عرض مشاركة واحدة
قديم 13-01-2006, 03:16 PM   رقم المشاركة : 34
ابو ياسر




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي




اسبرانزا في بوسطن

الجزء الأخير


راحت كريستين لم دورة مياه غرفت نومها عشان تتروش حسب ما قالت ، إنا جلست ساهي و أفكر في ما حولي ، خلال كم دقيقة إلا و كريستين مقبلة على و هي لابسه من غير هدوم (عاد انتو افهموها) ، ما أخفيكم إن الوضع ما جاز لي و في نفس الوقت كنت خائف ما أطاوعها في مرادها ولا تفزع معي في مقابلة بكره مع الشرطة الفدرالية ، المسافة اللي تفصل بيني و بين كريستين من طلعتها من غرفة نومها الين توصل لي لا تتعدى في أسوا الأحوال 3 ثواني ، لكن في خلال الثلاث ثواني هذا اشتغل عقلي و فكرت تفكير يكفي 10 سنوات ، هل مطاوعتي لكريستين و مسايرتها معي و فزعتها معي ثاني يوم مع الشرطة تساوي فعل إنا متأكد إني بندم عليه طول عمري ، إنا قد لا أكون أحسن مسلم و قد أهمل في تعاليم ديني إلي حد معين و ممكن يلعب فيني إبليس في لحضه ضعف و يقنعني أسوي أشيا اندم عليها لفترة وجيزة بعدها ، لكن كل ألاشيا هذيك كانت تعتبر بسيطة ولا ترقا لما قد أكون مقبل على فعلة ، لكن إنا مهما كان مسلم و أهلي ربوني على طاعة ديني و الالتزام و التمسك به ، إنا في معضلة إنا في حيره من أمري ، بحركة لا إرادية رفعت راسي و إنا جالس على الكنب و ناظرت بعيوني نحو سقف البيت و قلت "يا ربي ألهمني وش أسوي" .

وصلت كريستين إلي عندي و جلست جنبي و لزقت فيني و حطت يدها حول ظهري و يدها الثاني مسكت فيها احد يديني ، ما عرفت وش أقول او وش اسوي ، في اللحظة هذي ألهمني ربي و عرفت وش أقول ، تشجعت و ناظرت كريستين و قلت لها " كريستين أرجو انك ما تزعلين من اللي بقوله لك ألان ، كريستين تدرين إني سعودي و تدرين إني مسلم و أكيد تدرين إن تعاليم ديني بالإضافة إلي تربيتي تمنعني من إني أكون بالنسبة لك أكثر من صديق ، صديق لا تتعدى علاقته معك السوالف و الجلوس مع بعض و الطلعة مع بعض و ما شابه ذلك من الأمور ، لكن الشي اللي ما اقدر أكونه بالنسبة لك هو صديق يربطني فيكي علاقة غرامية أو جنسية خارج رابط الزواج " ، كريستين طيرت عيونها فيني و بدت تناظرني بشكل طويل و حاد و كأنها تبغا تشوف ما في داخلي ، و كأنها تبغا تعرف وش في داخل راسي من أفكار ، ساد الهدوء بضع ثواني و فجاه شفت دمعه تنزل من عين كريستين ، و من دون ما تقول كريستين ولا كلمة و بدا صوت تنفسها يتغير و بدت دموعها تنهمر بشكل كثيف.
استمرت كريستين على حالها لمدة قاربت الدقيقة ، بعدين تركتني و جلست في مكانها على الكنب جنبي.

رفعت كريستين يدينها و حطتهن فوق وجها و قالت " اسبرانزا إنا خجلانه من نفسي و في نفس الوقت أنت كبرت في عيني إلف ضعف ، تدري لو إن شخص ثاني كان في مكانك ألان لكنت إنا وياه ألان في غرفة النوم ، إنا يا اسبرانزا ما بعد قابلت شخص نبيل و شهم زيك ، إنا ألان أيقنت انك شخص فريد من نوعك " ، قامت كريستين من مكانها و راحت تركض لم غرفتها و خلال كم دقيقة رجعت لي و هي لابسه ملابس محتشمة ، جلست كريستين مره ثانية على نفس الكنب اللي كنت إنا جالس علية و قالت لي " أوعدني يا اسبرانزا إنا إحنا نستمر في كونا اصدقا ، اصدقا تربطهم مع بعض علاقة الود و التعاطف ، اصدقاء بدون أي روابط جسمانية".

وعدت كريستين إن إحنا نكون اعز صديقين كما طلبت ، و بعدين استأذنت منها إني أروح لان الوقت متأخر ، وافقت كريستين على طلبي و راحت جابت مفتاح سيارتها و قالت لي أنها تبي توصلني للشقة حقتي ، إنا قلت لها ما يحتاج و إنا الوقت متأخر و أنها مفروض ما تطلع ألان و انه من الأفضل إني اتصل على تكسي و يجي يوصلني.

اتصلت على التاكسي و خلال كم دقيقة و صل للشقة ، و إنا طالع من الشقة قالت لي كريستين أنها بتمر على الصبح عشان تروح مع للشرطة.

وصلت للشقة و كانت أختي و بدرية نائمين في غرفة النوم ، إنا تمددت في الصالة و بدية اهوجس و أفكر في التحقيق اللي بيصير معي بكرة ، و بعدين نمت.

في الصباح مرت على كريستين زى ما وعدتني و رحنا لم مركز الشرطة الفدرالية في بوسطن ، في الطريق قعدت تنصحني كريستين إني أجاوب على أسئلتهم بكل صراحة لان حقين الشرطة مدربين بشكل ممكن يعرفون إني اكذب و إني لازم أتمالك أعصابي اثنا المقابلة لأنهم أكيد بيحولون يستفزوني عشان أبدا اخربط في الكلام ، نصحتني بشيء كثيرة و طريقة الإجابة عن الأسئلة ، و يمكن يكون أهم ما قالته لي كريستين هو إني ما أجاوب على أي سؤال إلا بعد ما توافق هي على الشي هذا.

وصلنا مركز الشرطة بعد حدود 30 دقيقة ، وقفت كريستين السيارة في مواقف جنب المبني و توجهنا إلي مدخل المبني.

عند المدخل سألوني حقين الأمن عن اسمي و سبب قدومي للمركز ، عطيتهم اسمي اللي كان مسجل عندهم على جهاز كمبيوتر بعدين فتشوني و فتشو كريستين و خلوني ادخل بعد ما وصفو لي المكتب اللي لازم أروح له.

وصلت للمكتب اللي كان في الدور الثاني و كان مكتوب علية إدارة مكافحة الإرهاب ، أول ما دخلنا المكتب إلا و يقابلنا واحد رحب فيني و ناداني بسمي (الظاهر حقين الأمن عند الباب بلغوه إني جايهم ) ، عرفني المحقق على أسمة (بوب) و طلب مني أروح معه لم احد المكاتب ، وصلنا للمكتب و اللي كان عبارة عن غرفة حجمها حدود 3 في 4 متر و كان فيه طاولة في النص عليها ميكرفون و حول الطاولة 4 كراسي و كان فيه شباك زجاجي كبير على الجدار اللي جنب الباب اللي دخلت معه ، لكن مندون ما اقدر أشوف وش خلف زجاج الشباك.

طلب مني بوب اجلس على احد الكراسي و طلب نفسي الشي من كريستين ، في نفس اللحظة دخل شخص ثاني من الشرطة و عرف عن نفسه باسم (جورج).

قال لي الشرطي جورج باني هنا فقط عشان يسولفون معي و يتطمنون على أموري ، بعد كذا شغل جورج الميكرفون الموجود على الطاولة و قال لي انه بيتم تسجيل كل ما يقال و في نفس الوقت بيتم تصويرنا عن طريق كأميرة كانت موجودة في سقف الغرفة.

بيني و بينكم و رغم إن حقين الشرطة كانوا يتعاملون معي بطريقة ودية و مهذبة ، إلا إني كنت خائف بشكل كبير و ريقي ناشف كأني ما شربت موية من سنة.

الأسئلة و الحوار التالي هو ما دار بيني و بين الشرطي بوب و جورج:

جورج: ما سبب زيارتك و تواجدك في مدينة بوسط.
(قبل ما أجاوب على السؤال التفت على كريستين و هزت لي رأسها بالموافقة على الإجابة على السؤال)
اسبرانزا: إنا جاى كمرافق مع أختي اللي تم اختيارها من قبل مستشفي برقمنز و ومنز التابع لجامعة هارفرد للعمل و التدريب.
بوب: جاى مرافق مع أختك؟؟ ، ليه أختك ما تعرف تسافر بلحالها.
(و أيضا التفت على كريستين عشان تعطيني الموافقة بالإجابة على السؤال ، و بالفعل هزت كريستين رأسها بالموافقة)
اسبرانزا: لا ، هو مو الموضوع أنها ما تقدر تسافر بلحالها ، لكن تعاليم ديننا و تقاليدنا تمنع الحرمة بالسفر بالحالها بدون ما يكون معها احد إفراد أسرتها.
بوب: إيه هذا السبب في تخلفكم ، نظامك و تعاليمك يا السعوديين غريبة ، لكن هذا شي طبيعي لان الحرمة عندكم ما لها قيمة.

(إنا السؤال هذا أثارني و قفلها معي شوي ، صحيح إني ضد موضوع عدم قدرت المرة السفر لوحدها و بدون موافقة أهلها ، لكن هذي كانت تعاليم ديني ، ولا يمكن ارضي لأمريكي انه ينتقده ، جيت ابرد على بوب لكن مسكت كريستين ذراعي و هزت رأسها بطريقة تعني لا ترد على اللي قاله بوب)

جورج: قل لي يا اسبرانزا أنت وش زرت من دول العالم.
اسبرانزا : بالإضافة إلي أمريكا و كندا فنا سافرت للفلبين و الإمارات و البحرين وفيتنام و بريطانيا و هونج كونج و استراليا و ماليزيا و تايلند.
جورج: يعني ما عمرك سافرت إلي أفغانستان أو باكستان أو سوريا أو العراق أو ليبيا.
اسبرانزا : لا
بوب: أنت وش طبيعة عملك و شهادتك الدراسية في بلدك.
اسبرانزا : إنا اشتغل في مستشفي و متخرج من الكلية التقنية.
بوب: و وش طبيعة عملك في المستشفي.
اسبرانزا : إنا اشتغل ميكانيكي سيارات.
جورج: أي مستشفي هذي اللي أنت تشتغل فيها.
اسبرانزا : مستشفي الحرس الوطني.
جورج: يعني أنت عسكري.
اسبرانزا : لا إنا مدني.

بوب: هل تعرف تستخدم مسدس أو رشاش.
اسبرانزا : لا
بوب: غريبة شخص يشتغل في جهة عسكرية ولا يعرف يستخدم سلاح.
اسبرانزا : لا عادي لان طبيعة عملي ما تتطلب مني اعرف استخدم أي سلاح.

بوب: هل أنت يا اسبرانزا احد أعضاء القاعدة.
(إنا بصراحة طارت عيوني من السؤال و ناظرت على كريستين و هزت رأسها لي بالإجابة على السؤال).
اسبرانزا : قاعدة ؟؟ أي قاعدة هذي.
(إنا جيت ابتميلح و الظاهر إني خربتها لان بوب طار من عيونه شرار مع إجابتي على سؤاله).
بوب: أنتي تبي تميلح معي ولا هو أنت قائل نكتة و المفروض إنا اضحك.
(و بالفعل بد بوب في الضحك بشكل يخوف و كأنه يقول تراك تبي تسطر إذا تميلحت مره ثانية).
بوب: هل أنت يا اسبرانزا احد أعضاء القاعدة.
(بوب قالها بطريقة بطيئة و كأنه يكلم واحد يا متخلف عقلين أو ما يعرف انجليزي).
اسبرانزا : لا إنا ماني عضو في القاعدة.
جورج: و ليه أنت منت عضو في القاعدة.
(هزت كريستين رأسها بطريقة تقول لي فيها ما أجاوب على السؤال ، و بالفعل إنا ما رديت على السؤال).

جورج: عطني رائك في الإحداث الإرهابية اللي حصلت في نيويورك و واشنطن.
اسبرانزا : أنت قلتها "إعمال إرهابية"
جورج: ممكن تعطيني رائيك الشخصي في اللي صار يوم 11/9 ، و هل أنت مع أو ضد اللي صار.
(تدخلت كريستين و طلبت مني عدم الرد على السؤال).
جورج: أنت تقول انه عمل إرهابي بينما اللي قام بهذا العمل الإرهابي كانوا غالبيتهم سعوديين مثلك ، يعني أكيد أنت توافقهم على اللي هم سووه.
(تدخلت كريستين مره ثانية و طلبت مني عدم الرد على السؤال).

اعتقد إن الشرطيين تضايقوا من كثر تدخل كريستين و طلبها مني عدم الرد على الأسئلة لان بوب طلب من كريستين تطلع معه برا شوي لأنه و حسب كلامه يبغا يكلمها ، وافقت كريستين تطلع معه و لكن قبل ما تطلع من المكتب طلبت مني عدم الرد على أي سؤال يوجه لي في غيابها.

أول ما طلعت كريستين من المكتب التفت نحوي جورج و بدا يسألني من جديد.

جورج: ما قلت لي يا اسبرانزا أنت مع أو ضد اللي صار في يوم 11/9.
(إنا طنشته ولا رديت عليه)

جورج: رد تكلم ، ولا مسوي نفسك برئ و تجي لم ديرتنا اللي ضفتك و علمتك و سوت منك ادمي بعدين تطعن ألديره هذي في الظهر.
(إنا استمريت في تطنيش جورج)

و الظاهر جورج قفلت معه و جئ وقف جنبي و قرب رأسه من إذني و بدا يسألني من جديد و بصوت مرتفع.

جورج: انتم يا السعوديين عشتو على خيرنا ، جيتو عندنا في بلدنا أمريكا العظيمة و تعلمتو و تحضرتو ، إحنا اللي نظفناكم و طلعناكم من الخيام و حطيناكم في بيوت و إحنا اللي جبنا لكم سيارات بدال البعارين الي كنتو تركبونها و إحنا اللي طلعنا البترول من أرضكم يوم انتم ما تعرفون حتى وشو البترول ، باختصار انتم مندونا لا شي ، ما تسوون ولا شي ، و في النهاية تخونونا و تضربونا في ظهرنا و إحنا غافلين ، انتم مجموعة من الإرهابيين القتلة انتم تتعطشون للدم و الذبح و القتل.

هذا كان اختصار شديد من اللي قاله العم جورج و هو يصارخ في إذني ، كان هدفه واضح و سهل ، كان يبغى يستفزني عشان أغلط في الكلام حسب اعتقاده و أقول الحقيقة ، طبعاً هو ما يدري إني كنت صادق في كل شي قلت ، إنا ما أخفيكم قفلت معي من كلامه و من اسلوبة الاستهزائي في الكلام ، إنا قفلت معي و ولعت و كنت ناوي أطب فيه و طلع حرتي في الأمريكان و أعطيه شوي من اللي في بالي.
لكن فضلت التريث و عدم الاندفاع في الكلام و مجابهة جورج ، انتظرت جورج الين انتهاء من كل الكلام اللي كان عنده و رديت عليه بكل برود بما يلي:

اسبرانزا : سيد جورج ، صادقو العرب و احترموهم ، فهم شعب كريم و جبار و لا يرضى المهانة ، العربي خير صديق لمن يصادقه و العربي ألد عدو لمن يعاديه ، أنت تبغا رائي في اللي صار يوم 11/9 ، ردي بسيط ، اللي قاموا بالشي هذا هم شباب غرر بهم ، اللي سووه كان شي غلط ، ولكن اللي انتم تسوونه في العرب بشكل يومي هو اكبر غلط ، إنا بكل اختصار لا أؤيد القاعدة و في نفس الوقت لا أؤيدكم انتم بما تفعلونه.

بعد ردي هذا على جورج راح و قعد على كرسيه و لعاد تكلم ، خلال كم دقيقة دخلت كريستين للمكتب مره ثانية و قالت لي إن المقابلة انتهت من وجهت نظرها و إن الشرطة مالها حق تبقيني عندهم إلا إذا كانوا ناوين يتهموني بشي.

رد جورج على كريستين و قال لها أنهم معاد يحتاجون يسألوني أي شي ألان و إن اللي كانوا يبون يعرفونه حصلوا عليها خلاص.

(بغيت أوضح شي مهم و هو إن التحقيق كان فيه الكثير من الأسئلة الثانية و لكن لان بعضها كانت خاصة و بعضها الأخر ما كان ذات أهمية فنا فضلت ما اذكره)

طلعت مع كريستين برا و ركبنا سيارتها و انطلقنا في طريقنا للشقة ، سألت كريستين عن وش قال لها بوب و هم برا المكتب ، فقالت لي انه اخذ منها جوازي السعودي اللي كان معها و صوره و قال لها أنهم بيحطوني على قائمة الممنوعين من دخول أمريكا لمدت خمس سنوات لأني و حسب كلام بوب شخص أثير المشاكل ، و كذلك قال بوب لكريستين إني لازم أغادر أمريكا خلال 7 أيام على حد أقصا و إني ممنوع من مغادرة بوسطن حتى مغادرتي لأمريكا.
إنا اندهشت من اللي قألة بوب لكريستين و خصوصاً إني إنا اللي كان مجني على في مضاربتي مع جاسم ، لكن الظاهر انه كوني سعودي أصبحت شخص غير مرغوب فيه.

إنا ما همني الموضوع و قلت لكريستين إذا الأمريكان ما يبوني في ديرتهم فنا أيضا ما ابيهم و الله يخلي لي كندا اللي أحسن من أمريكا إلف مره ، لكن حطمتني كريستين لما قالت انه إذا كنت إنا ممنوع من دخول أمريكا فنا أيضا بكون ممنوع من دخول كندا لان الأمريكان و الكنديين يتشاركون في قوائم الأشخاص الغير مرغوب في دخولهم لبلادهم (و ترى هذا هو احد الأسباب اللي مانعتني من زيارة فانكوفر من تاريخ 12/2001 ).

إنا ضاق صدري طبعاً من عدم قدرتي زيارة فانكوفر و كندا لمدة 5 سنوات ، بس قلت لنفسي إن هذا شي مكتوب من الله.

سألت كريستين عن اللي مفروض أسوية ألان و عن موضوع جاسم ، فقالت لي انه لازم أدور لي حجز و اترك أمريكا قبل 7 أيام من ألان ، إما جاسم فهم حولوه على المحكمة و اعترف انه كان سكران في مكان عام و انه كان السبب في وقوع مضاربة معي و إن القاضي قرر أبقا جاسم في السجن لمدة 3 أيام حتى يقرر العقوبة حقته.

رجعتني كريستين للشقة و راحت هي لم شغلها ، دخلت الشقة و لقيت اختي و بدرية و هن ينتظروني عشان أقول لهم وش صار بالضبط في مركز الشرطة الفدرالية ( إنا كنت اتصلت على أختي من جوال كريستين و قلت لها إني جاى في الطريق للشقة).

قصيت على أختي كل اللي صار لي مع الشرطة و الأسئلة اللي هم طرحوها على، أختي طبعاً ضاق صدرها من اللي صار و بدرية أيضا ، إما إنا فماكان عندي مشكلة في إني اترك أمريكا و ارجع للسعودية ، بس كانت المشكلة في مين بيقعد مع أختي الين يجي زوجها و عيالها.

طلبت من أختي تتصل على زوجها و تقول له وش صار بالضبط و تطلب منه يجي لأمريكا في أسرع وقت.

اتصلت أختي على زوجها و قالت له كل اللي صار و إني إنا (اسبرانزا) مضطر اترك أمريكا خلال 7 أيام.

قفلت أختي التلفون مع زوجها و قالت لي انه تم تعيينه ملحق عسكري في السفارة السعودية في واشنطن و انه بيتم منحة هو و الأطفال جوازات سفر دبلوماسية و انه بيحجز على أمريكا قبل 7 أيام.

بكذا كانت الأمور ممتازة و طاح عني هم ترك أختي بلحالها ، اتصلت على الخطوط السعودية في أمريكا عشان أغير حجزي و أقدمه عن الموعد المحدد مسبقاً ، لكن للأسف ما لقيت حجز مؤكد إلا بعد حدود 15 يوم.

ما كان فيه حل إلا إني أشوف خطوط ثانية أسافر عليها.

تركت الموضوع و رحت نمت كم ساعة لأني كنت تعبان شوي.

على الساعة 4 العصر صحيت من النوم و طلعت مع أختي و بدرية عشان نمر على مكتب سفر و سياحة و أدور لي على حجز ثاني للسعودية على أي خطوط ثانية غير السعودية.

الحمدلله قدرت احصل حجز على الخطوط البريطانية بعد 3 أيام من بوسطن على لندن و من لندن على الرياض ، قالت بدرية أنها تبغا تسافر معي على نفس الرحلة إلي لندن و من لندن على بلدها ، و الحمدلله حصلنا لبدريه أيضا حجز على نفس الرحلة إلي لندن و من لندن على ديرتها.

في ما تبقى من ذالك اليوم تمشيت إنا و أختي و بدرية في أنحا بوسطن و تعشينا في احد المطاعم ، و بعدين رجعنا للشقة.

اتصلت أختي مره ثانية على زوجها و قالت له عن الحجز حقي و طلبت منه يحاول يدور حجز بحيث يوصل إلي بوسطن قبل أو في نفس اليوم اللي إنا بمشي فيه.

انتهاء يومنا و أمرحنا ذيك الليلة.

في الصباح وديت أختي للمستشفي و طلعت إنا أتمشي من جديد عشان ما ارجع للشقة لان بدرية كانت فيها.

تمشيتي شملت التفرج على كم فلم في السينما و التجول في بعض الأسواق.

عند الساعة 6 المغرب مريت أختي و أخذتها من المستشفي ، يوم أخذت أختي قالت لي إن زوجها اتصل عليها و قال لها انه حجز على رحلة السعودية المتجهة إلي أمريكا في اليوم اللي يسبق مغادرتي لنا لبوسطن و انه هو و عيال أختي بيوصلون بوسطن في مسا نفس اليوم اللي إنا و بدرية كنا مسافرين فيه.

خلال اليومين التالية كان برنامجي هو نفسه ، أوصل أختي لم المستشفي و اطلع الف في بوسطن ، إما اليوم اللي سبق مغادرتي بوسطن فنا طلعت مع كريستين بعد ما أخذت أجازه من عملها ، إنا و كريستين في ذاك اليوم طلعنا و تغدينا سوا و بعدين رحنا تفرجنا على فلم.

في يوم السفر رحت إنا و رجعت سيارة الأجار إلي شركة التأجير و بعدين ضفيت عفشي إنا و بدرية و طلعنا للمطار على سيارة كريستين و جت أختي معنا للمطار.

خلصنا أجرأت السفر و ودعت إنا أختي و كريستين و ركبت طيارتي و معي بدرية و غادرنا أمريكا.

وصلنا لندن بعد 7 ساعات طيران ، إنا رحلتي كانت بعد وصولنا بحوالي ساعتين إما بدرية فكانت رحلتها بعد 5 ساعات.

و كانت هذي نهاية رحلتي و مغامرتي في بوسطن ، إما جاسم فنا عرفت من أختي إن القاضي حكم علية بالسجن لمدة 21 يوم ، على إن يتم ترحيلة من أمريكا بعد قضاء فترة حكمة.

بدرية استمرت في اتصالها معي حتى بعد ما رجعت للسعودية ، و قالت لي في احد المكالمات بعد مده إن زوجها وصل لديرتهم بعد ما تم ترحيلة من أمريكا ، و انه فور وصوله لم ديرتهم اجبروه أهلها انه يطلقها.

(النهاية)







توقيع ابو ياسر
 
  رد مع اقتباس