عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2006, 07:13 PM   رقم المشاركة : 6
ابو ياسر




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي


اسبرانزا و معركة القاهرة


- الجزء الأول -




روحتي للقاهرة كانت بدون أي تخطيط أو تجهيز ، كانت وليدة الساعة زي ما يقولون .

يوم الجمعة 15/7/2005 و بعد ما تغديت و عمرت الراس براس باشا يحبه قلبكم ، بديت اهوجس في خته لي انا و المعزبة في إجازة قصيرة و سريعة ( مديري في العمل كان قايل لي لا توريني وجهك الا بعد 15 يوم و بدون ما تقدم إجازة هدية من عندي) ، المشكلة ان مديري ما قال لي الكلام هذا الا يوم الربوع ، يعني ما كان عندي وقت اخطط أي رحلة لاي مكان ، انا ما اخفي عليكم كان ودي اروح لم فانكوفر و تسبدي تقاطر عليها ، بس المشكلة ان فانكوفر كانت محتاجة تأشيرة ، و التأشيرة يبي لها على الأقل أسبوع.

المهم بعد اخذ و عطاء مع المعزبة في الموضوع أقنعتني نروح للقاهرة على يوم الثلوث او الربوع القادم ، اتصلت على مكتب الحجوزات حقت السعودية عشان احجز لي كرسيين .

و فيما يلي الحوار اللي دار بيني و بين موظف حجز السعودية:


موظف الحجز: حجز الخطوط السعودية ، عبداللـه العتيبي.
اسبرانزا: السلام عليكم اخوي عبداللـه ، تكفاء و اللي يرحم والديك شف لي كرسيين على اقرب رحلة من الرياض الي القاهرة.
موظف الحجز: اجل عجل تبي تروح للقاهرة ، شكل الحر ذابحك.
اسبرانزا: أي والله يا اخوي عبداللـه الحر ذبحنا في الرياض و ناوي اتبرد في القاهرة (يعني انا وش كنت ابرد علية و اقول ، طنشو بس)
موظف الحجز: اقرب كرسيين متوفرة بتكون السبت 23/7/2005.
اسبرانزا: افاااا يا عبداللـه الله يخلي لك العجيز و الشايب ، شف لي موعد اقرب من هذا.
موظف الحجز: الاسم الكريم لو سمحت.
اسبرانزا: (افاا ورآه يسأل عن اسمي شكلي رحت فيها) ، انا اسمي اسبرانزا يا خوي عبداللـه.
موظف الحجز: اسبرانزا؟؟ ، اسبرانزا ولد مين.
اسبرانزا: (شكلة يحسبني شخص مهم) ، انا اسبرانزا ولد ابو اسبرانزا.
موظف الحجز: اييييييه ، وانعم يا اسبرانزا ( شكله وده يقول و ما قالت) ، الحقيقة هذا اقرب موعد فيه كراسي مؤكده.
اسبرانزا: طيب لحظه تكفاء خلني اشاور المعزبة.
موظف الحجز: بتشاور المعزبة!! ،، اية خذ راحتك.


الحوار التالي دار بيني و بين المعزبة:

اسبرانزا: حبيبتي يا بعد روحي ، مافيه حجز على السياحية للقاهرة ، نهون و نقعد في الرياض.
المعزبة: والله اللي ما قعدت في الرياض ، تبي انت تقعد في الرياض اقعد و انا اروح مع اهلي ، هم يدبرون لي حجز.
اسبرانزا: يا بعد قلبي انا مقدر استغني عنك ولو دقيقة وشلون تخليني و تروحين مع اهلك.
المعزبة: اذا ما تبيني اخليك بلحالك يا اسبرانزا ، دبر نفسك و شف لنا حجز ولو على الدرجة الأولي.
اسبرانزا: ابشري يا حياتي ، احجز لك على الأولي لو أروح أبيع الهوندا عشان اشتري التذاكر.


رجعت و كلمت موظف الحجز ، و دار الحوار التالي:

اسبرانزا: اخوي عبداللـه شف لي حجز على اقرب رحلة لو على الأفق او الأولي ( نغزتني المعزبة و هي مكشرة و قالت الاولي بس) ، ولا اقول اخوي عبداللـه خلها على الاولي بس.
موظف الحجز: طيب ، خلك معي ثواني ،،،،، اقرب حجز بكره السبت الساعة 0750 في الصباح.
اسبرانزا: لا هذي قريبة مره ،،، شف لي شي بعد يومين او ثلاثة.
موظف الحجز: مافيه حجز على الأولي الا بكره ، و اقرب موعد بعد كذا بيكون يوم الثلاثاء 26/7/2005.
اسبرانزا: (والله مشكلة ، بكره قريب مره) طيب ما فيه حل ثاني احجز لي على رحلت بكره.


بعد صلات العصر نقزت لم مكتب الذياب للسفر و السياحة اللي جمب البيت و محطني بسعر 8500 ريال ذهاب و إياب على الأولي للقاهرة.
يوم شفت السعر غالي كذا قلت للهندي حق المكتب اجل خل الروحة على الأولي و الرجعة على السياحية، و نزل السعر الي مبلغ 7000 ريال.

شريت التذاكر و رجعت للبيت ، المعزبة يوم شافت التذاكر و تطير من الفرحة و تقول لي يدك على 2000 ريال عشان أروح اشتري لي ملابس للسفر.
بغيت أقول للمعزبة يوم طلبت الدراهم ورا ما تاخذين من ملابسك اللي تارسة الدالوب ابو عشر درف ، بس قلت النفسي اشتر نفسك يا اسبرانزا و عطها اللي تبي لا تروح فيها.

ثاني يوم اللي هو يوم السبت ، يوم الرحلة طلعت انا و المعزبة لم المطار من الساعة 0530 في الصبح عشان ما نتأخر ، يوم وصلت للمطار و أنادي لي هندي عشان يشيل العفش و رحت لم الكاونتر حق قص البوردانق باس ، و انا أروح أماسك سراء مع اللي ماسكين سراء، سألني الهندي اللي شايل العفش هي تذكرتي أي درجة ، فقلت له و انا طاق ذيك الابتسامة العريضة ، درجة أولي يا صديق ، ناظرني الهندي ذيك النظرة الغريبة و مدري ليه كان وده يصفقني و سحبني من يد و وداني لم كاونتر ثاني ما كان فيه احد.
طلع فيه كاونتر خاص بلي يسافرون على الدرجة الأولي و انا ما ادري (لا تشرهون ترا عمري ما سفرت درجة أولي).

قصيت البوردنق باس و رحت للجوازات و خلصت منهم ، بعدين رحت و قعدت على الكراسي اللي عند البوابة حقت طيارة القاهرة.
و انا جالس على الكراسي عند البوابة قلت للمعزة وري ما نروح نتمشي في المطار و نستمتع بطريقة عمرانه الفريدة ، واحنا نتمشي لقيت صالة مكتوب عليها لركاب الدرجة الأولي ، انا مدري وشي الصالة هذي ، فرحت لمهم و اكتشفت انها للمسافرين على الدرجة الأولي ، يقعدون فيها على كنباتها المريحة بدال الكراسي الحديد اللي عند البوابة ، و زيادة على كذا كان في الصالة اكل و شرب ببلاش.

بعد ما قعدت في الصالة حدود نصف ساعة ، اعلن المذيع الداخلي حق المطار بموعد إقلاع رحلتي ، اخذت المعزبة مع يدها و ركبنا الطيارة.

يا الدرجة الأولي تونس و زينة ، كراسيها كبر كراسي السياحة بربع مرات ، و من كبرها اذا جيت اباخذ المجلة اللي في مخبات الكرسي اللي قدامي لازم اقوم و امشي حول كيلو الين أوصل لها.

تقهوينا علي الطيارة و اكلنا من قدوعهم و افطرنا ذاك الفطور الزين , و انا مديت رجلين الكرسي حقي و فردت ظهر الكرسي الين صار تقل سرير .
هذا السفر ولا بلاش ، انا معادني مسافر الا درجة أولي بعد كذا.

طلعت الكميرة و نشبت في الدريشة عشان اصور المطار و الرياض من السماء ، بس ما قدرت لان الدنيا كانت معججة (عاصفة رملية) ذاك اليوم .




هذا كراسي الدرجة الأولي ، الدرجة الأولي ما كان فيها الا خمس ركاب.











بعد ما اقلعت الطيارة بحدود ساعة ، خف العج شوي ، فخذت الكم صوره هذي و الظاهر انها حول مدينة الوجه.





و الصوره هذا اول ما وصلنا للبحر الأحمر.





الطيارة مشت فوق البحر الأحمر حدود نصف ساعة قبل ما تدخل البر المصري من عند قناة السويس ، و هذي صوره لطرف الجزيرة العربية المقابل لسيناء .








اول ما دخلنا مصر بعد ما تعدينا مضيق السويس ، طلعت لنا السحب المتفرقة هذي. إشكالها كانت حلوه.









بعد ما دخلنا البر المصري بحدود الربع ساعة ، بدت الطيارة في الانخفاض ، و هذي صور السحب و إحنا نقرب منها و بعدين ندخل تحتها.











و هذي صور للقاهرة من الطيارة يوم قربنا منها.



هبطت الطيارة و أقوم امسك المعزبة من يدها و خذ ركض عشان أوصل للجوازات قبل الزحمة (واحد من الشباب موصيني على الشي هذا عشان ما يكون قدامي سرا طويل)
يوم وصلت للجوازات خفت ، لأنه ما كان فيه احد غيري و العالم كلهم كانو ورأي ، على طول نصيت واحد من الكونترات و أعطيت جوازي و جواز المعزبة لضابط مصري على كتفة 3 نجوم ، الضابط ختم الجوازات بعدين دسهم مع دريشة صغيره لم غرفة صغيره ورآه ، انا استغربت من الحركة هذي و رحت لم الغرفة الصغيرة اللي ورآه ولا فيها موظف مصري مدني قاعد يسجل بينات جوازي و جواز المعزبة على كمبيوتر (شكل الضابط ما كان يعرف يطبع).

بعد ما خلصت من الجوازات و أروح لم السير حق العفش و انتظر حدود 5 دقايق ، و اثنا انتظاري جاني احد العمال المصريين حقين عربيات العفش و سألني اذا انا ابي عربية ، فقلت له لا و رحت خذت عربية بنفسي (الشباب كانوا يقولون لي خذ عربيتك بنفسك لان العامل بيغثك و يطلب زود فلوس على تحميل العفش عن التسعيرة الموجودة) ، لذالك سمعت كلامهم و حملت عفشي بنفسي ، المهم شوي ولا السير حق العفش بدا يشتغل و طلعت شناطي هي اول الشناط اللي طلعت ( الظاهر فيه احد في مصر دارين اني جاي أزورهم و قال يدلعني شوي) ، طبعاً قيل لي بعدين ان شناط الدرجة الأولي هي اول الشناط اللي تطلع.

حملت عفشي و نصيت الباب اللي يطلع من المطار ، و أول ما طلعت مع الباب لفيت يمين لم كاونترات سيارات التكسي حقت المطار (يسمونها ليموزينات و هي مغير هوندايات اكسنت او كورلات) ، اول ما شافوني و حتي قبل ما اصل الكاونتر ولا ذاك المصري ناقز لي و معه دفتر فواتير و سألني "البية رايح فين" قلت له فندق الكونراد فقال لي السعر 66 جنية ، تركته و رحت و خليته (الشباب كانوا قايلين لي ان سعر التوصيلة مفروض ما تزيد عن 45 جنية) ، المهم جاني واحد ثاني و قال لي سعر التوصيلة 57 جنية ، فقلت له ما يخالف و اكيد ارتفاع السعر هو بسبب الموسم السياحي.

دفعت المبلغ لواحد إعطاني فاتورة و طلب مني الحقة ، لحقته فطلعنا برا مبني المطار على الشارع و قال لي انتظر الين يجي اليموزين ، اثنا انتظاري لاحظت شي غريب انه مافية سيارات تمر ، كان فيه فقط باصات تمر كل كم دقيقة ، سألت عن الشي هذا فقالو لي ان هذا تنظيم جديد و انه فقط الباصات تجي هنا و تاخذ الركاب الي مواقف السيارات بالإضافة الي سيارات اليموزين الخاصة بالمطار.

بعد حدود 10 دقايق من الانتظار ولا سيارة اليموزين جاية (طلعت كيا كورية من الصغار) ، ما امدا سواق السيارة يوقف و يفتح الشنطة عشان احط العفش الا و ذوليك الثلاثة اللي مدري وين جو منه امتناقزين و ماخذين عفشي و محملينه في الشنطة حقت السيارة ، بصراحة انا اندهشت من الخدمة الممتازة و قلت في نفسي انهم اكيد دارين اني كنت راكب درجة أولي في الطيارة ، اندهاشي ما طول لمن الثلاثة مسكو سرا قدامي قبل ما اركب السيارة و كل واحد ماد يده يبي المعلوم ، انا انحرجت قدامهم و دخلت يدي في المخبات اللي كنت مصفط فيها الجنيهات الواحد واحد و طلعت ثلاث جنيهات و أعطيت كل واحد منهم جنية.

حرك سواق التكسي من المطار بس قبل ما يطلع من منطقة المطار وقفنا عند عسكري كان جالس تحت مضلة صغيرة و سألني العسكري عن اسمي و وين انا رايح له ، كان العسكري يسجل المعلومات في دفتر معه و قال لي سواق التكسي ان السبب هو لو يصير لي شي او انساء عفشي يعرفون السيارة و السواق اللي وصلني ( انا اعجبتني الحركة هذي).

و انا في الطريق الي الفندق سألني السواق اذا كانت هذي أول مره اجي للقاهرة ، فقلت له اية ، هو ما صدق خبر و بدا يكلمني و يشرح لي عن كل شي نمر جمبة ، اكثر شي شد انتباهي ولا كنت متوقعة هو نظافة الطرق و الخضار اللي على جمبها ، الحقيقة كان مغاير لما توقعته ، من الاشياء الثانية اللي شدت انتباهي هو كبري طويل مشينا علية في السيارة ، يقول السواق ان طول الكبري 22 كيلو و يخترق القاهرة ، من الأشياء المثيرة على جوانب الكبري هي العماير و البيوت اللي لأزقة في الكبري على طول ، بحيث ان سكان البيوت و العماير هذي ممكن يطلعون من درايش او بلكونات بيوتهم على الكبري على طول.

وصلنا للفندق بعد حوالي 30 دقيقة ، الفندق كان يطل مباشرة على كورنيش النيل و موقعة كان حلو.





هذي صورت الفندق من الخلف.




عند مدخل الفندق كان فيه عساكر يفتشون كل سيارة رايحة للفندق.
دخلت للفندق و رحت للاستقبال و طلبت غرفة ، سألني موظف الاستقبال اذا كان عندي حجز فقلت له لا ( انا ما امداني أسوي أي حجوزات فنادق قبل ما اسافر) ، قال لي الموظف ان سعر الغرفة العادية هو 120 دولار من غير الضرائب و الخدمة و ان السعر هذا يزيد الي 160 دولار بعد يومين لانه يكون بداية الموسم السياحي عندهم.
سالت موظف الاستقبال الغرفة بتكون في أي دور فقال لي ان الغرف اللي بالسعر هذا تكون بين الدور الثالث و السابع ، انا ما جاز لي ان الغرفة ماهي في اعلى الفندق فقلت له اني ابي غرفة في الادوار العلي من الفندق ، رد على الموظف و قال ان الغرف في اعلى الفندق هي في منطقة الغرف التنفيذية (Executive) و ان سعر الغرفة هو 160 دولار و يزيد بعد يومين الي سعر 210 دولار بدون ضرائب او خدمة.

اخذت غرفة في الأدوار التنفيذية و كانت في الدور 21 ، بعدين طلب مني موظف الاستقبال جوازي و خذه و صوره و سألني اذا معي بطاقة ائتمان ، فقلت له لا ما معي فطلب مني مبلغ تحت الحساب مقداره 1000 دولار ، عطيته الفلوس فطلب مني شي يثبت ان المعزبة هي زوجتي ، اعتذرت منه و قلت له اني ما توقعت انكم بحاجة الي شي يثبت الشي هذا ، فقال لي ما فيه مشكلة.
اعطاني موظف الاستقبال كرتين لفتح باب الغرفة و بعدين اخذني احد موظفين الفندق اللي معه العفش للغرفة ، اصنسيرات الفندق عجيبة ولا تتحرك الين تحط فيها مفتاح الغرفة حقتك ، وصلت للغرفة و دخل الموظف العفش و بعدين جا لمي و عرفت انه يبي المقسوم ، قمت دخلت يدي في المخبات اللي فيها العشر جنيهات و طلعت له عشره جنية و أعطيتها له.





هذا صورت الممر اللي فيه الغرفة. و اعتذر منكم لاني ما عندي صور للغرفة.



رتبت عفشي في الغرفة و حطيت جوازي و تذكرتي و فلوسي في الخزنة حقت الغرفة.

بعدين طلعت لم بلكونت الغرفة و اخذت مجموعة الصور التالية.







هذا النيل و كورنيش النيل إمام الفندق.







هذي مباني مركز التجارة العالمي جمب الفندق.











هذي منطقة شبرا و وكالة البلح و ورش الحدادة خلف الفندق.





هذا الدور الثالث من الفندق و فيه المسبح و مطعم و جلسات حلوه.



اشوفكم في الجزء الثاني من معركتي في القاهرة.






توقيع ابو ياسر
 
  رد مع اقتباس