عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2008, 07:45 PM   رقم المشاركة : 2
الأموره
عضو شرف
 الصورة الرمزية الأموره






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :الأموره غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الســ ع ـــادة ،، (1)


السعادة علاقتها بالسلام الداخلي ؟

السعادة الحقيقية تكمن في ذلك السلام الداخلي الذي يولد من داخل الروح و ينبع من قلبك النقي، و يبثه الاطمئنان ، الذي يكون ساكنا في قلـب المـرء يصاحبه في لـيله و نهـاره و يجعله مطمئنا متناسيا جميع الظروف المحيطة به شر كانت أم خـير ، فذلك السلام الذي يبثه الايمان القــوي يجعلك صابرا في الشر شاكرا في الخير مما يجعلك تشعر بالسعادة النفسية . لذا فلتعملي اخيتي بداية سعادة تقرب من الله و سلام داخلي يبث الامل في دربــك .


الايمان طريق الى السعـادة ،

احد المشاهير بالعالم يقول بعدما اسلم : لي اربعون سنة ابحث عن السعادة فما وجدتها الا في الايمان بالله .
هنا نجد ان من تمسك بالله و ذهب في ذاك الطريق المستقيم وجد السعادة ، تنبع من داخله تفرش له دروب الخير و البشر ،
فلطالما عرفنا عن الغرب كثرة مشاكلهم النفسية و كثرة حالات الانتحار ، فهم لا دين لهم لا منهج صحيح يتبعونه يجعلهم يحسون بالسعادة و طعمها ، أما اسلامنا فبه كل ما يجعلنا سعداء من هنا نحمده سبحانه على اخراجنا من الظلمات الى النور و أي نور ذاك ؟
نور غير حياتنا فالعرب قديما كان حالهم سيء و جاء الاسلام و جعلهم يتقدمون و يتهجون نحو الافضل و الان حالنا عاد من جديد الى السوء بسبب ترك الايمان .


تبحث عن السعـادة و لكن أين ؟
كلنا نبحث عن السعادة فالكل يحب أن يعيش سعيدا مرتاح البال ،
لكن الخطأ الذي لا يعمله الكثير أنهم يبحثون عن هذه السعادة في المكان الخاطئ ،
كثـر من الناس يعتقد أن السعادة لا توجد إلا عندما يوجد المال ، لكن فلنكن واقعين و لو لحظات قلائل ، بقصص من الواقع فكـم من الناس ملكوا المال و كان لهم كل ما اشتهوه من لبس و سيارات و قصور و مجوهرات و غيرها من متاع الدنيا ، و في المقابل كانوا يعيشون في عالم الكآبة و التعاسة بسبب بعدهم عن الله و جريهم وراء الدنيا متناسين أنها أمور فانية ، احد المغنين كان ذا مال و شهرة
و في النهاية مات و العياذ بالله من جرعه مخدرات زائدة !
بسبب أنه يبحث عن السعادة في المكان الخطـأ ،، بحث عنها خارج روحه و خارج نفسه ،
و ظن ان السعادة تكمن في المال و الماديات فقط لا غير ،
و النتيجة ؟ مخدرات و نهاية مفجعة . و الحال يرى اخيتي المسلمة في مجتمعنا ،، فتيات أوتين متاع الدنيا و خيرها و نسين الله و ابتعدن ليعشن في عالم من الكآبة و الحزن .


أماكن البحث عن السعادة ،،

يقول ابن تيمية بعد ان زج به في السجن من قل أعدائه :
ما يصنع أعدائي بي ؟! أنا جنتي و بستاني في صدري أنى رحت ، فهي معـي لا تفارقني ، أنا حسبـي خلوة ، و قتلي شهادة و إخراجي من بلدي سياحة .
هنا نجد انه بحث عن السعادة في داخله ، رغم حبسه و سجنه إلا انه رأى ميزة في ذلك جعلته سعيدا لا حزينا متشائما ، و حول مصيبته إلى أمر يبث فيه السعادة و يجعله من اسعد خلق الله ،
فالسعادة يجب أن نبحث عنها في داخل النفس ، فهي لا تأتي بالقصور و السيارات حتى و إن شعرنا بفرح لدى امتلاكنا لها فما هي إلا متاع زائف ، فكم من غني مات و هو مكتئب و لم يذق طعم السعادة و لا في يوم واحد من حياته و كم من فقير مات سعيدا مطمئنا ، يحكى أن هناك ملكا كان يعاني من مرض شديد و كان ذا مال و جاه فنظر من نافدة غرفته فرى احد من يعمل لديه يجلس في البستان و هو فقير يأكل كسرة خبز فتمنى ان يكون مكانه و أن يتخلى عن كل أمواله مقابل تلك الصحة والتي يتملكها ذاك الفقير و يتمتع بها ،


الامورة







توقيع الأموره
 
  رد مع اقتباس