تــشاء وتلتقـي بمن تحب ..
بينمـا الآن أمارس معها القمع بأنواعـه .. حتى كــادت أن
.. تــ ..ـخـ .. ــتـ .. ـنـ .. ــق ..
.
.
لحظة لقائك العابرة تلك كانت هي التي غيرت كل مارتبت وجاهدت لإصل إليه .. لحظة لقائك .. كيف لم أستعد لها .. كيف لم أتسلح بما يحميني وما سأواجهه ؟!!
كنت أظن انها ستكون كغيـرهـا لحظات تمضي .. وأكتفي فيها بلقائك والإطمئنـان عليك
لأعود بعدهـا إلى وأد كل شعـور يتحرك تجـاهك ينبهني ربمـــا لشيء ما ..
ولكنك كنت الأقوى .. وكنت أنا كالبركـان الذي انفجر أمامك وأخرج مايختزنـه بداخـله لسنـوات ..
ترى أكنت تقصد فعلا ً ماتقـوله ..
أم أنك فقط كنت تختبـرني؟
فمالبثت أن كشفت لك عن كـل شيء لإننــي سئمـت التمثيــل بأدوراه ..
الآن بدأت مرحلتـي الجديدة معـك الآن فقط لا مجال للنكران أكثر .. ولا لتجاهل كل إحساس نحوك ..
وقد أصبحت واضحـة مثل شمس ٍ حارقة في يوم ٍ صيفـي .. وقد تأكدت بنفسك من هـذا ..
الآن كان علي ّ أن أتعامل معك بالصدق فقط ..
كيف تجرأت على هذا وأنا تلك التي لاتؤمن بالصدق مع الرجـل ..
أجدني فجأه أتبادل الأدوار معك .. فتكـون أنت من يمثل .. وأنا المتـلقية لذلك ..
الفـرق بيننــا .. هو ظنــي بأن ذلك في سبيل لقائنا ولو ثواني فكنت متمسـكة بذلك ..
بينما تمثيـلك كان يخطط لإن تكـون تلك الثوانـي أقل مما هـي عليه ..
كنت تزعم أن هذا هو الأفضل لنـا ثم تنتقم ..
ثم مالبث أن انكشف أمرك سريعــا ً
وأسرع مما توقعت .. لإنك لا تجيد الصـبر أولا ً .. ولإن مابداخلك يتحكم بك أكثر ...
فقط أخبرني قبل أن ترحل مالذي علي فعلـه ؟؟ !!