عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2006, 09:15 PM   رقم المشاركة : 8
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي


شكرا لكم جميعا
على إثراء هذا الموضوع بالمزيد من المعلومات القيمة وخاصة أخي ذيب السنافي.
حقيقة ومن خلال متابعتي للأحداث منذ بداية الستينات الميلادية ، عصفت بمنطقتنا
العديد من التيارات السياسية والفكرية ، بين منهم ذات اليمين ومنهم ذات الشمال ،
وكان الإعتقاد السائد آنذاك أن ذات اليمين أكثر امانا من سواها ، وفتحت الأبواب
على مصارعيها لحركات وتنظيمات ، ظاهرها الإسلام ، وباطنها الله أعلم به ،
فكان أن استفادت من ذلك المخابرات الأمريكية في تجنيد من تشاء لمحاربة السوفيت
في افعانستان ، خلال ما سمي بفترة الحرب الباردة ، حيث كانت الدولتان همي
الأقوى في العالم ، فكان كل واحد منهما يصرح على فتحت جبهات على الآخر
لإضعافه ، فالروس وعن طريق الصين فتحوا على امريكا جبهة فيتنام ، وبدأوا
في فتح جبهة لها على كوبا ، ونشأة اخطر قضية كادت تعصف بالعالم ، خلال
ازمة الصواريخ المعروفة . واستطاع بوش الأب خلال فترة إدارته للمخابرات الأمريكية أن يفكك الإتحاد السوفيتي إلى دويلات ضعيفة ارتمت في احضان امريكا ، واستمرت امريكا في تقريب واحتضان بعض التنظيمات الإسلامية ،
لعلمها أنه جميعا مقبولة في العالم الإسلامي ، حتى أننا في امريكا كانت توجه لنا الدعوات
لحضور المؤتمرات التي تقيمها منظمات الطلبة المسلمين في امريكا ، وكانت التمويل على حساب
الحكومة الأمريكية . واستطاعت المخابرات الأمريكية ان تستفيد من هذه التنظيمات في الكثير
من مكاسبها ، كأدوات ضغط على حكومات معينة ، حتى تجلى ذلك بوضوح في إنشاء القاعدة
وقيامها بما كلفت به من قبل تلك المخابرات ، بالطبع افرادها الذين ينفذون لايعلمون شيئاً عن واضع السيناريو
ولا من يرعاه ، على اعتقاد منهم أنه جهاد في سبيل الله ، حتى احداث سبتمبر ، الذي كان الهدف منها:
1- تحقيق مصالح شخصية لعائلة آل بوش لينافسوا عائلة كنيدي الثرية المعروفة
2- وسيلة لإقناع الشعب الأمريكي أن يقدم أي ضرائب تفرض عليه لأن أمنه في خطر
3- تصفية الحكومات التي قد لا توافق على المخططات الأمريكية في مد نفوذها وهيمنتها على الثروات
4- البدء في تحويل الشعوب الإسلامية المتمسكة بعقيدتها ومبادئها وعاداتها وتقاليدها الى شعوب علمانية
تعتمد فكريا على ما تنتجه المخابرات الأمريكية بمدارسها الفكرية العلمانية - الرأسمالية المختلفة ، التي هدفها استعمار العالم اقتصاديا ، بحيث لاتجد مقاومة في أية مجتمع من فتح أية مشروع مهما كان حلالا ام حراما ،
المهم أن يدر الربح على الشركات الأمريكية المتخصصة فيه مثل شركات المشروبات الكحولية والديسكوات،
ومحلات الدعاة والمساج ... الخ ..
من هذا الهدف كان لابد لهذه المخابرات أن تبدأ في غسيل الفكر ، واقناع بعض الإنهزاميين ونهازي الفرص أنهم
بالسير في هذا التيار ، سيكون لهم الأولوية في تحقيق المكاسب الشخصية التي لم يحلموا بها .. فبدأ يخرج
علينا بين الحين والآخر من ينظر لهم على انهم الإسلاميون المتحررون ممن يحاولون أمركة الدين الإسلامي ،
في اسلوب ظاهره المرونة والتقارب بين الأديان وباطنه ، التشكيك في اسس الدين وركائزه الأساسية ، والتشجيع
على البحث عن المكتسبات المادية مهما تكن الطرق .. وبالطبع ، وحتى تضمن المخابرات الأمريكية نجاح هذا
التوجه ، كان لابد لها أن تعمل مع من قربتهم من تنظيمات اسلامية ، ظاهرها الجهاد ، وباطنها ، خدمة تلك المخابرات ، قامت بالإيعاز لهم في ارباك المجتمعات الأكثر تمسكاً بالعقيدة ، فكانت ما شهدناه وبعض الدول المجاورة من تفجيرات ، وفي نفس الوقت الإيعاز لمن تشرب بفكرها ، وقد يعي أو لايعي اهدافها ، بالمطالبة بالإصلاح من ديقراطية وحرية المرأة ... الخ .. لتجد هذه المخابرات الفرص المواتية للضغط على تلك المجتمعات لتنفيذ ما تريده لنرى كيف وجدت هذه المجتمعات نفسها بين المطرقة والسندان ، وبالطبع فالكاسب في النهاية هو تلك المخابرات ..
هذه الأفكار اجتهاداً مني بناءاً على متابعتي قراء تي للأوضاع منذ الستينات .. فقد تكون خطأ ولا يلام المرء على اجتهاده







توقيع الطائر المهاجر
 
تفاعلك مع غيرك يشجعهم على التفاعل معك
  رد مع اقتباس