عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-2006, 02:19 AM   رقم المشاركة : 9
الخنساء
عضو شرف
 الصورة الرمزية الخنساء





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :الخنساء غير متواجد حالياً

 

افتراضي


بصراحة كنت اليوم اتناقش مع بعض الاخوان عن هذا الموضوع لانه بالفعل اشغل بالي شوي

احد الاخوان يقول ان الساحر لاتقبل تويته ؟؟ ونا رأي ان الله يقبل توبته اذا كانت خالصة .

ودي احد ينورنا في هذه النقطة وجزاه الله خيرا
شكرا اخي المستشار لمرورك مرورك وسوف اجيب علي سؤالك مقتبس من العلماء
الـجــواب : إذا تاب الساحر توبة صادقة فيما بينه وبين الله نفعه ذلك عند الله فالله يقبل التوبة من المشركين وغيرهم ، كما قال جل وعلا : ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ) وقال جل وعلا : ( وتوبوا الى الله جميعا أية المؤمنون لعلكم تفلحون ) .

لكن في الدنيا لا تقبل .

الصحيح : أنه يقتل ، فإذا ثبت عند حاكم المحكمة أنه ساحر يقتل ، ولو قال إنه تائب ، فالتوبة فيما بينه وبين الله صحيحة إن كان صادقاً تنفعه عندالله ، أما في الحكم الشرعي فيقتل ، كما أمر عمر بقتل السحرة ، لأن شرهم عظيم ، قد يقولون : تُبْنا . وهم يكذبون ، يضرون الناس ، فلا يسلم من شرهم بتوبتهم التي أظهروها ولكن يقتلون ، وتوبتهم إن كانوا صادقين تنفعهم عند الله .

توبة الساحر مقبولة عند الله إذا تاب التوبة النصوح وصدق فيها بينه وبين ربه فالله يغفر له ما كان منه وما عمله من السحر، والدليل على ذلك أن سحرة فرعون أمضوا أعمارهم في السحر وعبادة فرعون، فلما رأوا آيات الله التي جاء بها موسى سجدوا لله وقالوا "آمنا برب العالمين رب موسى وهارون" [الأعراف: 121-122] فتابوا من سحرهم وشركهم توبة هي غاية في الصدق لأنهم لم يبالوا بتهديد فرعون وقالوا لما هددهم:"فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى" [طه: 72-73].
لكن اختلف العلماء في قبول توبة الساحر ظاهراً، أي إذا ادعى التوبة نتركه فلا نقيم عليه حد الساحر أم أنا نقتله وأمره في توبته إلى الله، فإن كان صادقاً غفر الله له، وإن كان كاذباً لم تنفعه توبته لا في الدنيا ولا في الآخرة؟ فالذين قالوا لا تقبل توبته ظاهراً قالوا إن أمره خفي ولا يتبين صدقه في توبته، ومن قال إن توبة الساحر مقبولة يقول: إذا جاءنا تائباً نادماً قبلنا توبته لعموم الأدلة كقوله تعالى:"وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى" [طه: 82]، وقوله:"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة" [النساء: 17] فالساحر ليس أسوأ من سائر الكفار كالذين قالوا: إن الله ثالث ثلاثة، أو الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات كما في سورة البروج "إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق" [البروج: 10]، وقال تعالى:"لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسنَّ الذين كفروا منهم عذاب أليم أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم" [المائدة:73-74] والصواب عندي أن قبول توبة الساحر وعدم قبولها يرجع فيه إلى نظر الحاكم، فإذا تبين صدقه في توبته درأ عنه الحد وقبلت توبته، وإن لم يتبين له حكم عليه بما حكم به الصحابة –رضي الله عنهم- كعمر وابنته حفصة وجندب بن عبد الله، فقد صح عنهم جميعاً قتل السحرة،وقد كتب عمر إلى بعض عماله أن اقتلوا كل ساحر وساحرة، وقال جندب بن عبد الله:" حد الساحر ضربه بالسيف" هذا هو التفصيل في حكم توبة الساحر، والله أعلم
ارجو ان اكون قد ساهمت بالاجابة اخي المستشار
دمت بخير







توقيع الخنساء
 
  رد مع اقتباس