عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2006, 07:44 PM   رقم المشاركة : 25
ابو ياسر




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي



اسبرانزا في بوسطن

الجزء السابع


قالت (إنا بدرية)!!!!!!

إنا يوم قالت لي أنها بدرية تلعثمت شوي في الكلام ، بس تداركت نفسي و دار بيني و بينها الكلام التالي:

اسبرانزا: هلا و مرحبا بختي بدرية ، وشلونك عساكي طيبة و بخير ، والله هذي الساعة المباركة اللي سمعت فيه صوتك ، بس وش رأيك اليوم في الجو ؟ مهوب حلو و جميل ، الشمس لما تكون طالعة و مشرقة في بوسطن تشرق الدنيا معها و يبدأ الواحد يحس بدفء الشمس و دفئ الحياة. والله إني كنت بديت اكتئب من كثر المطر على بوسطن.
(كل الكلام هذا إنا قلته بالإضافة إلي كلام ثاني عام و كثير كله ورا بعض ولا عطيتها فرصة ترد أو تقول ولا كلمة ، و هدفي من الحركة هذي بسيط ، ما كنت ابغى اجبرها تتكلم و ترد على و العبرة طاقتها و يكون واضح عليها أنها تبكي ، إنا ما كنت أبيها تخجل إذا تكلمت عشان ما تعتقد إني دريت أنها كانت تبكي).

بدرية: هلا بك اخوي اسبرانزا ، والله انك صادق الجو اليوم من أجمل ما يكون.
(بالفعل خطتي نجحت لان صوتها كان عادي ولا كان واضح عليه أنها كانت تبكي).

اسبرانزا: عسا أمورك اليوم زينة و عساكي أفطرتي فطور مضبوط.
بدرية: لا الحمد لله أفطرت من شوي قبل ما أكلمك. اخوي اسبرانزا إنا خجلانه منك.
اسبرانزا: خجلانة مني!!! ليه يا اوخيتي بدرية ، هو فيه أخت تخجل من أخوها الكبير.
بدرية: إنا خافية انك أخذت عني فكرة شينه عقب اللي صار أمس.. بس والله ثم والله إني مدري وشلون سويت اللي إنا سويته ،، بس القهر و إبليس خلاني أسوي اللي إنا سويته.
(مع نطقها لأخر جملة بدا صوتها يتغير و بدت تبكي)

اسبرانزا: لا يا أختي بدرية ، الحياة دروس ، و الإنسان مهما كبر أو صغر بيتلعم كل يوم درس من دروس الدنيا ، أهم شي الواحد يتعلم من أخطاءه. ولا تنسين إن القهر يطلع الشخص من طوره و يجبره يسوي شي ما عمره تصور انه يسويه.
بدرية: مدري وش أسوي يا اسبرانزا ، زوجي ما طلع اللي إنا تصورته أو تخيلته ، إنا عايشه في تعاسة و بؤس شديد ، إنا مقدر اشتكي لهلي ولا اعرف احد في بوسطن عشان اشتكي له أو أستشيره ،،،، يا ربي أنقذني من ما إنا فيه يا ربي ساعدني.... يا ليت أموت و ارتاح من العذاب اللي إنا فيه
(استمرت بدرية في بكاءها وبشكل اشد من أول)

اسبرانزا: لا ،لا ،لا يا بدرية ، لا تقولين الكلام هذا ، ترى فيه رب اسمه الواحد الأحد ، و ربي يقول ادعوني استجب لكم ،، و ترى ما يمر الإنسان في مشكلة أو محنه إلا و تكون اختبار من رب العباد. أنتي هدي أعصابك و انسي اللي راح ،، أنتي ادعي بالهادئة لزوجك. أقول أختي بدرية وش رأيك أعرفك على أختي ، تراها حبوبه و بتعجبك. ولا تخافين من أي شي تراها ما تدري عن أي شي صار و إذا حبيتي نسقت الموضوع و خليتها تقابلك بالصدفة و تتعارفون و تصيرون اصدقا ، تراها هي بعد ما تعرف في بوسطن احد.
بدرية: يا ليت يا اسبرانزا ، يا ليت أتعرف على أختك و يصير عندي احد اعرفه في بوسطن ، والله إنا الوحدة و عدم معرفة احد شي موحش ،، تصور إني ما أروح إلي أي مكان و طول الوقت جالسة في الشقة لوجدي. بس أخاف أختك ما تتقبلني و تنظر لي بنظرة شينه.
اسبرانزا: لا، لا تقولين الكلام هذا يا بدرية ، أختي إنا اعرفها زين ، هي حبوبه و تحب تتعرف على أي بنت عربية عشان هي بعد تلقاء لها وحده تؤنسها و تتكلم معها.
بدرية: طيب يا اسبرانزا ، شورك و هداية الله ، شف طريقها أتعرف فيها على أختك بحيث ما تدري إني إنا أعرفك قبل ما اعرفها.
اسبرانزا: طيب يا أختي بدرية ، اتركي الموضوع على ، إنا بفكر في طريقة و بعدين أقول لك وش تسوين ، أنتي بس الحين عطيني رقم جوالك و إنا اتصل عليكي و أقول لك وش تسوين.


ودعت بدرية و قفلت الخط و بديت أفكر في طريقة اقدر فيها اعرف أختي على بدرية بحيث تكون بطريق الصدفة ولا تشك أختي في الموضوع.

قعدت اقلب الموضوع في راسي و اخطط و اخطط ، الطريقة اللي استقريت عليها في تفكيري هو إني اعزم أختي اليوم على العشاء بعد ما تطلع من المستشفي في مطعم اونوز اللي كان في نص الطريق بين شقتنا و شقة بدرية.

التفكير و التخطيط اخذ مني حدود الساعة ، بعدين اتصلت على بدرية و دار بيني و بينها الحديث التالي:

اسبرانزا: هلا أختي بدرية ، إنا لقيت طريقه تتعرفين فيها على أختي.
بدرية: هلا بخوي اسبرانزا ، قلي وشي طريقتك.
اسبرانزا:طيب ركزي معي ، إنا اليوم بعزم أختي على العشاء في مطعم اونوز اللي على الشارع الرئيسي الموجود خلف شقتكم و عند تقاطعه مع الخط اللي فيه السكة الحديد حقت القطار الكهربائي ، عرفتي المطعم.
بدرية: إيه عرفت المطعم ، إنا كنت أكلت فيه أول ما وصلنا لبوسطن مع زوجي.
اسبرانزا: طيب ممتاز ، إنا و أختي بنكون في المطعم الساعة 8 بالضبط ، أنتي كوني في المطعم الساعة 8:15 ، إنا و أختي بنكون جالسين في الدور الأول اللي عند الباب ، أنتي ادخلي المطعم و اطلبي انك تجلسين في الدور الأرضي من المطعم و احرصي انك تقعدين في طاولة قريبة من مدخل دورة المياه حقت الحريم. بس احرصي انك إذا دخلتي المطعم تنظرين للطاولة اللي إنا جالس فيها عشان تعرفين أختي . إنا أختي متعودة إذا خلصت من الأكل أنها تروح و تغسل في دورة المياه ، و طبعنا بتنزل للدور الأرضي لان دورت المياه هناك ، أنتي إذا شفتيها دخلت دورت المياه احرصي انك تلحقينها و تدخلين الدورة معها ، أول ما تدخلين الدورة تظاهري انك تغسلين يدينك ، و اثنا ما تغسلين يدينك ابغاكي تكلمين أختي . و أحسن طريقة تبدين فيها الكلام مع أختي هي انك تقولين لها باللغة الانجليزية "يا حلو ريحت عطرك ، هو عطرك اللور" ، أختي تبي تفك معك لأنها تموت في شي اسمه عطر اللور ولا تستخدم غيره. هذي بتكون بداية حديثكم ، و بتلاحظين من لهجة أختي الانجليزية أنها مهيب أمريكية ، احرصي انك تسألينها أنتي من وين ، إنا اعرف أختي هي من النوع اللي ما تخاف تقول أنها سعوديه مهوب زيي ، إذا قالت لك أنها سعودية ردي عليها بالعربي و عرفيها على نفسك ، و قولي لها انك في المطعم تحترين زوجك اللي يدرس في هارفرد ، بس لأنه تأخر في الجامعة لأنه عنده بحوث في المكتبة فنتي مضطرة ترجعين و تقعدين في البيت لوحدك. إنا اعرف أختي و متأكد أنها بتعزمك تقعدين معنا ، أنتي اظهري بعض التردد لان أختي جالسه معي ، بس لا تخافين أختي بتصر انك تجلسين معنا.
بدرية: طيب كلامك جميل ، بس وش يضمن لك إن أختك بتوافق تروح للمطعم.
اسبرانزا: لا، لا تخافين هذا شي إنا متأكد منه لأنها دائم تقو لي خل نطلع نتعشاء مع بعض في مطعم زين و إنا أرد فيها. و لو لا قدر الله ما رحت إنا و أختي للمطعم ، إنا بتصل عليكي و أقول لك.


انتهت بكذا مكالمتي مع بدرية ، و عند الساعة 6 أخذت أختي من المستشفي و قلت لها عن عزميتي لها في المطعم ، أختي فرحت و انبسطت بالعزيمة.
عند الساعة 8 بالليل رحنا للمطعم و حضرت أيضا بدرية حسب اتفاقي معها ، و نفذت الخطه كما خططت لها ، و نجحت نجاح تام و جت بدرية و قعدت معنا على الطاولة في المطعم و دقت سواليف مع أختي وانبسطو مع بعض و صاروا اعز صديقات.

من ضمن الكلام اللي دار بينهم إنا أختي عزمت بدرية تطلع معنا ثاني يوم لان أختي ما عندها شغل و اليوم هذا كان يوم إجازتها من المستشفي ، إنا اقترحت على أختي و بدرية نروح لم مدينه العاب السكس فلاقز القريبة من بوسطن لأني كان ودي اركب بعض الرولر كوسترز الموجودة فيها و اخلي أختي مع بدرية ينبسطون مع بعض.
و بالفعل اتفقنا على الشي هذا.


ثاني يوم و عند حدود الساعة 9 الصبح مريت إنا و أختي على بدرية و حركنا لم مدينة العاب السكس فلاقز و اللي كانت تبعد حدود ساعة و نصف جنوب بوسطن.

وصلنا للسكس فلاقز عند حدود الساعة 11:30 الصبح و دفعنا 44 دولار لكل واحد مننا مقابل الدخول ، أول ما دخلنا المدينة و شفت الألعاب و بالأخص الرولر كوسترز منها صرت تقل بزر كل شوي مطير عيوني في وحده من الألعاب و طاق ذيك الابتسامة اللي تقل ابتسامة طفل صغير ، أخيرا حلمي في العودة لأحد مدن العاب السكس فلاقز تحققت ، بديت أدور في المدينة و اللي كانت بالفعل مدينة من كبرها ، أختي و بدرية تعبو من الدوران معي و قرروا يروحون يقعدون في واحد من المطاعم الموجودة في المدينة.





هذي صوره فضائة لمدينة العاب السكس فلاقز (شفتو وش كبرها)




إنا قررت اركب وحده من الألعاب ، بس حرصت أدور على اكبر رولر كوستر عشان اركبها و انبسط ، طاحت عيني و إنا أدور على رولر كوستر كبيره كان اسمها بات مان الفارس الأسود (Batman the Dark Knight ) ، الرولر كوستر هذي كانت جديدة و تم بناءها فقط قبل كم شهر ، من المعلومات عن الرولر كوستر إن ارتفاعها هو 40 متر و تصل سرعتها إلي 110 كم في الساعة و طول السكة حقتها كان 800 متر و تتقلب العربات الموجودة عليها فوق تحت 5 مرات.













هذي صور للرولر كوستر اللي ركبتها.




مسكت سرا مع اللي كانوا ماسكين سرا و الحقيقة كانوا كثيرين و اضطررت انتظر حدود 30 دقيقة قبل ما يجي دوري ، و أول ما جاني الدور صرت تقل بزر قاعد يطامر من الفرحة ، قعدوني على احد الكراسي و ربطوني فيه ، ولا كان فيه أرضية تحت رجليني ، يعني رجليني كانت معلقة في السماء.

جلست في احد الكراسي و كان في الوسط و بين ثلاث كراسي ثانية ، الكرسي اللي على يساري كان فيه بزر يمكن عمره حدود 12 سنة و الكرسي اللي على يميني كان فيه وحده شلخ (مزيونة) الشعر أشقر و العيون زرق و القوام تقل غزال و ريحه عطرها تشق الخشم ، عرفت في اللحظة هذي إن أمي داعية لي.

تحركت الرولر كوستر و بدت تصعد إلي اعلي قمة فيها و كانت تسير ببطي ، وصلنا للقمة و بعدين بدت العربات في النزول بسرعة ، من سرعة الكوستر رجلليني بدت تطاير و وجهي صار تقل صحن فول جرة لاعب به اليماني قبل ما يقدمه لحد يأكله (والله إنا مدري وين جبت التشبيه هذا منه) ، طبعاً طاح قلبي بس ما كنت اقدر اظهر الخوف على نفسي عشان ما تقزني المزيونة اللي جنبي و تقول وش هالبزر اللي جنبها.

مع الدورة العكسية الرابعة على العربة قزيت المزيونة اللي جنبي ولا وجها مصفر و تقل دايخة ، إنا خفت عليها الحقيقة و قعدت أفكر وش ممكن أسوي عشان أساعدها و اخفف عنها الدوخة ، ما أمداني اخلص من تفكيري إلا و البنت فاتحة إثمها و خذ استفراغ ، ولا هو أي استفراغ الظاهر أنها كانت مكثرة الفطور ، و المشكلة كل استفراغها كان مركز على ، الله لا يوريكم شي من اللي إنا شفته أو شميته ، طلعت أمي ما دعت لي الظاهر أنها طلعت داعية على.

وقفت عربات الرولر كوستر و نزلت منها و لحقتني البنت الأمريكية و قعدت تعتذر مني و تقول إنا آسفة بشكل متكرر لدرجة إني اعتقد أنها قالتها إلف مره ، من تعابير وجها و هي تأسف مني كانت على وشك تبكي من اللي صار ، رديت عليها و قلت لها ما صار إلا كل خير و إن الشي هذا غصبن عنكي و ما شابه ذلك من الكلام ، توجهت إلا دورات المياه عشان اغسل و ما تركتني البنت و لحقتني و طول الطريق و هي تمسح راسي و قميصي بمجموعة من المناديل اللي كانت معها ، ياهو كان شكلي غلط و انا متغطي بما كان في بطنها و البنت مغير قاعدة تمسح فيني و كل ما مريت من جنب احد يطير عيونه فيني من اللي هو قاعد يشوفه و في نفس الوقت يسد خشمه من ألريحه.

وصلت دوره المياه و دخلت القسم الرجالي منها عشان اغسل ، عند باب دورات المياه تركتني البنت و قالت و هي تركض "انتظرني بروح أجيب لك فنيلة و اجى" ، إنا ما اهتميت بلي قالته البنت و قلت في نفسي أكيد أنها هجت.

قعدت في دورة المياه حدود 5 دقائق و إنا أتغسل و أنظف نفسي ، كل اللي كانوا في دورة المياه هجو و تركوها من ألريحه ، شوي ولا باب الدورة ينفتح و تدخل البنت الأمريكية ، إنا طارت عيوني و استغربت أنها دخلت دورة المياه حقت الرجال ، مدت لي البنت فنيلة جديدة الظاهر أنها شرتها من محل التحف التذكارية الموجودة في مدينة الألعاب لأنه كان مكتوب عليها بالخط العريض مدينة العاب السكس فلاقز.
أخذت الفنيلة من البنت و قالت لي إنا بنتظرك برا دورات المياه.

أخذت الفنيلة اللي جت في وقتها لان الفنيلة اللي إنا كنت لابسها متوصخة و ريحتها كانت كريهة حتى بعد ما غسلتها.

طلعت من دورة المياه و لقيت البنت تنتظرني برا و معها مجموعة من الناس اللي كانوا يبغون يستخدمون دوره المياه بس ما قدرو يدخلونها بسبب الريحة ، البنت كانت أيضا لابسة فنيلة جديدة شرتها أيضا من محل التحف في المدينة ، أول ما شافتني البنت مشت لمي و قالت إنا أسفه ، أسفه ، أسفه ، إنا انصدمت و في نفس الوقت خجلت من اللي صار و بالذات إن الأمريكان اللي كانوا واقفين يتفرجون كانوا مطيرين عيونهم بدو يصفقون يديهم و يهللون من اللي شافوه.

مشيت و أبعدت عن دورات المياه و كانت البنت تمشي جنبي و عرفتني على اسمها (كرستين) و طول الوقت كانت ما زالت تتأسف و بعدين قالت خلني أعزمك على الغداء كطريقة للتعويض لك عن اللي صار ، إنا قلت لها ما يحتاج و اللي صار صار ، لكنها أصرت و بشكل ملح و غريب ، إنا وافقت عشان بس افتك منها.

رحنا لم المطعم الموجود عند مدخل مدينة الألعاب ، دخلنا المطعم و كانت أختي و بدرية ما زالوا قاعدين فيه و أول ما شافوني و شافوا البنت كريستين تمشي جنبي و هي تقل قمر من جمالها طارت عيونهم و بدرية كشرت بشكل غريب ، توجهت لم الطاولة اللي كانت قاعدة فيها أختي و بدرية و عرفتهم على كرستين و قلت لهم اللي صار بالضبط ، طلبنا لنا أكل و تغدينا و حاسبت كرستين عني و عنها ، و طول الوقت اللي كنا جالسين فيه على الطاولة كانت أختي و بدريه يذبون على في الكلام و يحذروني من كريستين و ما شابه ذلك من الكلام.

المشكلة إني و رغم إني كنت أقول لهم أنها بس بتغديني و كل شي ينتهي بعد كذا ما صدقوني.

بعد الغداء و بعد جلسة مطوله من الكلام بني و بين كرستين و بيني و بين أختي و بدرية ، قالت أختي إن الوقت تأخر ولازم نمشي ، استأذنت من كريستين و قلت لها إنا إحنا لازم نرجع لم بوسطن ، بس قبل ما نروح أصرت تأخذ رقمي في الشقة و عطتني رقم جوالها.

في الطريق إلي بوسطن قدرت أختي أنها تأخذ مني الورقة اللي عليها رقم كرستين و تقطعها و ترميها مع شباك السيارة و هي تقول لي خلك من الشغلة هذي و ابعد عن الأمريكيات ، إنا تضايقت من اللي هي سوتها بس ما كان ذات أهمية لأني ما كنت ناوي اكلم كرستين.

وصلنا بوسطن حدود الساعة 5 العصر و وصلنا بدرية لم شقتها و رجعنا لم شقتنا.

قعدت باقي اليوم في الشقة الين جت الساعة حدود 9 بالليل بعدين سمعت التلفون يرن ، ردت أختي و قفلت الخط بسرعة ، سألت أختي من اللي اتصل فقالت لي إن النمرة غلط ، و بعد كم دقيقة رن التلفون مره ثانية ،إنا طمرت و رديت على التلفون بنفسي المره هذا ، طلع المتصل هي كريستين ، بعد السلام و التحية و ما شابه ذلك من السواليف قالت لي كريستين أنها هي ويا خوياتها طالعين يسهرون في احد مقاهي بوسطون المشهورة و أنها تبيني إنا و أختي و بدرية نقابلهم هناك و نسهر مع بعض.
إنا حاولت اعتذر منها ولكنها زى العادة بدت تصر و تحلف ، إنا تحت إصرارها وافقت و قلت لها إني إنا بروح لكن مدري عن أختي و بدرية ، ردت على و قالت "إنا ودي هم يجون لكن إذا ما ودهم فبسلامتهم".

جت الساعة 10 بالليل و توجهت للمقهي اللي قالت لي عليه كريستين و كان أسمة بيلز بار (Bill’s Bar) ، المقهي كان في الداون تاون بوسطن و وصلته بعد حدود 20 دقيقة ، دخلت المقهي و لقيت كرستين و معها ثنتين من خوياتها جالسات على احد الطاولات ، أول ما شافتني كرستين قامت و سلمت على ، المهم قعدنا على الطاولة مع خوياتها الثنتين ، وحده منهن كانت جلفة و كبيره تقل رجال (عرفت بعدين أنها تشتغل شرطية) خويتها الثانية كانت أمريكية من أصل لبناني و يا كثر اللي زيها في بوسطن و أمريكا بصفة عامة.

كانت كريستين و خوياتها الثنتين قاعدات يشربون بيرة و قالوا لي اطلب لي إنا بعد بيرة ، إنا اعتذرت منهم و طلبت إني اشرب كوكاكولا ، استغربت كرستين من إني طلبت كوكاكولا و سألتني هو إنا ما اشرب البيرة فقلت لها لا إنا ما اشرب الكحول.

تعشينا عشاء خفيف في البار و استمتعنا بالفرقة الموسيقية اللي كانت موجودة فيه ، و طول الوقت كانت كريستين و خوياتها يدردبون في البيرة و إنا ادردب كوكاكولا.

يوم جت الساعة حدود 1 الصبح اتفقنا نمشي من المحل ، طلعنا من المحل و مسكتني كريستين و قالت لي "ممكن توصلني على طريقك لان خوياتي ساكنين في جهة ثانية من بوسطن و إنا ساكنه في شقة على طريق شقتك" ، قلت لها ما يخالف و ركبنا سيارتي و انطلقنا في طريقنا.

وصلنا شقة كريستينا بعد حدود 15 دقيقة ، وقفت سيارتي قدام ألعماره اللي فيها شقتها ، طلبت مني كريستينا انزل معها للشقة ، اعتذرت منها لكن بدت تصر زى العادة و قالت لي "يا ابن الحلال انزل معي عشر دقائق إنا عندي كوكاكولا كثيرة في شقتي و خلني على الأقل أضيفك" .

زى العادة و قدام إصرارها نزلت معها لشقتها ، دخلنا الشقة و كانت الحقيقة حلوه و فخمة (نسيت أقول لكم إن كريستينا كانت تشتغل محامية) ، قعدتني كريستين على كنب الصالة و جابت لي كوكاكولا و جابت لنفسها قارورة بيرة ، عطتني الكوكاكولا و راحت شغلت الستريو حقها و حطت أغنية خاثرة لمطرب أمريكي أسمة بيري كومو (Perry Como ) ، و الأغنية كان اسمها (And i love you so) ولأني من محبيي الأغنية هذي أبكتب لكم بعض كلمات الأغنية:

And i love you so,
The people ask me how,
How i've lived 'till now,
I tell them i don't know!

I guess they understand,
How lonely life has been,
But life began again,
The day you took my hand!

And yes, i know,
How lonely life can be,
The shadows follow me,
And the night won't set me free!

But i don't let . . .
The evening get me down,
Now that you're around,
Me!

And you love me too,




و ترجمتها بالعربي كما يلي:

إنا احبك
الناس يسألوني كيف
كيف عشت حتى ألان
أقولهم مدري

اعتقد أنهم يفهمون
كيف تكون في الحياة وحيداً
إلاّ أنّ حياة بدأت مرّة ثانية
عندما أخذت بيدي

و نعم إنا اعرف
كيف تكون الحياة و أنا وحيداً
تتبعني الضلال
و الليالي ترفض إن تطلق حريتي

لكن إنا لا ادع
الليالي تحبطني
ألان و أنت بقربي
و أنت تحبني كذلك



، طبعاً سالفة حطها للمطرب و الأغنية اللي إنا أحبها ما كانت صدفه لأني كنت اسولف معها في المقهي و من السواليف تكلمنا عن المطربين و الأغاني اللي كل واحد مننا يحبها.

بعد ما شغلت الأغنية جت جلست جنبي و إنا عارف اللي في بالها و وش عندها من خطط ، لذلك أخذت علبة الكوكاكولا و شربتها كلها مره وحده و قمت من على الكنب و قلت لها إنا استأذن الحين لان فيني النوم و لازم أقوم بدري الصبح عشان أودي أختي للمستشفي ، ملامح وجه كريستين انعفست فوق تحت و هي تسمعني أقول لها اللي قلت ، لكن الغريب أنها ما بدت تصر زى العادة و الظاهر هي فهمت وش إنا أبغاء أقول لها بطريقة غير مباشرة.

طلعت من شقة كريستين و توجهت للشقة حقتي ، المشوار ما اخذ مني كثير و بعد حدود 10 دقائق و كنت في الشقة.

أول ما دخلت الشقة استقبلتني أختي عند الباب و قالت لي لا تدخل غرفة النوم لان بدرية جالسة فيها.
إنا على طول قلت "بدرية؟ ، وش اللي جابها في زى الوقت هذا" ردت على أختي و قالت لي "إنا زوجها لما رجع من للبيت قامت بدرية و واجهته و بدت تنصحه زى ما إنا قالت لها كود إن الله يهداه و يخلي عنه ألاشيا اللي هو قاعد يقوم فيها و ما شابه ذلك من الكلام ، و إن زوجها ما أعجبه كلامها فقام و صفقها و أنها طلعت من شقتهم و جت عندنا".اثنا ما أختي كانت تقول لي القصة ، طلعت بدرية من غرفة النوم ، الله لا يوريكم يا هو وجها كان متورم و احمر من كثر الكفوف اللي جتها ، كانت بدرية ماسكه خرقه فيها ثلج و حاطتها على وجها و كانت تبكي بمرارة كبيره.
إنا قفلت معي و غضبت غضب شديد من اللي صار ، كان شي يكسر الخاطر حقيقة ، بدون أي وعي مني رفعت سماعة التلفون و اتصلت بالشرطة و قلت لهم اللي صار.
بدرية يوم سمعتني اكلم الشرطة جت و ترجتني ما اكبر الموضوع و إنا زوجها ما ضربها إلا و هو سكران ولا يدري وش كان يسوي ، إنا رديت عليها إذا كان اليوم ضربك وهو سكران الله اعلم وش يسوي بكره ، قلت لها أنتي يا بدرية زى أختي ولا يمكن اسمح و اخلي اللي صار يعدي.

خلال 10 دقائق كان رجال الشرطة معنا في الشقة و سجلو في محضر معهم اللي صار و آخذو عنوان شقة زوج بدرية ، و طلبوا من بدرية أنها تقعد معنا في شقتنا اليوم و تراجعهم الصبح لأنهم بيروحون ألان و يضفون زوجها و يسجنونه عندهم الين تراجعهم الصبح.

لان حقين الشرطة ما كان معهم كأميره يصورون بها اثأر الضرب على بدرية و حرص مني في توثيق اثأر الضرب ، استأذنت بدرية و صورت اثأر الضرب اللي على وجها.

طول الليل ما قدرت بدرية تنام و كانت طول الوقت تصيح ، حتى إن أختي طلبت منها أنها تتصل على أهلها و تقول لهم اللي صار مع زوجها ، لكن بدرية رفضت و قالت انتظر و أشوف وش اللي بيصير مع الشرطة أول.

في الصباح و عند الساعة 9 رحنا للشرطة إنا و بدرية و أختي اللي ما راحت للشغل.
قابلنا الضابط المسئول و طلب من حقين الأدلة يصورون وجه بدرية و هو كله منفخ و احمر ، بعدين جابو زوجها للمكتب حق الضابط و هو مكبل بالحديد ، زوجها أول ما شافها بد يهاوشها و يلعن فيها بالعربي و كان شكله ناوي يطقها زود لولا انه كان مكبل ، حققو مع زوجها في حضورها و آخذو إفادتها

بعدين سأل الضابط بدرية إذا هي تبي ترفع دعوا على زوجها ، على طول قالت بدرية لا ما أبي ارفع عليه دعوا بس أبيه يبعد عني.

حاول الضابط يقنع بدرية ترفع على زوجها دعوا عشان يتربا و أنها إذا ما سوت كذا ممكن يسوي فيها شي افضع من الضرب مره ثانية ، أصرت بدرية على موقفها و قالت للضابط أنها بترجع لم بلدها و بتخلي أهلها يتولون الموضوع .

بلغنا الضابط أنهم بيخلون زوجها عندهم كم ساعة و بعدين بيطلقون صراحة و أنه بيتم تحذيره من عدم الاقتراب من بدرية.

طلعنا من مركز الشرطة و توجهنا للشقة ، سألت أختي بدرية وش ودها تسوي ، فقالت لها بدرية أنها تبي ترجع لم ديرتها و أهلها في اقرب فرصة ، و أنها ودها تروح لشقتها ألان و تأخذ إغراضها قبل ما يطلقون الشرطة زوجها.

و بالفعل توجهنا لم شقتها و أخذت كل إغراضها و رجعنا لم شقتنا ، و إحنا في الطريق للشقة مرينا على مكتب سفريات و حجزن لبدريه على أول رحلة من بوسطن إلي ديرتها و كانت الرحلة على الخطوط البريطانية بعد يومين.

شرت بدرية تذكرة الطيارة من المكتب باستخدام بطاقة أيتمان معها ، و توجهنا لم الشقة.

اتفقت أختي مع بدرية أنها تتصل على أهلها و تقول لهم اللي صار ، بس لان الوقت كان متأخر في ديرتها فضلت تنتظر الين مساء نفس اليوم عشان يكون صبح في ديرتها.

أختي و بدرية نامو أول ما رجعنا للشقة لأنهم كانوا ما نامو زين طول الليل ، إما إنا فقعدت في الصالة أتفرج على التلفزيون.

يوم جت الساعة حدود 10 بالليل اتصلت بدرية على أهلها من تلفون الشقة ، الظاهر رد عليها أبوها و الغريب أنها كانت تبكي بشكل هستيري و هي تكلم أبوها و كانت تقول طول الوقت "هو كذاب ، كذاب ، انا ما سويت كذا ، هو اللي طقني" و ما شابه ذلك من الكلام.

سكرت بدرية سماعة التلفون بعد ما أبوها الظاهر قفل الخط في وجها .

حاولنا نعرف السالفة من بدرية بس كانت تبكي بشكل هستيري ولا هي حتى عارفة وش تقول ، حاولت إنا و أختي نهديها بشتا الطرق لكن بدون فأيده ، أخيرا سكتت بدرية لكن بعد ما أغمى عليها .

يوم شفت إن بدرية أغمى عليها طمرت لغرفة النوم و جبت العطر الالور حق أختي و شممته لبدريه ، و الحمد لله صحت و هي هادية و شبه مخدره.
سألتها أختي وش صار و وش قال لها أبوها ، فكان ردها "اتصل زوجي على أبوي أول ما طلع من السجن و قاله إني إنا هربت مع واحد سعودي ، و إني كنت على علاقة مع السعودي هذا من مدة ، و إنا أبوي يوم قال له زوجي الكلام هذا قفلت معه و قال لامي هذي جابت لنا العار ولا عاد أبي أشوفها ، و لما اتصلت عليه و رد على سب فيني ولا صدق إن زوجي ضربني و إنا هربت و جلست مع صديقتي و قال لي إني لا إنا بنته ولا هو أبوي"

هنا عاد المشكلة وشلون بنقنع أبوها إن زوجها كان يكذب و أنها هي الصادقة و أنها ما تركت بيت زوجها و جت عندنا إلا بعد ما ضربها ، سألت بدرية إذا فيه احد ثاني ممكن تكلمه من أهلها و ممكن يصدقها ، فقالت أنها ممكن تكلم أخوها (حمد) و تحاول تقنعه ، لكن وشلون بيقتنع.

إنا في اللحظة هذي خطر في بالي إني أرسل لخوها عبر اليميل صورها اللي إنا أخذت لها و كان على وجها اثأر الضرب و أيضا أرسل صوره من محضر الشرطة اللي اعطوناه.

طلبت من بدرية تتصل على أخوها و تشرح له اللي صار و تقوله أنها بترسل له الصور و صوره محضر الشرطة ، و تطلب من أخوها يوري الصور لبوها و يترجم له اللي مكتوب في المحضر.

و بالفعل اتصلت بدرية على أخوها و قالت له اللي صار ، أخوها أيضا ما صدقها لكنها قالت له يشيك على ايميله بعد حدود الساعة و بيشوف الصور و محضر الشرطة ، و قبل ما تكمل بدرية كلامها لخوها قفل في وجها التلفون.

بعد ما قفل حمد التلفون في وجه أخته بدرية رجعت تبكي من جديد و بشكل هستيري.

إنا أخذت معي كميرتي و رحت لم سوبر ماركت قريب عندهم تحميض فوري للأفلام حقات الكاميره ، بعدين أخذت الصور و مريت على انترنت كافي و سويت سكان للصور و تقرير الشرطة.

رجعت للشقة و أرسلت ايميل من اليميل حق بدرية على أخوها حمد و أرفقت في اليميل صورها و صور تقرير الشرطة و كتبت في اليميل كل اللي حصل و حطيت رقم تلفون الشقة حقتي.

بعد حدود الساعتين من إرسال اليميل لخو بدرية رن التلفون و كان المتصل هو أبو بدرية.

الحمد لله يوم شاف الصور حقتها و وجها متفخ و قراء له أخوها تقرير الشرطة صدقها و قال لها ترجع لم ديرتهم على طول ، هي قالت له أنها شرت التذكرة حقت الطيارة و موعد رحلتها بعد يومين ، أيضا قال لها أبوها تقطع بزوجها ولا عاد تكلمه و انه هو بيصير له تصرف معه إذا رجع لم ديرتهم.

الحمد لله بدرية ارتاحت بعد المكالمة و هدت بشكل ملحوظ و قدرت تنام ذيك الليلة.

ثاني يوم وصلت أختي للمستشفي و حرصت إني ما ارجع للشقة لان بدرية كانت موجودة فيها ، قضيت اغلب يومي في التمشي و مشاهدة الأفلام في السينما.

ثالث يوم ، و كان نفس اليوم اللي بتسافر فيه بدرية لم ديرتها ، فوصلتها إنا و أختي للمطر ، و قصيت لها البوردنق باس و بعدين رحنا ثلاثتنا و جلسنا في احد كافيهات المطار.

جلسنا حدود النصف الساعة و كانت جلستنا في ما يشبه الجلسة الخارجية المطلة على المطار ، اثنا ما كانت أختي تسولف مع بدرية و بدرية كانت فرحانة و مبسوطة لأنها راجعها لم أهلها و ديرتها ، تفاجات بان بدرية طمرت من كرسيها و وقفت و بدت ترتعش زى اللي شاف له شي يخوف ، استغربت إنا من اللي صار بعدين حولت نظري على الجهة اللي كانت تنظر لها بدرية.

دققت بنظري ولأني أشوف زوج بدرية و هو مقبل من بعيد بعد ما شافنا و شاف بدرية........


(يتبــــع)







توقيع ابو ياسر
 
  رد مع اقتباس