[الطائر المهاجر]

الا يا ديرةٍ في القلب محياها ومسكنها = ترى الطير المهاجر ما نساك ولا نسى الغراس
نخيلك شاهده باللي غرسها يوم وامنها = وبنى بين الجبال بيوتك اللي عزمها بالساس
لتبقي دوم في العالي ببصماتٍ لها السنها = تقول إن الحريّق عزها يلمع كما الألماس
لها الصولات والجولات عن شرق وميامنهـا=على درب الفخر والمجد ترفع للنصر أقـواس
فكم من غازيٍ جاهـل نواهـا مـا يثمّنهـا=دفن واللي معه ما حققوا عـزٍّ ولا نومـاس
والى منّه نخاها الجار يمشي الموت يعلنهـا=وراي رجال شجعانٍ لنار الحرب هم مقبـاس
رجالٍ من نصاهم ناصـي العـزّه وموطنهـا=يعرف إنّ الشهامه نبضهم في الدم والأحساس
خذوا من ارضهم أصل الرجوله وطيب معدنها=وصاروا بالذكر رمز الكرم ما مثلهم أجنـاس
ولو فكّرت في معنى الحريّـق دون اخمّنهـا=فهو اسمٍ على مسمى على الأعداء والأنجاس
لقوها كنّها البركـان مـن يقـدر يوازنهـا=ومن قرّب حواليها شوته النـار كالقرطـاس
بفعال رجالها اللي ما رضوا للخصم يغبنهـا=براكين الغضب تهدر وتشعل في السماء قدّاس
منـارات الشمـوخ ابرّهـا تهـدي مآذنهـا=شموعٍ بالفرح توضي وتلبس عزها نومـاس
وتعلن للملا رمز الشجاعـه ويـن مزبنهـا=اذا ذكر الحريّق فزّ من في داخلـه وسـواس
توسط حبهـا "واسـط" بقلـبٍ مـا يخوّنهـا=ولو هو مبعد عنها لها في ضامره أرمـاس