عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2006, 02:18 AM   رقم المشاركة : 22
ابو ياسر




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي



رحلة اسبرانزا الي بوسطن

الجزء السادس


و قالت لي مرحبا بالعرب و سحبت احد كراسي الطاولة اللي إنا جالس فيها و جلست معي!!!!!


إنا بدوري رديت عليها و قلت "اهلين" (يعني مسوي نفسي مثقف و أبو العريف و قاعد أقلد اللبنانيين و الشوام و كأن الثقافة عندهم هم ، إنا كان مفروض إني أرد و أقول "يا هلا و مرحب" بس لا تشرهون على، غلطة و انشاءالله ما تتكرر).

خاطبتني البنت و قالت "أرجو إني ما أكون ضايقتك بجلوسي معك" ،البنت و من أسلوبها في الكلام كان واضح أنها معطبتها و مرتفعة على الأخر ، و لهجتها كانت مألوفة و اقرب ما تكون لهجة أهل الخليج.
قلت لها انه ابد ما ازعجتيني ولا شي و اعتبري الطاولة طاولتك ، هي سمعتني أقول الكلام هذا و تنبسط و تبتسم ابتسامة المرتفع و الأقرب وصف لها أنها ابتسامة براءة.

قالت لي إن اسمها بدرية (ترى الاسم مستعار و فضلت ما اذكر اسمها الحقيقي) و أنها من ......(منعاً للإحراج ماني كاتب جنسيتها ، لكن هي كانت من دولة خليجية ) ، و أنها في بوسطن مع زوجها المبتعث من بلدها لدراسة الدكتورة في جامعة هارفارد.







سألتها عن زوجها و ليه هو مهوب معها ألان ، فردت على و قالت إن زوجها من يوم جو لبوسطن قبل كم شهر و هو مغير يطلع كل يوم بالليل بلحاله ولا يرجع إلا متأخر و سكران و ريحته ريحت عطور نسائية ، و أنها قررت اليوم تسوي زيه و طلعت هي أيضا بلحالها للمحل هذا ، كملت و قالت أنها من دخلت المحل و العرب الأمريكان الموجودين فيه كل شوي يجون لمها و يحاولون يتعرفون عليها ، لكن لأنها عارفه إن اغلبهم نصابين و يبون بس يستغلونها كانت تطرد فيهم ، و أنها يوم شافتني ادخل المحل عرفت من ملامحي إني عربي و من دولة خليجية لان ملامح أهل الخليج و ركازتهم و ثقلهم معروفة و حبت تجي تقعد معي عشان تهرب من مضايقة العرب الثانين لها. (في الفترة اللي كنت فيها في بوسطن ولأنها كانت بعد إحداث نيويورك كانوا الخليجيين بالفعل قلة في المدينة)

إنا الحقيقة استغربت من كلامها و من صراحتها الواضحة و كثر قرقها ، بس هذا ما كان شي غريب لأنها مرتفعة على الأخر.

جلست اسولف معها حدود الساعة و هي مغير قرق و فضفضت لي عن كل همومها و مشاكلها مع زوجها و أنها مالها إلا حدود 4 أشهر متزوجة و إن زوجها راعي حريم و أنها ودها تقول لهلها و ترجع لديرتها بس ما ودها تتطلق لان الطلاق يعتبر عيب و ما شابه ذلك من الكلام.

البنت من كثر سواليفها و فضفضتها بدت تبكي و الدموع مغير تمطر بكثافة و إنا مغير أواسيها و احش في زوجها اللي ما يستحي.

ما فيه شي إلا و قالت لي عنه عن حياتها و وشلون أنها من بنت ناس اثريا في ديرتها و إن أهل زوجها مليونيريه ، المهم قالت أشيا كثيرة يفضل إني ما أتكلم عنها ، و الستر دائم زين.








المشكلة انه اثنا كلامها معي كانت كل شوي تطلب شراب و تدردبه ، من كثر ما شربت إنا خفت يصير لها شي بس شكلها كانت متعودة و حتى قالت لي أنها ما بدت تشرب إلا يوم جت لبوسطن و اللي علمها الشرب هو زوجها اللي مسوي في شقتهم بار كبير فيه كل أنواع المشروبات.

الوقت تأخر و الساعة كانت حدد 1 الصبح فقلت لها انه يفضل أنها ترجع لم بيتها عشان ما يرجع زوجها قبلها و يصير بينهم مشاكل ، وافقتني الكلام هذا ، و قامت عشان تروح ، لكنها كل ما قامت من الكرسي كانت تحس بدوخة و تجلس مره ثانية ، إنا قلت لها تصبر عشان أحاسب أول بعدين أساعدها تروح لم سيارتها ، طلبت الحساب و يوم جابه الجرسون ولاه حدود 800 دولار و اغلبه مشروباتها اللي هي طلبتها على طاولتها و على طاولتي يوم جت عندي ، لفت انتباهي قيمة الثلاث شيش اللي إنا طلبتها و كان قيمة الشيشة الوحدة 30 دولار ، طلعت محفظتي عشان ادفع فمسكت يدي و عيت على ادفع و بدت تحلف إني ما ادفع و زعلت و بدا يرتفع صوتها و هي تصر تدفع الحساب ، و خوفن من الفضيحة ما عاندتها و خليتها هي اللي تدفع.

ساعدتها في النهوض من كرسيها و طلعت إنا وياها برا و سألتها عن مكان سيارتها فدلتني عليها ، سيارتها كانت بي ام دبليو كوبية حمرا تأخذ العقل ، تأكدت من السيارة أنها بالفعل بنت نعمة ، فتحت لها باب سيارتها و جلست في كرسي السواق ، طلعت مفتاح السيارة و جت تشغلها بس ما عرفت وين تحط المفتاح ، كان هذا شي طبيعي من كثر ماهي شربت.

إنا خفت أنها حتى لو شغلت السيارة أنها تسوي حادث لا قدر الله و القانون الأمريكي ما يرحم اللي يسوي حادث و هو سكران ، استأذنتها إني أوصلها لم شقتها لان حالتها ما تساعدها ، رفضت في أول الأمر إني اوصلها بس يوم قلت لها أنها ممكن تسوي حادث و تدخل في مشاكل مع القانون و بكذا بيعرف زوجها أنها طلعت بلحالها ، فوافقت إني أوصلها ، انتقلت هي إلي كرسي الراكب في السيارة و إنا جلست في كرسي السواق و شغلت السيارة و انطلقنا في طريقنا (والله الفرق بين سواقة البي ام دبليو و السيارة اللي كانت معي) ، بدرية كانت سأكنه حسب كلامها في مدينة كيمبرج و اللي هي نفس المنطقة اللي فيها المحل اللي تونا طالعين منه ، وصفت لي الطريق للشقة حقتها ، و خلال كم دقيقة كنا قدام الشقة ، الشقة كانت في عمارة فخمة و كبيرة بشكل ملفت فسألتها عن تكلفة اجأر الشقة ، فردت على و قالت "لا إحنا اشترينا الشقة قبل ما نجي بوسطن بثلاثة مليون دولار" ( و إنا اللي قاعد اشتكي من اجأر شقة بحدود 2000 دولار) ، نزلت بسيارتها للمواقف الموجودة أسفل العمارة و ساعدتها في النزول من السيارة و وصلتها لم شقتها اللي في الدور الثالث من العمارة و إنا كلي خوف إن زوجها يطب علينا و أروح فيها ، الحمد لله زوجها كان ما بعد جئ ، وصلنا لباب شقتها ففتحت الباب و دخلت ، و إنا من برا الشقة مسكت يد باب الشقة و قفلته من برا و حطيت رجلي زى المهبول لا تطلع و تنشب فيني أو شي من هذا القبيل.

لان الشقة ما كانت بعيده عن المحل اللي وقفت فيه سيارتي دقيتها رجليه و خلال 10 دقائق وصلت لسيارتي.








و إنا في طريقي لشقتي بديت أفكر باللي صار و كيف الشي هذا يصير مع بنت ناس معروفين و كيف زوجها يهملها بالشكل هذا ، و كيف لو أنها طاحت في يد احد العرب المتجنسين في المحل و اللي ممكن كان يصير لها معه.

حمدت ربي على كل اللي صار و طقتني العبرة و صحت إلا شوي من وضع بنت اجبرها زوجها أنها تصير بالشكل هذا.
تذكرت شي أقلقني شوي و اللي هو أنها أصرت تأخذ رقم تلفوني و إنا في المطعم فعطيتها رقم تلفون شقتي لأني ما كان معي جوال و خفت الحين إن زوجها ممكن يشوف الرقم و يسبب لي مشاكل.

وصلت للشقة حدود الساعة 2 الصبح ، و تمددت على فراشي اللي في الصالة و بدت اهوجس زى العادة ، كيف يصير شي زى هذا ، أي نوع من الأزواج هذا ، هذا وشلون يعتبر نفسه رجال ، و كيف لو إني و بمشية الله ما كنت موجد الليلة في المحل و طاحت البنت المسكينة بين يدين اللي ما يرحمون ، فكرت في أشيا كثيرة و هوجست في أشيا كثيرة ، بعدين غلبني النوم.








أصبحت ثاني يوم و وديت أختي للمستشفي بعدين رجعت للشقة عشان أنام شوي لأني ما نمت زين من كثر الهواجيس ، تمددت على فراشي و غطت عيني ، بعدين فزيت على صوت التلفون حق الشقة ، ناظرت الساعة و كانت حدود 9 الصباح ، رديت على التلفون و قلت "الو" باللغة الانجليزية بس ما سمعت رد من الطرف الثاني ، كررت نفس الكلمة عدد من المرات و بعدين سمعت صوت وحده على الطرف الثاني من التلفون تقول " الو ، اسبرانزا " و كان الرد باللغة الانجليزية ،رديت و قلت إيه إنا اسبرانزا من معي رد على نفس الصوت الأنثوي و قال " أنت أكيد اسبرانزا" إنا تضايقت شوي و رديت بصوت أكثر حده و قلت إيه إنا اسبرانزا من معي ، فجاه سمعت تنهيده عميقة على الطرف الثاني من الخط ، حسيت مع التنهيدة بان اللي معي على الخط طقته العبرة و بدا يصيح بصوت خافت ، سكت ولا قلت شي ، بعدين تكلمت اللي على الطرف الثاني من التلفون و قالت "إنا بدرية"!!!!



(يتبــــع)







توقيع ابو ياسر
 
  رد مع اقتباس