يُعجبهم زهاء ألوان الورد فيقتلون شعوره بقطفه
ولو كانوا على قدر إعجابهم به أحبوه ما قطفوه
يستمتعون للحظاتِ بساعة قطفهِ
ثم على الأرض كالمهملات يلقوه
كذاك الذي يُعجب بعفيفٍ فينظم فيها شعراً
بأرذل كلمات الحبك يشدوه
فتتلقفه آذان الخلق بمسامعهم فيظنوا
أن تلك العفيفة كما يُغًنى لها بذاك الشعر تشدوه
فينالون من شرفها ودون أن تعلم يُدنسوه
وكم من فعلٍ قبيحٍ لاصق مظلوم ما أقترفهُ
غير أن أُناساً لا يعرفون معنى الصدق به وصموه
فالناس يُصَدِّقون كل حرفٍ يصل إليهم
يتناقلوه وينشروه دون أن يَعُوه أو يزنوه
فكم من ظاهر أشياءٍ تُخفي ما في باطنها
وكم من قبحِ ناسٍ يظهر جلياً
وأن حاولوا جاهدين أن يخفوه