[محمد بن عبدالله السلمان]

في ليلة ظلماء ،لاح فيها الأفق ببصيص من نور الفجر
بدت فيها مشاعري أسيرة ماضي ،،،
كاد الأمل أن يحطم قيودي ،
وينزع عني الأغلال التي كبلت عمري ،
وأفنت صبري ،
وقلت معها حيلتي .
لم يهنئ قلبي المهجور
ولم يسعد عمري المفطور
طوال فترة الأسر
لم أحظى بلحظة حب صادقة ومخلصة
و آن الأوان أن أستطعم معني الحياة
وأنسى ما مضى ، وكل ما فات من الغدر والخيانة ،
والذل والمهانة من القهر والحرمان والغربة والعذاب
آن الآوان
أن يشعر قلبي بالحياة
فقد أطلت الانتظار
ولازلت أبحث عن ما يشبه الحب ،فلم أجد سوى التعدد في نفس الخيار ، مترادفة في المعني، ومتشابهة في الكلمات ، تقودك لنفس المصير
لم يعد الحب كما كان ، ولا يوجد حب يشعرك بالاستقرار
تفتش في خبايا القلوب
لعلك تجد من يفهمك ،
من يعشقك ،
من يصنع منك رمزا تكون خلفه هي ... !!
هي .. صانعة الرجال
لكن زماننا هذا أضحى صعب
فيه الجميع يسرق القلوب ، ليتسلى بها
يعبث بها ، يغدر بها ، لا يحرم ويحلل
لقد سئمتهم جميعا
وأعلم بأن من أردته أن يسكن فؤادي المهجور
سيكون صعبا للمنال
وأعلم بأن من الجنون أن أتمسك بهذا الخيار
لكني لازلت مفتون
أحاول جاهدا أن أثنيه عن هذا الحب
وعن ذكره
فما وجدت سوى
تلك الراسخة التي تأبى أن تتزحزح
تترنح يمينا و شمالا
جاثمة هي على صدري
ويتوسدها رأسي
تنازع صبري وقدري
تلزمني الصمت والكبت
حتي يحين وقت الفجر
أصحو متعجبا من تلك الكوابيس
التي تتوغل وتؤرقني وتقض مضجعي
فلا أجد في حضني سوى تلك الوسادة
التي بدا عليها أثر التوسد والعرق
يا لها من مسكينة
شاء القدر أن تكون لي ، وأكون لها
كلما جنى الليل عدنا لتلك الأحلام
ليست كل الأحلام بغيظة ، وليست كل الأحلام جميلة
لكن معظمها...... صعب المنال !!!



*** *** ***
بقلم / محمد بن عبدالله السلمان (جديد )
يوم السبت 30-3-1432 الموافق 5- 3-2011م