[الطائر المهاجر]

محاورته
الملك فيصل رحمه الله كان يحب شعر المحاوره وهذه احدى مساجلاته مع الشاعر لويحان الذي بدأ المحاوره قائلا :

الليله الليله الليله نبا الطاروق طرقٍ غريب=مثل الدراهم الى قاموا صيارفها يعدونها
والله ما ادري يطيب لسيدي والا ما يطيب=ان كان ما ناسبت لك يا سنادي جزت من دونها

فقال الملك فيصل :

الليله الليله الليله شواريبٍ تحد الشريب=والاجنبيه الى وردت على المارد يحدونها
ياذيب ياذيب ياللي جر صوته في علو الشذيب= ذكرت عيني وهلت واهملت من عقب مظنونها

قال لويحان :

عندي خبر بك جروحٍ ما يسر بها علاج الطبيب=مير انحروا روضة التنهات ساكنها يداوونها
من قال ابا اصبر وابا اكنا الجرح لين انه يجيه العزيب=يصير بين الرجا والياس باعوها ويشرونها

فقال الملك فيصل :

ما نيب زملٍ عليها من بعيد ولا قريبٍ طنيب= يا عسرها وانت تحسبها ولو صديت يا هونها
تراي لو صرت عنه ابعيد مرجاعي عليهم قريب= والديره اللي نحل ابها عدانا ما يحلونها

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ

هذه الأبيات الرائعة والتي رووها اكثر الشعراء بأنها للملك فيصل رحمه الله ويرد عليه الشاعر المعروف عبد الله بن لويحان رحمه الله اليكم هذه الأبيات للملك فيصل :

الا يامل قلبٍ كل ما جا الليل جاه خلاج=يلوج ويتلج بالصدر والعربان ممسيني
انا متحير مادري عن المدخال والمخراج=الا وا عمس رايي ما لقيت اللي يقديني
الا يا مجيب دعوة من تصافق فوقه الأمواج =انا بحماك يا والي الخلايق لا تخليني
الا يا وجد روحي وجد من خلوه بالمسهاج=كسير الساق بنحور المعادين المغليني
الى من دك هاجوسي ولو اني على ديباج =ولو جا لي جميع البيض غيره ما يسليني
الا واهني مخلوقٍ يفرّج ضيقته لا داج =الى منه دخل بالسوق غادٍ له مياديني
ترى بعض العرب عمله بروحه مثل عمل سراج=يضوي للعرب والنار في جوف المسيكيني

فرد عليه الشاعر عبد الله بن لويحان بلأبيات الآتيه :

الا يا مسندي دنياك ما تحتاج ما تاحتاج=ترى اللي سالم منها تعادل فيه رمحيني
تصبّر والفرج يا مسندي من صاحب الأفراج=يا كودك عقب صبرك تستعيد العشر عشريني
ورا ما تعتبر باللي يضدنه ضلاف العاج=يورد حمله الجاير ويصبح خاطره زيني
تراني مستعدٍ لك على المقعاد والمنهاج=سبب ما أزعلك يزعلني وما يرضيك يرضيني
مانيب الصاحب اللي يوم يبدي به لزومه ماج=حاشا لله ماجي عن لزومك يا بعد عيني