ورحلتُ
وحدي جالس في غرفتي
اتذكر الماضي في غربتي
راجعت وريقاتي في تلك الليلةِ
فذابت بين دموعي بسمتي
حيث كنت جالسا مع حبيبتي
علي اريكة في ظل حديقتي
حاورتها وحاورتني
وفراق قلبين كان مطلبي
فالقت بلومها علي قلبي
فسكتُ .. وساد الصمت للحظةِ
فسحبت يدها من يدي
ووقفت فجأة كأنها مهرٍ غاضبِ
قائلة بحزن ..آلا تحبني ؟
واستمرار صمتي كان اجابتي
فبكت وبكت حتي تمزق ما بين أضلعي
وبنظرة حائرة كانت نهايتها معي
للحظةٍ تلاقت عيونها وعيوني
وغلقت عيناها ومالت بوجهها عني
بعيدا رحلت .. ووحيدا تركتني
تائه في واد من اهات شجني
نعم . احببتها ولكنها رغبتي
رغبة في بدء طريق رحلتي
رحلة وهم تدعى مستقبلي
تركت لاجلها حبي وبلدي
حيث تلاشت احلامي ..
في بحر من احزاني
وفي واد غير وادي الاحبابِ ..
كتبت بيديّ عنواني
وها انا جالس علي مثل اريكتي
لكنها ليست في ظل حديقتي
وما معي اهلي ولا حبيبتي