الموضوع: علم الفراسة
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-06-2019, 08:34 AM   رقم المشاركة : 1
منيع
براهيم بن حمد/نائب المشرف العام
 الصورة الرمزية منيع






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة : منيع متواجد حالياً

 

افتراضي علم الفراسة


هو عِلْمٌ تُـتَعرَّف منه أخلاق الإنسان: من هيئته ومزاجه وتوابعه، وحاصله الاستدلال بالخَلْق الظَّاهر على الخُلق الباطن

====

قال الله -تبارك وتعالى-: "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ"
قال أبو المظفَّر السَّمعاني: (أي: للنَّاظرين المعتبرين. وقيل: للمتفَرِّسين، وهم الذين يعلمون النَّاس بسِيمَاهم على ما يُرِيهم الله منها)

====

أكرم الله -جل جلاله- بعض عباده بذلك؛ فعَنْ أَنَسٍ رضي الله - تعالى - عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِنَّ للهِ عِبَادًا يَعْرِفُونَ النَّاسَ بِالتَّوَسُّمِ").


======

فراسة الشافعي

قال محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه : خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها وجمعتها ، ثم لما حان انصرافي مررت على رجل في طريقي وهو محتبٍ بفناء داره ، أزرق العينين ناتئ الجبهة سِنَاط – قال محقق الكتاب : هو الكوسج الذي لا لحية له أصلاً كما في المختار - .
فقلت له : هل من منزل ؟
قال : نعم .
قال الشافعي : وهذا النعت أخبث ما يكون في الفراسة !!
فأنزلني ، فرأيت أكرم رجل بعث إلي بعشاء وطيبٍ وعلفٍ لدابتي وفراشٍ ولحاف ، فجعلت أتقلَّبُ الليل أجمعَ : ما أصنع بهذه الكتب ؟ ، إذ رأيت هذا النعت في هذا الرجل ، فرأيت أكرم رجل ؛ فقلت : أرمي بهذه الكتب !!
فلما أصبحتُ قلتُ للغلام : أسرِج ، فأسرَج .
فركبت ومررتُ عليه ، وقلت له : إذا قدمت مكة ومررت بذي طوى فسل عن منزل محمد بن إدريس الشافعي .فَقَالَ - له الرجل -: (أمولىً لأَبِيك كنتُ؟!) - أي هل أنا خادم عند أبيك، - فَقلت: (لَا!) - خير إن شاء الله، قال: (هل لك عندي نعمة؟! هل عمرك قدمت إليّ حاجة؟ فقلت: (لا!) - والحمد لله -،
أين ما تكلفتُ لك البارحة ؟!
قلت : وما هو ؟!
قال : اشتريتُ لك طعاماً بدرهمين ، وإداماً بكذا ، وعطراً بثلاثة دراهم ، وعلفاً لدابتك بدرهمين ، وكراءُ الفراش واللحاف درهمان .
قال : قلتُ : يا غلام أعطه ، فهل بقي من شيء ؟!
قال : كراء المنزل ، فإني وسَّعتُ عليك وضيَّقتُ على نفسي (!!)
قال الشافعي : فغبطت نفسي بتلك الكتبِ !
(فقلت له بعد ذلك: هل بقي شيء؟) قال: (لا!) - فَقَالَ - للشافعي -: (امْضِ، أخزاك الله، فَمَا رَأَيْت أشر مِنْك) (!!) " .







توقيع منيع
 
  رد مع اقتباس